لقاء مع ضياء احمد رئيس منظمة الحرية لطلبة وشباب العراق

 

نحو الاشتراكية: رفيق ضياء هل لك ان تشرح لنا ما قام به رئيس جامعة النهرين من تصرفات تجاه الطلبة المحتفلين بتخرجهم ؟

 

ضياء احمد: نعم لقد قام محمد جابر رئيس جامعة النهرين بأفشال حفلة التخرج لطلبة جامعة النهرين وفي صباح يوم الحفلة وعندما كان الطلبة متواجدين في حدائق الجامعة ليبدأوا الحفل جائهم رئيس الجامعة وقام برمي الكلام الغير لائق وغير لاخلاقي حيث نعت ممثلين الطلبة بالحمير والطلبة المحتفلين بالساقطين والكثير من كلمات السب والشتم التي لا يمكن كتابتها لانها مسيئة جدا وتدل على التدني الاخلاقي لرئيس الجامعة ولم يكتفي بهذا الفعل المشين بل ايضا بدأ بالتهجم على الطلبة من جديد اثناء حيث قام بتمزيق البالونات والافتات الخاصة بالحفل وأمر رجال الامن ومساعديه بطرد الطلبة خارج سور الجامعة ممى ادى ذالك الى افشال حفلة التخرج للطلبة .

 

نحو الاشتراكية: من الذي يقوم بتعيين رؤساء الجامعات حاليا وكيف تجري العملية ؟ هل هناك معايير علمية او قانونية او ديمقراطية لهذه الممارسة ام هي تعيينات قائمة على اسس الولاء ؟

 

ضياء احمد: يتم تعيين رؤساء الجامعات على اساس محاصصات حزبية او طائفية او قومية وفي جميع الجامعات العراقية ولا توجد أي معايير لاختيار هذه المناصب.

 

 تعتبر الاحزاب العراقية ان منصب رئيس جامعة هو منصب سيادي مهم ويأتي بالدرجة الثالثة بعد منصب الوزير والمحافظ حيث تعود الاحزاب على ترشيح رؤساء الجامعات حسب درجة الولاء وليس حسب درجته العلمية او وفق أي معايير اخرى وهذه هي احدى اهم المشاكل التي تعاني منها الجامعات العراقية ولا يقتصر الموضوع على رؤساء الجامعات فقط بل ان الامر قد تعدى الى اكثر من ذالك وشملت المحاصصات مناصب اخرى هي معاوني رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومعاونيهم وحتى رؤساء الاقسام العلمية ..

 

نحو الاشتراكية: كيف تنظر منظمتكم الى تصرفات الادارات الجامعية حاليا بشكل عام في بغداد وعموم العراق؟ وهل هذه الادارات تدافع عن حقوق الطلبة ؟ هل لديكم امثلة ؟ .

 

ضياء احمد: عندما يكون الاساس غير صحيح فكلما يبنى على هذا الاساس هو غير صحيح ايضا واقصد هنا ادارات الجامعات العراقية والاسس الخاطئة التي تم اتباعها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والدولة العراقية ككل في اختيار الاداريين على اساس الولاء مثل ما ذكرنا انفا ولا تختلف كثيرا جامعات بغداد عن الجامعات العراقية فهي على حدٍ سواء في الفشل الاداري . اما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فلا يوجد أي دفاع عن حقوق الطلبة من قبل ادارات الجامعات تهتم هذه الادارات بتنفيذ وتطبيق قرارات وزارة التعليم العالي وايضا تهتم بأمورها الشخصية من خلال تحقيق اكبر عدد من المكاسب ولاسيما المكاسب المادية .

نحو الاشتراكية:هل لك ان تشرح لنا وضع الطلبة بشكل عام في العراق ومشاكلهم ومعاناتهم وخاصة طلبة الجامعات والمعاهد وما هو وضع الفتيات والنساء ؟ هل تلعب الاحزاب الدينية والقومية والميليشيات دورا سلبيا ومؤثرا على حياة وحريات الطلبة ؟ كيف ؟

 

ضياء احمد: يواجه الطلبة في المعاهد والجامعات الكثير من المشاكل وان اهم هذه المشاكل هو الوضع المعاشي السيء للطالب حيث ان الطالب يحتاج الى اكثر من 200 $ شهريا على اقل تقدير لكي يستطيع الاهتمام بالدراسة وهذا المبلغ لا يتوفر لدى الطالب العراقي ولا يتجاوز دخل الطالب 100 $ وهنالك طلبة معدومي الدخل يعيشون بظروف صعبة جدا لا يمكن تحملها ووجهنا الكثير من النداءات لعمداء الكليات والمعاهد وشرحنا لهم الظروف التي يمر بها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنهم لا يستجيبون لمثل هذه النداءات اطلاقا وايضا من المشاكل التي يواجهها الطلبة هي نقص الخدمات والمقومات الاساسية والتي تتمثل بعدم وجود خطوط نقل للطلبة الى داخل الجامعات والمعاهد وايضا ارتفاع اسعار المأكولات والمشروبات داخل النوادي الطلابية في ضل الدخل المحدود للطلبة . وايضا هنالك نقص كبير في الاجهزة والمختبرات العلمية التي من شأنها رفع المستوى العلمي للطلبة ولا توجد أي خطط مستقبلية للنهوض بالمستوى العلمي سوى بعض الامور التي لا تستحق الذكر او انها مساهمات قليلة في تطوير مؤسسة التعليم . اضافة الى التدخلات الامنية من قبل الحرس الجامعي والتعدي المستمر على الحقوق والحريات الخاصة وايضا  تردّي أوضاع الأبنية وعدم كفاية القاعات ونقص الخدمات فيها وعدم وجود قدرات استيعابية لقاعة المحاضرات  وقلّة الدعم الحكومي للتعليم حيث تصرف الهند 20% من ميزانية الدولة على التعليم بينما العراق أقل من 1% لذا فإن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولية التخطيط ومعرفة أولويات عملها تجاه التعليم . كل هذا أدى إلى انحدار مستوى التعليم في العراق إلى مستويات خطيرة وصلت إلى حد أن بريطانيا سحبت الاعتراف بشهادة الطب العراقية وغيرها .ومن المشاكل الجديد التي تحدث الان للفتيات هو التحرش والمضايقات التي يمارسها بعض الاساتذة على الطالبات وخوف الطالبات من فضح الامر لان الطالبة تخاف من امرين الاول خوفا على سمعتها والثاني خوفا من الاستاذ من ان يعاقبها بالدرجات اذا ما فضحت امره . وبالتأكيد تلعب الاحزاب الدينية والقومية والميليشيات دورا سلبيا في توجيه الطالب نحو مسار معين يخدم مصالحها ويروج لأفكارها ويرسخ معاني التفرقة والتعصب والاضطهاد.

 

نحو الاشتراكية: هل هناك اي تحرك تنوون القيام به للدفاع عن طلبة جامعة النهرين المتخرجين ؟

 

ضياء احمد: بعد ان قام رئيس الجامعة بالاعتذار من الطلبة ووعدهم بدفع الخسائر المادية التي لحقت بالطلبة جراء فعلته المشينة وهو امر غير مقبول امام ما اقترفه بحقهم من ذنب واعتبرنا هذا ايضا استخفاف بعقل الطالب العراقي واطلقنا حملة بعنوان ( نداء لأسقاط محمد جابر رئيس جامعة النهرين ) واجرينا استفتاء لطلبة النهرين حول اقالة رئيس جامعتهم وكانت النتائج كبيرة في دعم الاستفتاء واكثر من 99 % من الطلبة اجابوا بنعم نحن مع اقالة ومحاسبة رئيس الجامعة .

نحو الاشتراكية: شكرا جزيلا ونتمنى لمنظمتكم المزيد من النجاح في الدفاع عن حقوق الطلبة والشباب في العراق.