البلاغ الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي الإيراني
انعقد المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي الإيراني يومي الخامس والسادس من كانون الاول (ديسمبر) 2009 في هولندا. وكتقليد متبع دوما للحزب، انعقد المؤتمر بشكلٍ علني، وكانت كل موضوعات البحث تنشر عبر الانترنت. حضر المؤتمر أكثر من 250 مندوبا وضيفا ومراقب. بدأ المؤتمر أعماله بالنشيد الاممي، والوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى المضحين في طريق الحرية والاشتراكية، وشهداء ثورة الجماهير الإيرانية، ولذكرى القائد الغالي منصور حكمت. وبعد كلمة حميد تقوائي ليدر الحزب، منح المؤتمر الثقة للمندوبين. وبعد المصادقة على ورقة العمل والمقترحات، وبعد الاستماع إلى تحايا الأحزاب والشخصيات السياسية، شرع بأعماله.
وقد اشتملت أجندة المؤتمر على ثلاثة مقررات بخصوص "شروط انتصار الثورة الراهنة، والحكومة القادمة"، و"السمة الطبقية للثورة الراهنة"، و"الأوضاع السياسية في كردستان ومهماتنا"، وأربعة قرارات حول "الجمهورية الإنسانية"، و"التأكيد على القرار الخاص حول الثورة الراهنة"، المصادق عليه من قبل المكتب السياسي، و"الكادر"، و "حركة التضامن مع جماهير إيران".
تم بحث كل هذه الوثائق ومناقشتها والمصادقة عليها، عدا الوثيقتين الأخيرتين لضيق الوقت، أحالهما المؤتمر إلى اللجنة المركزية للمصادقة عليهما. وبالإضافة إلى ذلك، تلي مانيفستو الثورة الإيرانية، وقد صادق عليه المندوبون بالإجماع، وحظي بتأييد ضيوف ومراقبي المؤتمر.
تضمنت كلمة حميد تقوائي الافتتاحية تأكيد المؤتمر على أهمية أبعاد الوضع الثوري في إيران، وأضاف أن هذا المؤتمر هو مؤتمر الثورة من جوانب مختلفة، ثورة حية، وحاضرة، تناشد الحزب الى الميدان. وقال إن حزبنا لعب دورا في التهيئة للثورة الراهنة، وتشكيلها، وراح لاستقبالها، ودعا لها، واليوم، الثورة هي التي تدعونا. وينبغي على المؤتمر أن يعطي الجواب الواضح والشامل على هذه الدعوة.
في قسم التحايا، ألقى الرفاق عصام شكـــري من الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، و بيمان عن منظمة الاشتراكيين العماليين في أفغانستان، وأيتيين من اللجنة الأممية الشيوعية في فرنسا، كلمات أحزابهم وتحاياها إلى المؤتمر. تليت بعد ذلك رسالة اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي الإيراني الموجهة إلى المؤتمر. كما تليت رسائل شخصية من الرفيق سمير نوري من قيادة الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، والرفيقة الأم عضوة الحزب البالغة اثنان وسبعون عاما، وهارتموت كراوس رئيس تحرير جريدة هينتر غروند الماركسية من ألمانيا.
كما وصلت رسائل تأييد و تضامن من أعضاء الحزب و كوادره من داخل إيران، إذ تليت في فترة قسم التحايا وفي فترات اخرى خلال المؤتمر.
قدم اصغر كريمي رئيس هيئة امناء الحزب، تقريرا تفصيليا شاملا عن نشاطات الحزب وفعالياته خلال الفترة الواقعة بين المؤتمرين، إذ تم في التقرير تقييم وبحث نشاطات الحزب في المجالات المختلفة كعلامات تشير إلى تنامي قوة الحزب، وخاصة الحملات الحزبية الناجحة مثل الحملة الخاصة بإلغاء حكم الإعدام، دور فضائية كانال جديد، وتأثيرها في توسيع نفوذ الحزب وازدياد شعبيته، وسياسة الحزب وموقفه من الحركة الثورية الراهنة. واستكمالا للتقرير أعلاه قدمت شهلا دانشفر سكرتير اللجنة التنظيمية تقريرا تكميليا بخصوص تنظيمات الحزب داخل البلاد. بعد عرض التقارير، تبادل المندوبون الآراء حول النقاط المطروحة في المؤتمر ونشاطات تنظيمات الحزب السرية، وناقشوها. لقد بحثوا في دور منظمات الحزب السرية وفق ما تسمح به الظروف الأمنية، حيث تشكلت لديهم صورة واضحة وملموسة عن فعاليات الحزب ودوره في الداخل ونشاطات منظماته في المجتمع الإيراني.
كان مضمون قرارات المؤتمر وتوجهاتها هو تحليل الثورة الراهنة في إيران وإلقاء الضوء عليها والإجابة على المسائل التي وضعتها الظروف الثورية أمام الحزب. من أهم القضايا التي جرى التوقف عندها وتحليلها بإسهاب، كان المحتوى الطبقي والسياسي للثورة، شروط انتصارها، دور الحزب والطبقة العاملة في الحركة الثورية الراهنة ، الأرضية والأبعاد العالمية للثورة الراهنة، دور القوى اليمينية والعراقيل التي تضعها أمام مسيرتها، أهمية الدور القيادي للحزب والبديل الذي يطرحه الحزب أمام المجتمع. كانت هذه المسائل من النقاط المقترحة على المؤتمر وتم نقاشها وتبادل الآراء المختلفة حولها.
من الوثائق المهمة التي تمت المصادقة عليها كان شعار الجمهورية الإنسانية. هذا القرار كان في الواقع التأكيد الدائم نظريا وعمليا لحزبنا على الإنسان والإنسانية، والسمة الإنسانية العميقة لاشتراكية يمثلها حزبنا، في إطار شعار سياسي يعبر عن سمات بديل ونظام حكم يناضل حزبنا من أجل تحقيقه. وسوف يكون لهذا التوجه بلا شك، دورا هاما في تقدم الحزب إلى الأمام في هذه الظروف الثورية الراهنة.
كان مانيفستو الثورة الإيرانية وثيقة اخرى مهمة تليت في المؤتمر باللغتين الفارسية والانجليزية، وتمت المصادقة عليها، بتأييد المندوبين والمراقبين وحماسهم.
انتخب المؤتمر 64 شخصا أعضاءاً في اللجنة المركزية وهم:
فریده آرمان، رها آزاد، کیان آذر، محمد آسنگران، محسن ابراهیمی، مینا احدی، عبه اسدی، ناصر اصغری، غلام اکبری، سیامک امجدی، نازنین برومند، بهروز بهاری، سیامک بهاری، سیما بهاری، فاتح بهرامی، حسن پناهی، فریبرز پویا، الیا تابش، حمید تقوائی، امیر توکلی، کیوان جاوید، جلیل جلیلی، فرشاد حسینی، بهمن خانی، شهلا دانشفر، میترا دانشی، پتی دوبنیتاس، بهرام سروش، محبوبه سیاهمردی، کریم شامحمدی، سهیلا شریفی، عصام شکری، محمد شکوهی، ایمان شیرعلی، مصطفی صابر، سوسن صابری، حسن صالحی، مهین علیپور، مرتضی فاتح، منصور فرزاد، جمیل فرزان، مرسده قائدی، اصغر کریمی، محمد امین کمانگر، خلیل کیوان، عبدل گلپریان، عباس ماندگار، یدی محمودی، شیوا محبوبی، احسان محبی، علی محسنی، رضا مرادی، علی مرادی، فرشته مرادی، شهناز مرتب، بهروز مهرآبادی، کاوش مهران، نوید مینائی، مریم نمازی، سمیر نوری، کاظم نیکخواه، افسانه وحدت، رحیم یزدانپرست و بابک یزدی.
وقد انتخب حميد تقوائي في الجلسة المنعقدة لأعضاء اللجنة المركزية عقب ختام المؤتمر سكرتيرا للجنة المركزية، و 26 شخصا آخر أعضاءاً في المكتب السياسي، وهم:
فریده آرمان، کیان آذر، محمد آسنگران، محسن ابراهیمی، مینا احدی، عبه اسدی، نازنین برومند، بهروز بهاری، سیامک بهاری، سیما بهاری، فاتح بهرامی، امیر توکلی، کیوان جاوید، فرشاد حسینی، شهلا دانشفر، بهرام سروش، عصام شکری، مصطفی صابر، حسن صالحی، مرتضی فاتح، اصغر کریمی، خلیل کیوان، یدی محمودی، نوید مینائی، مریم نمازی وکاظم نیکخواه.
كما تم انتخاب مصطفی صابر في هذه الجلسة رئيسا للمكتب السياسي.
وخص حميد تقوائي كلمته الاختتامية لتثمين مكاسب المؤتمر ومنجزاته، وأهمية وثائقه المصدقة. وقال لقد أدى المؤتمر مهامه أداءاً جيداً، وأجاب على دعوة ثورة الجماهير الإيرانية جوابا ايجابيا، واتخذ موقفا صحيحا ومبدئيا إزاء الحزب، وبأن المؤتمر سيلعب بلا شك دوراً هاماً في نجاح الحزب في ميادين نشاطاته المختلفة. ونال 12 شخصاً من الضيوف والمراقبين في المؤتمر عضوية الحزب. هذا وأنهى المؤتمر أعماله في أجواء رفاقية حميمة صادقة، والتي كانت سائدة في جميع الجلسات والاجتماعات، سواء في الاجتماعات الرسمية أو خارجها.
الحزب الشيوعي العمالي الإيراني
10 ديسمبر 2009