منظمة اتحاد ضد البطالة تحيي تجمع اعتراضي في شارع المتنبي ضد حكومة
المحاصصة في العراق ؟
قامت منظمة أتحاد ضد البطالة في العراق وبمشاركة هيئة تنسيق الحراك الشعبي العراقي
يوم الجمعة 22 / 7 / 2011 بتجمع اعتراضي جماهيري في شارع المتنبي , وفي بداية
التجمع قام مجموعة من شباب هيئة الحراك الشعبي بألقاء الهتافات المناوئة لحكومة
المالكي الطائفية ورفع الشعرات المعبرة عن غضب الجماهير ضد هذه السلطة الفاشلة
وعجزها عن تقديم الخدمات وحماية الجماهير ونهبها لثروات المجتمع , بعدها القى عباس
كامل الناطق الرسمي لمنظمة اتحاد ضد البطالة في العراق خطابا حماسيا وثوريا امام
حشد كبير من المتجمهرين في شارع المتنبي وقد جاء في الخطاب .
ايها الجماهير
بعد انتهاء فترة المئة يوم ، وبعد اخذ التجارب والعبر، رأينا الضعف الاساسي في
المرحلة السابقة منذ 25 من شباط الماضي ، هو انعدام التنظيم وهشاشته . التنظيم يجب
ان يكون على الصعيد الاجتماعي و ليس فقط على صعيد الشوارع والساحات ، ليس فقط على
صعيد المجاميع الشبابية في ساحة التحرير وغيرها ، بل في كل مفاصل وأركان المجتمع
وفي كل مكان من مدن ومناطق العراق ، والاستمرار والتأكيد على التظاهرات والتجمعات
في الساحات والشوارع . هذا أهم درس من دروس الفترة الماضية. خصوصا ان الوضع السياسي
في العراق مختلف تماما عن اوضاع الدول التي قامت بها ثورات مثل مصر وتونس, وبمعنى
آخر ان التجمعات في الساحات فقط لم يحقق تطلعاتكم ، بل على نشطاء الاحتجاجات
الجماهيرية والشبابية والعمالية نقل احتجاجاتهم واعتراضاتهم إلى الأحياء والمناطق
السكنية والمعامل صاحبة الإرادة السياسية والإدارية يجب ان تفرض الجماهيرسلطتها في
مناطقها السكنية ولاتقتصر على الساحات فقط ,
ان الالتفاف حول الراية المطلبية والتنظيم و رص الصفوف حول المطالب أدناه
مستمرة حتى تحقيقها ، من جانب، ومن جانب آخر إن تنظيم هذه الحركات تحت قيادة
ميدانية واحدة و عدم إفساح المجال ، أو إعطاء أية حجة للقوات الحكومية وميليشاتها
المختلفة ، لتحويل الاحتجاجات إلى أعمال عنف
، هو من صلب الأشكال و الأساليب النضالية الدقيقة
لتطوير وتوسيع الاحتجاجات. ان تشكيل اللجان الأمنية المختلفة من قبل
المتظاهرين تأتي من اجل ألدفاع عن التظاهرات والمتظاهرين والوقوف بوجه أي أعمال"
بلطجية" وكشف الجواسيس والمندسين. وإفشال أي محاولة لتحويل مسار التظاهرات إلى
أعمال نهب وتخريب وبالتالي اضعاف الاحتجاجات وتفتيت التظاهرات
.
ان هذه الثورة والحركة الاحتجاجية هي
ثورتكم بكل معانيها امام الظلم والفساد والحيف الذي وقع عليكم و الذي انتشر بكل
مفاصل المجتمع من خلال السرقات والرشاوي والعقود الوهمية التي تجيرها الحكومة
وافرادها لصالحها تاركة المجتمع يغرق بدوامة الفقر والعوز والمجاعة والبطالة , ان
بديلنا هو انتشال المجتمع من كل الامراض والجراثيم التي عشعشت به بسبب فاعل اراد
ويريد اذلال الجماهير وقتلها ومص دمائها وزجها بأتون الفقر والحرمان
ان هذه الايام هي ايام تأريخية بالنسبة الى جماهير العراق , هي أيام من اجل انهاء
فترة السلطة المليشياتية القومية-الطائفية المعادية للجماهير. انه زمن نضالي
عظيم من اجل انهاء الفقر والعوز وارساء الحرية والمساواة لن تخمد جذوته بسهولة
مثلما يحلم ويطمح القابعين في السلطة. ان الفقر والبؤس والمجاعة والحرمان جعل
الجماهير تنهض، وامكانيات رفع قدرته وسماع صوته وانهاء لصمته الذي طال والذي ادى
بالنتيجة الى هذه المأساة الانسانية، مأساة تعني فناء الانسان وانسانيته. ان حفنة
من قيادات الاحزاب وحواشيهم المتربعة في السلطة من قوميين واسلاميين عربا واكراد
وبكل اطيافهم واجنحتهم المختلفة،. اصبحوا ممثلين للطبقة البرجوازية ووزعوا كل ثروات
العراق عن طريق الفساد فيما بينهم ووزعوا ميزانيته السنوية على هيئات رئاستهم ومجلس
نوابهم، وتعهدوا بأن يزداد الفقر والحرمان في العراق بدل سعادته ورفاهيته وهاهم
العمال يزدادون فقرا ومجاعة ناهيك عن ملايين العاطلين الذين لم يحصلوا على لقمة عيش
او عمل لائق يعيشون من خلاله هم وعوائلهم واطفالهم , اضافة الى الارامل واليتامى
والمشردين وانعدام الخدمات بكل انواعها وأشكالها... وهم ازدادوا ثراءا وسعادة على
حساب الجماير المليونية الجائعة والبائسة والمحرومة في العراق
وهذه هي مصدر تراكم اموالهم وانتفاخ بطونهم وخزائنهم تراكمت من خلال حرمان
الجماهير بالتمتع بثرواتهم التي نهبت وتلاشت للسراق والفاسدين .
الى الامام نحو تحقيق مطالبنا , لننظم انفسنا اكثر
في المناطق السكنية و الجامعات والمعامل , اضربوا عن العمل واعتصموا في
المعامل وورش عملكم و الجامعات ايها الجماهير نساءا ورجالا , اعلنوا اضراباً في
اماكن سكناكم ومحلاتكم ومدنكم وقراكم واريافكم
كونوا سند قوي لانتفاضة ساحة التحرير وسائر المدن في العراق ....
هذا وقد لاقى هذا الخطاب الترحيب الكبير من قبل الجماهير وتأييدها لما جاء في
الخطاب واستيائها من هذه السلطة الاسلامية , هذا وقد تم تصوير هذا التجمع من قبل
العديد من الفضائيات الحاضرة في المكان , ومن الجدير بالذكر ان القوات الحكومية
قامت بالتضييق علينا ومحاصرة مكان التجمع .