كلمة سكرتير اللجنة المركزية بمناسبة الاول من أيار يوم العمال العالمي 2010

تقرير نحو الاشتراكية

نظمت في مدينة تورونتو بكندا مراسيم الاول من ايار يوم العمال العالمي وذلك بشكل مشترك من قبل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي والحزبين الشيوعي العمالي الايراني والحزب الشيوعي الايراني ( كومله ) وذلك  مساء يوم السبت المصادف الاول من ايار 2010. وقد حضر الحفلة حشد كبير من اعضاء وكوادر الاحزاب  الشيوعية الثلاثة واصدقائهم. وقد القى عصام شكـــري سكرتينر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي كلمة باللغة الانكليزية عبر فيها عن ترحيبه بالحضور وتهنئته لهم ولجماهير الطبقة العاملة بمناسبة يوم العمال العالمي.

وفي بداية خطابه اشار  الى الازمة التي تمر بها الطبقة البرجوازية  على جميع الاصعدة ووضح ان الموديل الاقتصادي للسوق الحرة قد فشل وان ذلك الفشل قد توضح جليا في الازمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم منذ العام 2008  ولحد الان. واشار الى ان الرأسمالية ونتيجة لمآزقها المتكررة وحفظا لنظامها من الانهيار فقد غيرت نظرياتها الاقتصادية في كل مرة. وكان ابرزها نظرية كينز التي روجت الى ضرورة احلال الاقتصاد الموجه من خلال تدخل الدولة وما يدعى بدولة التأميم محل المنافسة الحرة التي كانت سائدة في فترة الركود الاقتصادي الكبير. وبعد مأزق البرجوازية اواسط السبعينات برزت نظريات اكثر يمينية تمثلت نظرية ملتن فريدمان ومدرسة شيكاغو حول رفع يد الدولة كليا وفتح المجال للسوق للتحكم الكامل بالاقتصاد وتحكيم الياته بشكل مطلق ورفع كل القيود والضوابط والتم الترويج الى ان السوق قادر على حل كل مشاكل المجتمع بما فيها البطالة وغلاء االاسعار وشحة المواد وغيرها. وقد كان لنظريات ملتن فريدمان اصداء في سياسات اليمين من خلال صعود الليبرالية الجديدة ومعها اخيرا تيار المحافظين الجدد. وبعد الفشل والمأزق الاخير لفلسفة السوق الحرة وانهيار سياسات المحافظين الجدد على كل الاصعدة بدأ الترويج مجددا للنظرية الكينزية وتأميم الرساميل وتدخل الدولة وهكذا دواليك.  واشار عصام شكـري الى ان ذلك يكشف بشكل جدي عمق المأزق الذي تمر به الطبقة البرجوازية من جهة وعلى تخبطها وغياب الوضوح في مسارها وخوفها. ان جميع نماذجها السابقة وموديلاتها اصبحت اليوم تحت طائلة السؤال وان الاحداث العالمية تثبت ذلك بكل جلاء.

انتقل الحديث بعدها عن الوضع في العراق وحدوث تغييرات سياسية تمثلت في تجسد انهيار بدائل امريكا وتراجعها. واشار الى  مهزلة الانتخابات التي اجريت في العراق  وصعود قائمة القوميين العرب ممثلة بشخص اياد علاوي الذي دعمته امريكا وبعض الدول الموالية لامريكا في المنطقة لانقاذ سياستها الفاشلة وحربها المدمرة .

اكد سكرتير اللجنة المركزية على ان كلا الطرفين المتصارعين على السلطة اليوم اي القوميين العرب (المتحالفين مع قوى الاسلام السياسي السني والعشائريين)  في القائمة العراقية او قوى الاسلام السياسي الشيعي ممثلة بقوائم دولة القانون و الائتلاف الوطني كلاهما رجعي ومعاد لمصالح الجماهير.

واشار الى ان احد الدلالات الاخرى للسنة الحالية هو افول قوى الاسلام السياسي في العراق وحتى على صعيد المنطقة منوها الى تظاهرات جماهير لبنان العلمانية القوية وكراهية الجماهير اللا محدودة للقوى الدينية والاسلامية والطائفية بعد ان ذاقت على يدها صنوف الوحشية والنهب والسرقات والاغتيالات وتدهور وضع المرأة والفتيات والشباب موضحا بضرورة تنبه الجماهير بعدم الانسياق وراء اي من هاتين القوتين الرجعيتين بل البروز بجبهتها العلمانية والانسانية المستقلة عنهما كليا.

ولفت الخطاب الى ما يجري في ايران من احداث وقال ان الجماهير في ايران لها خط اخر وانها تأخذ زمام المبادرة وتدفع بالاوضاع الى مسارات مختلفة حيث انه وللمرة الاولى تأخذ الجماهير زمام المبادرة وتتحرك في الشارع وتنتفض ضد اعتى واشرس نظام اسلامي على الصعيد العالمي وذلك له اهمية كبرى وتأثير على جماهير العراق واوضاع عموم المنطقة. وحث العمال في العراق على مساندة الثورة في ايران حتى نجاحها في اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية وكسر العمود الفقري لحركة الاسلام السياسي على صعيد عالمي.

وقبل نهاية كلمته تسائل عن ”ما العمل“ الان وكيف يمكن للطبقة العاملة وقوى الاشتراكية والشيوعية ان تبرز جوابها على هذه الكارثة التي وضعت الطبقة البرجوازية فيها جماهير العراق؟ وقال بان الحل يتمثل في حزبنا  الشيوعي العمالي. وبين باالاهمية الاستثنائية ودور الحزب في قيادة حركة الشيوعية العمالية في العراق وبانه الوسيلة الوحيدة المتاحة من اجل تدخل الطبقة العاملة وابراز بديلها السياسي وانتصار هذا البديل. حيث اوضح ان الحل المنشود هو بيد الطبقة العاملة ولا ينتظرن احد الطبقة البرجوازية لتقدم حلولها بعد الان فمن الواضح انها فشلت في كل شئ بعد 7 سنوات من القتل والارهاب والدمار والافقار وتقسيم المجتمع على الدين والطائفة والقومية والاثنية وبعد ان جعلت المرأة في اسوأ اوضاعها وقصمت ظهر المجتمع المدني وحولته الى مجتمع وحشي كالغابة المشاعة لكل الوحوش فان توحد الطبقة العاملة وتنظيمها وتثويرها ولفها حول حزبنا وتقوية الميل الراديكالي والعمالي الميليتانتي هو الحل والامل للخلاص من الكارثة التي حولت حياة الملايين الى جحيم.

انهى عصام شكــري خطابه بتحية يوم العمال العالمي وبرفعة وانتصار الاشتراكية.

هذا وقد القيت كلمات كل من رحمن نجاة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الايراني وحميد تقوائي ليدر الحزب الشيوعي العمالي الايراني وفريد بارتفي عضو مجلس دعم كفاح الشعب الايراني وناشط في الحركة العمالية.