الحزبان الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي والشيوعي العمالي الايراني يحييان
مراسيماً مشتركة لثورة اكتوبر الاشـــــــــتراكية
احيى
الحزبان الشيوعي العمالي اليساري العراقي والشيوعي العمالي الايراني المراسيم
المشتركة للذكرى الواحدة والتسعين لثورة اكتوبر الاشتراكية في مدينة تورونتو في
كندا مساء يوم السبت المصادف 9-11-2008 وبحضور اعضاء الحزبين وعدد من الضيوف. وقبل
بدء القاء الكلمات السياسية تم عرض فلم وثائقي عن ثورة اكتوبر في روسيا باللغة
الانكليزية وبدا فيها تفاصيل الايام الاولى لاندلاع الثورة وصور وثائقية لقائدها
لينين. تلى عرض الفلم القاء الكلمات السياسية للحزبين وبعض الضيوف. القى حميد
تقوائي ليدر الحزب الشيوعي العمالي الايراني كلمة الحزب فيما القى الرفيق خبات مجيد
كلمة الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي. اعقبتهما كلمات من قبل احد حركة الميل
البلشفي الكندية ابدى فيها اعتزازه وشكره للحزبين على احياء هذه المناسبة المهمة
وسلط الضوء على معاناة االطبقة العاملة في كل انحاء العالم والغرب وحيا ذكرى ثورة
اكتوبر مبينا ان العالم يسير حتما في اتجاه انجاز مهمة ثورة اخرى كأكتوبر.
وحيا الناشط اليساري المحامي هنري لوي
في مجال القضية الفلسطينية ذكرى هذه الثورة الكبيرة وبين اثرها على حركة
التحرر في الشرق الاوسط
وتحدث عن وعد بلفور ونقد البلاشفة لمساعي الغرب وخطته السرية في تقسيم الشرق الاوسط
استعماريا بين انكلترا وفرنسا ودور لينين والحزب البلشفي في فضح تلك الوثائق السرية
والخطط الاستعمارية للغرب.
وفي كلمته تحدث حميد تقوائي عن االازمة التي تجتاح النظام الرأسمالي وخاصة الازمة
المالية لوول ستريت في امريكا. كما اوضح في اشارة الى ان الثورة حدث موضوعي لا يأتي
من الكتب بل من الحياة المادية التي يعيشها ويعاني فيها المليارات من البشر من
الاستغلال والاظطهاد والحرمان. واكد ان ما يصنع الثورة هو الغضب الذي يعتمر في صدور
الجماهير من جراء الاستغلال وانتهاك
الحقوق. اوضح ما حل بجماهير امريكا من خراب وبؤس اثر الازمة واشار الى حالات
الانتحار لاناس دفعهم اليأس والاحباط من اوامر البنوك برميهم في الشارع بعد سنين
طويلة وبلغوهم سنا كبيرة لا يستطيعون معها مقاومة ضغوط الحياة.
اشار حميد تقوائي الى ان تلك القسوة وانعدام الضمير الانساني هي التي تولد
الغضب والرفض والحاجة الى التغيير الجذري والى الثورة. وسلط حميد تقوائي الضوء على
الجوانب الاقتصادية والايديولوجية للانهيار الاقتصادي الحالي وبين ان مدرسة شيكاغو
التي استمد منها اليمين الامريكي منذ رونالد ريغان وماركريت ثاتشر وبعدهما جورج بوش
السياسات الاقتصادية المتمثلة في اقتصاد السوق تتعرض الى الهزيمة والافلاس.
وتحدث حميد تقوائي عن انعدام بدائل الراسمالية وانسدادا افاقها الشامل وبين
بان اقتصاد السوق هو الذي انهار وان منظري اليمين قد عبروا عن خيبة املهم وعدم
تصديقهم لانهيار افكارهم ونظرياتهم امام اعينهم.
تطرق حميد تقوائي الى الفقر الذي بلغ حدودا لا تصدق و بين ان اكثر من مليار
من البشر وحسب احصاءات منظمة الاغذية العالمية يعيشون تحت خط الفقر وان في اوضاع
كهذه فان ثورة اخرى كاكتوبر ضرورية وملحة. وتطرق حميد تقوائي الى وضع الجمهورية
الاسلامية في ايران والفشل الكامل الذي يعانيه ذلك النظام والافلاس والتخبط وانعدام
الافاق لها وبروز الحركة الاعتراضية الثورية الذي تواجهه داخل ايران.
ثم القى خبات مجيد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
خطاباً هنأ فيه الحضور بثورة اكتوبر الاشتراكية وبين اهمية تلك الثورة واثارها
المستمرة منذ 91 سنة ولحد الان، كما تحدث عن الازمة الرأسمالية وبين بان تلك الازمة
ليست اقتصادية صرف بل هي ازمة ايديولوجية وسياسية وبين بان اكتوبر اخرى ممكنة في
حال جهوزية الطبقة العاملة ووجود حزب الشيوعية العمالية المقتدر الذي يقود
نضالاتها. وتحدث خبات مجيد عن النظام العالمي الجديد وبين ان ذلك النظام قد قوى
الحركات الرجعية من دينية وطائفية وقومية وقبلية في كل انحاء العالم وان تلك هي
بدائل البرجوازية للبشر. وبين خبات ان الثورة والاشتراكية امران ليسا حتميان بل هما
حصيلة لجهود ونضال الاشتراكيين والشيوعيين وننشاطهما داخل المجتمع ورفعهما لراية
الاشتراكية وقال يجب ان يعمل الشيوعيون من اجل الثورة ومن اجل
الاشتراكية.....التتمة ص 4
وشدد خبات مجيد على تأثير النظام الرأسمالية والطبقة البرجوازية على اوضاع الجماهير
في العراق والكوارث التي الحقوها بالمجتمع. وقال ان النظام الرأسمالي قد عجز كليا
عن توفير اي حلول انسانية للمجتمع ومعضلات الجماهير وابرز انه لم ير في كل سنين
حياته هذه الدرجة من الوحشية وانعدام الانسانية والصراع القائم بين الفئات الدينية
والقومية وتقسيم البشر على اساس الطائفة وان تلك الظواهر اللا انسانية هي حصيلة
البرجوازية وبدائلها الرجعية للمجتمع.
وشدد خبات مجيد على ان وضع الجماهير في العراق هو وضع قاتم وان حزبنا يناضل من اجل
احداث التغييرات في حياة الجماهير والدفاع عن انسانيتها ضد القوى الرجعية السائدة
سواء الاحتلال الامريكي او المجاميع التي نصبتها . واخيرا بين بان الوضع السياسي في
ايران يظطرم بامكانيات الثورة والتغيير وان هنالك حركة اعتراضية قوية
وحزب الشيوعية العمالية هناك قوي ومقتدر وان بشائر ثورة اكتوبر ان كتب لها
النجاح فان شعلتها ستبرز في ايران.
وفي ختام الكلمات بدأت الحفلة الموسيقية الراقصة التي استمرت حتى ساعة متأخرة.