بيان لمنظمة الحرية للطلبة والشباب في العراق
نستنكر وندين الانتهاكات ضد السجناء وانتزاع الاعترافات
قسرا بحق المعتقلين داخل السجون العراقية
تصاعدت
في الاونة الاخيرة وتيرة الاعتقالات العشوائية
في عموم محافظات العراق من قبل القوات الحكومية وميليشياتها ضد المواطنيين
والاعتقالات العشوائية التي طالت المئات من الابرياء بحجة او بغير حجة وتحت طائلة
الارهاب والذي صار شماعة وكماشة تطال كل عراقي يعبر عن رأيه او ينتقد ويفضح عملا
لاانساني تقوم به الحكومة العراقية واجهزتها وباقي مفاصلها ومؤسساتها ممن يعبث
بمعيشة وحياة ورفاهية المواطنيين وحقوقهم المسلوبة من قبل تلك المليشيات والاجهزة
الحكومية نفسها ومصادرتها لممتلكات واراضي المواطنيين والاستيلاء عليها وبعد كل هذا
يقع المواطنيين بين فكة الاعتقالات العشوائية والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها
ناهيك عن الاعترافات القسرية وتحت التعذيب وبطش الاجهزة الحكومية وتلاعبها بملفات
التحقيق ونزع الاعترافات والضغط الذي يمارس ضد المعتقلين , ان تلك التصرفات
اللاانسانية والالاعيب التي تنتهجها القوات الحكومية انما تدل على خسة ونذالة تلك
الاجهزة واستهتارها بأمن وسلامة وارواح المواطنيين وهو يدل على مدى البعد الطائفي
المسيطر على عقول تلك المليشيات والقوات الحكومية ومدى طائفية الحكومة وتمتعها بتلك
الخصلة التي مزقت وحدة ونسيج اللحمة بين المواطنيين العراقيين وجعلت من حياتهم
جحيما لايطاق وسلبت ارادة المواطن وجعلته عرضة للمطاردة والفقر والبطش والتنكيل
والتشرد واليتم والتسول
.
ان الحكومة العراقية واجهزتها الامنية وبتصرفاتها
الوحشية والمخزية هذه ضد أمن المواطنيين وزجهم داخل السجون المظلمة ونزع الاعترافات
منهم بالقوة والتهديد لهو امرا مخزي وعار على جبين ممن هم في موقع المسؤولية , ان
الحكومة الحالية قد فشلت فشلا ذريعا فبدلا من تقديم الخدمات للمواطنيين ومحاربة
الفاسدين والمرتشين ومحاكمة المليشيات التي تقتل المواطنيين دون رادع وبدلا من
توزيع الثروات على الفقراء والارامل والايتام والقضاء على ظاهرة التشرد والتسول
وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات وتعبيد الطرق والنهوض بالواقع الاقتصادي
للمجتمع ودفع ضمانات البطالة للعاطلين عن العمل وتخصيص رواتب للطلبة ممن هم على
مقاعد الدراسة نراها اليوم قد كبلت وشلت المجتمع عن طريق الاعتقالات ومطاردة
معارضيها وصب الزيت على النار وخنق المجتمع وافقار الجماهير وهذا هو فشلها الذي يجب
ان تحاسب عليه وتقف عند حدها وذلك يأتي برص الصفوف والاعتراضات الجماهيرية التي
ترعب دائما كل الانظمة الفاسدة والديكتاتوريات وفقط بأرادة الجماهير يتغير هذا
العالم الوحشي والخلاص من الظلم والتنكيل وان رص الصفوف والتصعيد وتقوية جبهة
التحرر هو امر مرهون بتكاتف كل القوى المتحررة والقوى الانسانية واطلاق صيحاتها
المدوية ضد الظلم والطغيان
.
اننا في منظمة الحرية لطلبة وشباب العراق ندين ونستنكر
ونشجب اعتقال وتعذيب السجناء المبني على اساس طائفي واضح تلك التصرفات الوحشية التي
طالت وتطال الابرياء يوميا من المواطنيين والاعتقالات العشوائية بحقهم وزجهم
بالسجون دون معرفة الاسباب كما واننا نحمل الحكومة العراقية مسؤولية مايجري بحق
المعتقلين ومايتعرضون له من انتهاكات فاضحة داخل السجون ونزع الاعترافات منهم قسرا
وتحت التهديد كما واننا نناشد المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الانسان التدخل
السريع ازاء ما يحصل من تنكيل وانتهاكات وظلم ضد الابرياء والمعتقلين الذين لم يثبت
تورطهم بأعمال ارهابية
لا للتعذيب ولا للاعتقالات العشوائية بحق الابرياء
عاشت حرية الانسان
منظمة الحرية لطلبة وشباب العراق
30 / 5 / 2012