منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
تدين بشدة تهديد الاسلاميين لحياة الكاتب سيد محمـــود القمني
بعد
منحه جائزة تقديرية من الدولة المصرية، ثارت حفيظة قوى الاسلام السياسي
الارهابية والرجعية واصدرت مجموعة من المنظمات الاسلامية في مصر بيانات
وتصريحات تهدد فيها حياة الكاتب اليســاري العلماني سيد محمود القمني.
ان تاريخ الاسلام السياسي ومنظماته تاريخ مخضب بالدم. ان تلك الحركات لا تستطيع
ان تتنفس لحظة واحدة دون التهديد بالقتل واسالة الدماء والتفجيرات وممارسة
التمييز وتحقير النساء وارتكاب الجرائم ضد الفتيات وقتل التحرريين. ان الحركات
الاسلامية هي حركات عنصرية معادية للانسانية.
تدين منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق القوى الاسلامية
وممثليها الذين اطلقوا التصريحات المهددة لحياة الكاتب العلماني سيد محمود
القمني سواء في جبهة علماء الازهر او هيئة التشريع والفتوى المصرية او الاخوان
المسلمين او الجماعة السلفية او قناة الناس الفضائية او تلك الشخصيات الاسلامية
التي افتت بالقتل كالشيخ يوسف البدري. تطالب منظمتنا الدولة المصرية في تحمل
مسؤوليتها الكاملة في حماية الكاتب سيد محمود القمني ونحملها مسؤولية الحفاظ
على حياته وحياة عائلته ونطالبها بتقديم المنظمات الاسلامية ورجال الدين
والملالي الذين هددوا باهدار دمه الى المحاكمة فوراً بتهمة التحريض على القتل
وانتهاك حقوق حرية التعبير.
من جانبنا ندعو جميع المنظمات الانسانية والصحفية والادبية والعلمانية
والعمالية والنسوية والاشتراكية، وعلى صعيد العالم، بادانة تهديدات القتل
والتنديد بتصريحات وفتاوى الاسلاميين الارهابية الذين لم يكفهم ما اسالوه من
دماء واعمال قتل وتفجيرات لمئات الالاف من البشر ولكنهم يريدون القضاء على كل
مسعى انساني تحرري وادامة اجواء الارهاب والقمع.
تعبر منظمتنا منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق عن تضامنها
مع الكاتب سيد محمود القمني وندعوا الجماهير الى عدم الانجرار وراء الدعوات
الارهابية التي يطلقها الشيوخ والملالي لانهم يريدون تخويف الاصوات الحرة
والنزيهة والانسانية في مصر والمنطقة. ان ردع وازاحة القوى الدينية من على صدر
المجتمع المدني يتطلب ادامة نضال وتصعيد الحركة العلمانية والتحررية والنسوية
والمساواتية والاشتراكية ضد قوى الاسلام السياسي باعتبارها حركة بربرية معادية
للانسانية.
لا للارهاب الاسلامي !
نعم لحرية التعبير غير المشروطة !
نعم لفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم !
منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
30 تموز 2009