نداء/ الى كل نساء كردستان والعراق
أيتها النساء المضطهدات! والامهات الغاضبات!
انتفاضة الجماهير تحتاج اليوم الى دعمكن وظهوركن في الميدان اكثر من اي وقت اخر.
فارفعن اصواتكن بوجه السلطة المليشياتية من قتلة الانسان، باي شكل كان واينما كنتن
وكيفما كان اعتقادكن. واجعلن صدوركن دروعا" في مقدمة المتظاهرين. واتجهوا لتفعيل
عزيمتكن وارداتكن الفولاذيتين ولا تسمحن بأن يبقى هؤلاء المافيا والنهابين وقتلة
النساء، حكاما" على الجماهير الامنة في العراق وكردستان لمدة أطول. نحن النساء لا
نملك اي شيئ ولذلك فينبغي ان لا نخاف لاننا سوف لن نخسر اي شيئ، ولكننا باتحادنا
يمكن ان نكسب عالم مليء بالسعادة والسرور. فاذا كان الانسان في ذلك العالم يحظى فقط
بالاحترام الانساني الحقيقي، فسوف لن يكون هناك اي تفرقة بين البشر ولا يتم اضطاهاد
اي انسان بسبب انتمائه القومي او المذهبي.
وسوف لن يتكرر مرة" اخرى حادثة قتل اي دعاء اخرى. وسيوجد قانون سوف لن يرى الاباء
والاخوة والأزواج بموجبها أمام
احبائهم واعزائهم غير الاحترام والعطف وسوف لن يفكروا بأي جريمة او فعل بشع والتي
فرض عليهم حاليا" بحكم القوانين الفاسدة لحكام العراق وكردستان والتي تحول الى
عادات شائعة داخل المجتمع. وفي ذلك العالم بامكان اي شخص كان ان يقرر كيفما اراد
واينما اراد ان يعيش، وليس كما هو الان يضطهد الانسان بسب هويته ( ككردي او عربي او
شيعي او سني )، والتي من جرائها اصبح مئات الاشخاص ضحية" لتلك العقلية العشائرية
والقبلية. وعلينا ان نتذكر كيف ان هذه الاحزاب منذ بداية استلامهم للسلطة ولحد هذا
اليوم قد فرضوا اي مصير اسود على جماهير العراق وكردستان، وكيف انهم بذريعة الغاء
ومحاربة البغاء قد اضفوا الشرعية على عمليات قتل النساء في الوقت الذي فيه يعلم كل
الاحرار والتقدميين بانهم هم الذين اوجدوا الظروف العفنة لتلك الحالة لدى النساء،
التي اجبرن فيها لبيع اجسادهن بغية تأمين قوتهن اليومي. واثناء الحرب على الكراسي
والسلطة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يعلم الجميع كيف جعلوا اعزائنا
وقودا" لذلك الحرب الدموي من أجل الحصول على المزيد من الكراسي. حيث أنهم منذ أكثر
من عشرون سنة يسرقون وينهبون، وموارد هذا البلد ويضيفونها الى حساباتهم في البنوك
اسوة" باخوتهم وزملائهم في ( تونس ومصر وايران وبقية البلدان العربية الجارة )
ولذلك فيجب ان نتذكر في كل لحظة وكل دقيقة اي اختلاف كبير يوجد بين القوموية
الكردية بمافيها المعارضة وبين الجماهير المعترضة والمتعطشة للحرية. وغير خاف على
احد أن الجماهير المعترضة في كردستان لم يكن على امتداد سلطتهم العنجهية السوداء
دون مشاكل. ومنها مشكلة الماء والكهرباء والسكن، ومشكلة التعينات، وانعدام الحريات،
ومشكلة المرحلين وسوؤ المعيشة، ...الخ، ان كل هذه المطاليب التي يرفعها جماهير
كردستان والعراق منذ 17 شباط الجاري تعود الى عشرون سنة خلت. ومنذ ذلك الحين تم
تسمية المعترضين، من أجل الحرية والمساواة، ومن أجل مطاليبهم العادلة، ومن أجل
حقوقهم وحرياتهم الفردية والمدنية، بالغوغائيين والطابور الخامس والمخربين. ومن هنا
أنادي كل النساء المعترضات وكل النسوة من دعاة الحرية في العراق وكردستان ان تظهرن
في الميدان جنبا" الى جنب أعزائهم واخوانهم وان يطالبن باسقاط السلطة. ويطالبن
بالغاء كل المؤسسات القمعية الحكومية. وأن يبادرن باستلام السلطة. وقد آن الأوان
لان تصبح السلطة مجالسية. وانا متأكدة من أن مداخلتكن كنساء ستخضع مصير المجتمع
لتحولات مهمة. وان مشاركتكن وحضوركن في انتفاضت 1991 خير دليل على تلك الحقيقة.
وكان لكن دور مؤثر عل طرد واسقاط النظام البعثي الشرس والمتوحش من كردستان ولكنه
للأسف ان ثمرة نضالكن وحضوركن في الميدان في ذلك الوقت قد قطفها القوميين، ولذلك
فينبغي أن يكون حضوركن في الميدان من منطلق الادراك والوعي والحذر حتى يتم تحقيق
المساواة الشاملة بين المرأة والرجل .
عاشت الحرية والمساواة
عاشت قوى المتظاهرين
يسقط الحكام
سركول أحمد من ( منظمة تحرير المرأة في العراق )