حول الصراع ”السياسي“ بين الميليشيات الاسلامية والقومية الحاكمة في العراق
لقاء مع سمير نوري عضو المكتب السياسي
نحو الاشتراكية:
قال العضو في دولة القانون احسان العوادي ان قضية نائب رئيس الجمهورية صالح
المطلك قضية سياسية ما دام انه لم توجه اليه تهم جنائية. كيف تنظرون الى الصراع
الحالي بين كتلة دولة القانون للمالكي والكتلة العراقية لعلاوي؟
هل ان سبب ملاحقة الهاشمي والمطلك هو سياسي ؟
سمير نوري: بالتأكيد ان الصراع هو صراع سياسي و صراع على دور وسهم
اكثر في السلطة و دفع يعضهم البعض
الى خارج دائرة السلطة والصراع اكبر من الصراع حول اشخاص معينين. لقد شاهدنا هذه
المناورات على مرور الزمن بعد سقوط الحكومة البعثية ولكن الآن اشتدت لاسباب مهمة
ومصيرية منها الأنسحاب الأمريكي من العراق و انفجار الصراع بين الكتل المتصارعة في
السلطة، الكتل القومية والدينية والطائفية وتقسيم كعكعة السلطة. من جانب اخر فان
الأستقطاب والأصراعات في المنطقة شيء واضح وكل طرف يلعب على احد الأوتار. ان
الأرهاب والقتل والذبح وتدمير البلد كلهم مشاركون فيه منذ بدء العملية السياسية سنة
2003 ووصولهم الى السلطة على الدبابات الأمريكية وهم خلقوا الحروب الطائفية والقتل
على الهوية وتهجير الناس من اماكنهم وتقسيم الجماهير والمناطق على اساس الهويات
القومية والطائفية.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري: كلهم دكتاتوريون وضد الحرية. انهم يمارسون القمع بكل
الأشكال هذا لا لبس فيها ولا ابهام، ولكن المالكي سيطر على السلطة التنفيذية في
الوقت الحالي وهو في المشهد. ان البرجوازية في هذه البلدان لا تستطيع ان لا تكون
دكتاتورية في بلد الايدي العاملة فيه رخيصة جدا واكثر من 30% من الناس يعيشوين تحت
خط الفقر في حين ان مجرد واردات النفط تفوق المائة مليار دولار. الدولة لا تستطيع
ان لا تكون دكتاتورية، وهم يبكون على حصصهم. وحين يريد المالكي ان يسيطر على كل
السلطة في يديه يبدون بالعويل والبكاء بانه دكتاتوري، الشعب الكردستاني ايضا يسمي
مسعود البرزاني بالدكتاتوري وسيطرته على ميدان الحرية في السليمانية العام الماضي
بقوة السلاح اكد كلامنا هذا بكل جلاء. علاوي كان في اجهزة مخابرات الحكومة البعثية
ولا يزال لا يعترف بحق الشعب الكردي في الأنفصال عن العراق عن طريق استفتاء حر
ومباشر وهو قومي شوفيني. انهم كلهم يشكلون اطراف متكاملة من القوى الرجعية و
الميليشياتية والمعادية للحرية والتمدن ضد الجماهير في العراق.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري: انها مناورات الاخوة الأعداء. تراهم يوم يتبادلون
القبل ويوم اخر يهاجمون بعضهم. الشراكة والعداوة بينهم لهما نفس المعنى.
عندمايهاجمون بعضهم ويعضون اجساد بعضهم فهم يريدون اسهما اكثر وحصصا و لما يتصافحون
ويبتسمون لهم نفس الاهداف وبنفس الدرجة. ان حصة الجماهير في هذه العملية هو الجوع و
الفقر والحرمان من الحقوق و البطالة ورمي الأرامل الى الشوارع للتسول وبيع الجسد او
الموت من الجوع والدموع والحسرة على اطفالهن.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري: وجود القوات الأمريكية كان مثل خيمة يجمعهم تحت ظلها
ولكن بعد الأنسحاب الأمريكي لم يبق سقف يجمعهم اذا كان تحت التهديد او بالأقناع. و
هناك عامل اخر في المنطقة وهو الربيع العربي والثورات في المنطقة التي سارعت في
انفجار الأوضاع في العراق ودفعت الأمور الى الأستقطاب. اما بالنسبة للشرعية فهم غير
شرعيين و نحن لم نعترف بهم ولا بانتخاباتهم ولا برلمانهم. هم قوى مسلطة على
الجماهير بوجود ألامريكان او في غيابهم انهم قوى ضد الجماهير المليونية في العراق
مهما ادعوا بالديموقراطية والأنتخابات. لهذا الجماهير تريد ازاحتهم وازاحة
الدكتاتورية والديموقراطية معا. انهم معادين ولكن بانسحاب القوات الأمريكية تشتتوا
وتناحروا وزادت هشاشة سلطتهم السياسية .
نحو الاشتراكية:
سمير
نوري: الحل هو عدم القبول بسلطة هذه القوى الرجعية الدينية و القومية و
الطائفية والنضال من اجل حكومة تمثل اكثرية المجتمع حكومة 99% من الجماهير، الحكومة
الحالية تمثل 1% من المجتمع ويملكون
اكثرية ثروات المجتمع ومسلطون على المقدرات السياسية والاقتصادية للمجتمع. لا يوجد
طريق غير الثورة والنضال الثوري لازاحتهم وبناء دولة حرة وتمثل هذه الأكثرية وهذه
الحكومة هي حكومة مجالسية جماهيرية تضمن جميع الحقوق السياسية والاقتصادية و
المدنية للجماهير. ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري يناضل من اجل هذا البرنامج ومن
اجل بناء عالم افضل وانساني وهي الوسيلة بيد الجماهير للوصول الي اهدافها لذالك
تقوية هذا الحزب والأنظمام اليه يشكل نقطة مهمة في هذه الدورة من نضال الجماهير.
استغل هذه الفرصة لدعوة كل الثورين والاشتراكيين والتحررين الى الأنظمام الى
صفوف الحزب من اجل تطوير الحركة الثورية والاشتراكية و خلاص الجماهير من شرً هذه
القوى.
نحو الاشتراكية:
شكرا جزيلا.