بمناسبة يوم العمال العالمي
مقابلة نحو الاشتراكية مع الرفيق سمير نوري
عضو المكتب السياسي
نحو الاشتراكية:
سمير نوري:
ان الأزمة الرأسمالية العالمية؛ رأسمالية الدولة ورأسمالية السوق
الحرة ادت الى انسداد افاق كل الاطياف والحركات البرجوازية وليس
لهم اي مخرج من الوضع ما عدا فرض الفقر والجوع والبطالة و وتسليط
القوى الرجعية. ان الجماهير اختارت طريقها وهو الثورة والأعتراض
الواسع وعدم الرضوخ وهذه هي الخصيصة الجوهرية للاول من ايار لهذه
السنة.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري:
قبل اكثر من 150 سنة اعلن البيان الشيوعي بان الطبقة العاملة
بتحرير نفسها تحرر المجتمع باكمله. ان حركة 99% هي حركة اكثرية
المجتمع ضد الأقلية. ان مصلحة الأكثرية تتجسد في تقبل اهداف الطبقة
للعمال وبناء عالم افضل يحرر كل المجتمع من الحروب والفقر والويلات
والكوارث وحرمان المجتمع.
ان ارجاع ثروات المجتمع و نزع ملكية الأقلية 1% لصالح الأكثرية اي
99% مطلب عمالي وجماهيري وفي الحقيقة يشكل لب الأشتراكية والبرنامج
الطبقي للعمال.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري: اننا لم نخترع هذا التعبير ان التقسيم
المجتمع الى اقلية و اكثرية من صنع البرجوازية و ان تعبير نحن 99%
استعمل من قبل الجماهير على الصعيد العالمي.
نحن نعتبر انفسنا جزء مهم من هذه الحركة. ان هذا التعبير
يجسد النهضة الثورية العالمية وعمقها وسعتها العالمية ويجسد شعار "
يا عمال العالم اتحدوا".
نحو الاشتراكية:
سمير نوري:
خلال السنة الماضية ولحد اليوم حدثت سلسلة الثورات والحركات
والهبات الثورية قد فرضت نفسها على أولويات النضال الطبقي على
الصعيد العالمي ولا يمكن لنضال العمال والجماهير المليونية على
الصعيد العالمي ان لا يجسد هذا الواقع الثوري. لهذا فان بيان حزبنا
كأحد فصائل الشيوعية العالمية يجب ان يجسد هذا الواقع ويعبأ العمال
من اجل القضية المحورية وهي قضية الثورة والأشتراكية في يومها
العالمي. هذا لا يعني اننا لا نناضل من اجل الأصلاحات الأقتصادية
والسياسية في نفس الوقت ولكننا نركز على الأولويات.
نحو الاشتراكية:
سمير نوري: اليوم العالم تحول الى قرية صغيرة. ان
الطبقة العاملة واحرار العراق ليسوا بمعزل عن العالم، عالم يعيش
تغيرات عميقة وثورية وخاصة في المنطقة. ان العواصف الثورية وهبات
الجماهير والربيع العربي هي مثل رياح قوية تدفع شراع السفينة يمينا
ويسارا ولا احد قادر على ان يتصور الى اين تدفع هذه التغييرات
المجتمع. يجب علينا ان ندفع بالسفينة الى برٌ الأمان.
ان عمال العراق و شبابه الثائر والنساء الجريئات و العلمانيين
ليسوا اقل شأنا من عمال البلدان المجاورة لهم، انهم يستحقون ان
يخلصوا من القوى الرجعية الدينية والقومية و الطائفية وينعموا
بحياة افضل وهذا يحتاج الى القيام بثورة. ان الجمهورية الأسلامية
في ايران ستسقط اجلا ام عاجلا من قبل ثورة الجماهير. ان القوى
المسيطرة على السلطة ليس بامكانها الوقوف على رجلها. وان
الديموقراطية الأمريكية والقوى الذي يعول على التدخل الأمريكي
مسدودة الافاق. لهذا نراهم يتخبطون ويشتد صراعهم ويتفكك الكيان
الذي يسمونه الدولة.
في الأول من ايار اتقدم باحرً التهاني للعمال والجماهير المليونية
في العراق بمناسبة اليوم العالمي للعمال وادعو الجماهير الى عدم
فقدان هذه الفرصة وابراز قوتهم وارادتهم تضامنا وجنبا الى جنب عمال
العالم وجماهيره وادعوهم الى الخروج الى ساحات المدن ورفض القوى
المسلطة عليهم و الالتفاف حول الحزب الشيوعي العمالي اليساري
العراقي ورفع راية الشيوعية والأشتراكية وبناء حركة ثورية مقتدرة
لقلب النظام الرأسمالي في العراق وبناء عالم تسوده الحرية
والمساواة والرفاه والكرامة الأنسانية.