الاول من ايار

يوم النضال من اجل المساواة والحرية

تتحد طبقة العمال في كل انحاء العالم يوم الاول من ايار، لتظهر تحديها ضد من يستغلها ويديم حرمانها. ان العالم اليوم يشهد الانعدام الفظيع للمساواة بين البشر وان الانعدام السافر للمساواة بين المرأة والرجل في المجتمع هو شكل من اشكال ترسيخ انعدام المساواة بين طبقة العمال الساحقة و بين الاقلية البرجوازية.

ان الحرب الامريكية على العراق قد اوجدت ظروفاً غاية في القسوة للعمال والكادحين والنساء. انها دمرت المجتمع وبنيته التحتية وانحدر المجتمع الى اقتتال بين ميليشيات اسلامية وقومية و بين الجيوش الامريكية والبريطانية تجري على رؤوس البشر. ان الدمار الذي اصاب النساء تحديدا اي نصف المجتمع تقريباً هو جزء من دمار المجتمع على صعيد عام. الا ان المرأة في العراق تعاني اصلا من انعدام المساواة وسطوة الرجولية ودونيتها الاجتماعية وقلة فرصها وتعرضها المستمر الى الانتهاك ومهاجمة حقوقها. وحينما وصلت مجاميع وميليشيات الاسلاميين والقوميين ورؤساء العشائر الى السلطة وجدت المرأة العراقية نفسها في اوضاع اكثر سوءاُ. ان تطبيق مناهج الميليشيات الاسلامية اي الشريعة الاسلامية وفرض الزي الاسلامي والرجولية الاسلامية والعشائرية البغيضة والمتخلفة قد رسخ من الوضع الدوني للمرأة ووطد مكانتها كجنس مستعبد بشكل مضاعف. فهي مستغلة كعاملة اجيرة او دون اجرة (في المنزل) كما انها تتعرض الى الشراسة وسوء المعاملة فوق ذاك دون ادنى قدرة على استرجاع انسانيتها المنتهكة. ان تطبيق الشريعة على النساء قد جعل منهن عاجزات عن تغيير مصائرهن وخضوعهن التام لسطوة رجال الدين والعشائرية والقومية وميليشياتهم المسلحة الارهابية. كما ان البنات والفتيات الصغيرات يعانين الامرين من هذه الاوضاع ويتم انتهاك حقوقهن بشكل سافر في كل مكان في العراق.

ان نضال المرأة على صعيد عالمي واحرازها للانتصارات والتقدم الاجتماعي في عدة دول كان دائما مرتبط بنضال الطبقة العاملة وطليعتها الاشتراكية والشيوعية. ان هذا التلازم هو تلازم واقعي وحقيقي لان اسس الاظطهاد واحدة ومشتركة وهي نابعة في المجتمع الرأسمالي الحالي من الظلم الطبقي للعامل وللمرأة ايضاً ومن ترسيخ الدين وقيمه الرجعية كايديولوجيا يمينية معادية للمساواة. ان تحرير المرأة من التعسف والرجولية هو جزء لا يتجزأ من تحرير العامل من استغلال الطبقة البرجوازية. ان اي فصل بين نضال المرأة والعمال لن يجلب للحركة النسوية الا المزيد من التراجع و الذيلية للطبقة البرجوازية.

في هذا اليوم الاغر تساند منظمتنا رابطة تحرير المرأة في العراق الطبقة العاملة في العراق والعالم مساندة قوية وتعلن انها تقف صفاً واحداً معها من اجل تحقيق اهدافها ووحدتها ومن اجل القضاء على النظام الرأسمالي وبناء الاشتراكية التي ستنال المرأة فيها مساواتها الكاملة مع الرجل وحريتها وبالتالي سعادتها الانسانية وسعادة كل المجتمع . في هذا اليوم تدعو منظمتنا جميع النساء الى الانخراط في صفوفها من اجل بناء منظمة جماهيرية مقتدرة تدافع عن النساء ومساواتهن الكاملة وحرياتهن.

عاش الاول من ايار يوم العمال العالمي

عاشت تحرر المرأة ومساواتها الكاملة بالرجل

رابطة تحرير المرأة في العراق

27 نيسان 2006