مقتل الارهابي قاسم سليماني بغارة امريكية
قتل قاسم سليماني في بغداد ومعه مجموعة من قادة الميليشيات التابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية مباشرة بعد وصوله لمطار بغداد وذلك في قصف لموكبه من قبل طائرات أميركية. وقد احدث خبر مقتله ومعه ابو مهدي المهندس وقادة اخرين في ميليشيا الحشد الشعبي وقعا طيبا لدى جماهير العراق حيث أقيمت الاحتفالات في ساحة التحرير فرحا بغياب هذا السفاح.
مثل سليماني رأس حربة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق وكان بمثابة الحاكم الفعلي ومدبر كل عمليات الميليشيات الاسلامية الطائفية العراقية والحكومة العراقية ضد الجماهير وخاصة اثر اندلاع ثورة اكتوبر العارمة في شهر تشرين الثاني ٢٠١٩ ولحد لحظة قتله. وتناقلت الاخبارعن قيادة سليماني لعمليات قمع الانتفاضة الثورية وقيامه بادارة غرفة عمليات اجرامية لقتل الناشطين والناشطات واخفاءهم وتعذيبهم باستخدام اقذر وسائل القمع والوحشية.
جاءت عملية قتل قاسم سليماني ومعه الارهابي ابو مهدي المهندس وقادة ميليشيات اخرين اثر تصاعد التوتر بين ميليشيات ايران في العراق وامريكا اثر قيام حزب الله التابع لسليماني بقتل مقاول امريكي يعمل في قاعدة عسكرية امريكية في كركوك مما ادى الى قصف امريكي لمواقع ميليشيا الحشد الشعبي وقتل عدد من قياداته. واثر عمليات القتل المتبادلة تلك قامت مجاميع من مرتزقة ايران بعملية احتجاج امام السفارة الامريكية واقتحامها واضرام النيران فيها داخل المنطقة الخضراء. اتى قتل سليماني كخطوة اخيرة في مسار التصعيد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ممثلة بميليشياتها وحكومتها وبين أمريكا في العراق.
يمثل مقتل قاسم سليماني خبر مفرح لجماهير العراق حيث تخلصت من هذا الوحش الذي لم يكتف بسفك دماء الآلاف من شباب وشابات الثورة حيث تم بوجوده وتحت أوامره رمي المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابر الدخان القاتلة من قبل القناصة الإيرانيين واعضاء ميليشيات سليماني وانهاء حياة اكثر من ألف شاب اعزل وجرح أكثر من ٢٠ الف اضافة الى اوامره بقتل عشرات الناشطين والناشطات، بل انه كان الرمز السياسي الاكثر تجسيدا ونفوذا ووحشية لجمهورية القتل والاعدامات في ايران وكان يحتفى به كأحد اهم اعمدة الارهاب الاسلامي للجمهورية الاسلامية الايرانية ضد جماهير العراق.
يرى حزبنا أن تصاعد حدة الصراع بين امريكا والجمهورية الاسلامية الايرانية لا يجب ان يستقطب الجماهير الثورية المتطلعة للتخلص من هيمنة ونفوذ الجمهورية الاسلامية ومرتزقتها وذيولها من قادة الميليشيات الاسلامية والذين يحكمون العراق بشكل فعلي ويتحكمون بمقدراته ويقتلون جماهيره خدمة لمصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية. ان مقتل الشخصية الثانية في الجمهورية الأسلامية والقائد الفعلي للحشد الشعبي والميليشيات و"الطرف الثالث" ومجاميع من قيادات الحشد الشعبي سيساعد على تغير توازن القوى لصالح الثورة وتقوية التحرير ضد الخضراء للخلاص من كل النظام في العراق. وبهذه المناسبة يدعو حزبنا الجماهير الثورية في العراق الى النأي بنفسها كليا عن الصراع بين امريكا وايران وان تديم ثورتهم التحررية الانسانية و التي ازيح من طريقها اليوم واحدا من أخطر اعمدة الارهاب في المنطقة وأكثرهم وحشية ودموية.
النصر لثورة اكتوبر!
الحرية والمساواة والرفاه لجماهير العراق!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
٣ كانون الثاني ٢٠٢٠