اوقفوا جرائم القتل فوراً في فلسط

قصفت حركة حماس قبل عدة ايام مناطق مأهولة في اسرائيل بالصواريخ الايرانية الصنع باشر بعدها الطيران الاسرائيلي بحملات قصف مكثقة اسفرت عن سقوط العديد من القتلى من المدنيين والاطفال واغلقت المنافذ المؤدية الى غزة واستدعت الاف من جنودها الاحتياط وتهدد بغزو بري للمناطق الفلسطينية. قتل لحد الان اكثر من 27 شخصا وجرح المئات وحطمت العشرات من الابنية على رؤوس المواطنين. انتهزت حركة حماس هذه الاجواء للشروع بممارساتها التخويفية للجماهير باعدام احد الاشخاص والبدء بالترويج المحموم لافكارها الاسلامية المتخلفة باساليب الديماغوجية المعهودة في حين باشر اليمين الاسرائيلي الديني الحاكم بحملاته لتسميم الجماهير بدعاياته الحربية من جانب اخر.

ان دق طبول الحرب ورمي الصواريخ والقصف الجوي على المدن والبلدات والمناطق المكتظة بالسكان لحركة حماس والجهاد الاسلاميتين لا علاقة له بمصالح جماهير فلسطين المنكوبة. ان الملايين من الجماهير الفلسطينية بحاجة الى وضع حد لهذه الكارثة التي تفتح ابواب جحيمها القوى الاسلامية واليمين الديني الرجعي الحاكم في اسرائيل وتصب الماء في طواحين هاتين القوتين الرجعيتين حيث تعزز من سطوة حماس في غزة من جانب ومن هيمنة القوى اليمينية لتحالفات نتنياهو في اسرائيل من الجانب المقابل. ان الصراع الرجعي بين هذين الطرفين المعادين لمصالح الجماهير يشكل خطرا كبيرا لا على جماهير فلسطين واسرائيل فحسب، بل كابحا جديا امام تطور الحركة الثورية الجماهيرية في المنطقة بما فيها فلسطين واسرائيل. ان جرائم القتل هذه تواجه ويجب ان تواجه بالرفض العارم من قبل الجماهير المتمدنة وقواها الانسانية في كل انحاء العالم.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندد باعمال القتل والتدمير التي تقوم بها كلا من حركة حماس وحكومة اسرائيل وندعو الى وقفها فورا. حزبنا يستنكر بشدة ادخال المنطقة مجددا في اجواء الحرب وقتل الاطفال والمدنيين ورمي الصواريخ والقنابل على المناطق الامنة. ان المستفيد من هذه الاعمال البربرية هي الجمهورية الاسلامية الايرانية والانظمة الحاكمة التي تواجه وضعا ثوريا و دولة اسرائيل. انهم يبغون عرقلة تقدم الثورات الجماهيرية من خلال تصعيد الحرب واعادة المنطقة الى الاجواء الملبدة واغلاق كل الافاق امام الجماهير لتقرر مصائرها بيديها سواء في سوريا ومصر والاردن ومصر والعراق والبحرين وحتى في فلسطين واسرائيل نفسيهما. ان حزبنا يرى ان حل القضية الفلسطينية ممكن من خلال تشكيل دولة فلسطينية مستقلة ومتساوية الحقوق تماما مع دولة اسرائيل. ان هذا الحل الواقعي والممكن بامكانه فسح المجال لجماهير فلسطين للعيش بحرية وكرامة ومساواة وانهاء مسبب واساس وجود الحركات الدينية الرجعية التي تفتح ابواب الجحيم على الجماهير كل مرة من اجل ادامة نفوذها المتهاوي.