عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، عاشت الثورة من أجل الحرية والمساواة!

 

ان النساء يعيشن في ظل هذا النظام الفاسد للرأسمالية كأكثر قسم من المجتمع حرمانا" واضطهادا".ففيما عدا كونهن الى جانب الرجال يتعرضن للظلم، فأنهن في نفس الوقت غير متساويات في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وان ممارسة العنف ضد النساء في تصاعد مستمر في كل أرجاء العالم. وكذلك ان قتل النساء بسبب غسل العار بين العوائل الإسلامية في البلدان الاوربية وامريكا هي الاخرى في تزايد مستمر في حين ان أسباب هذه الظاهرة تكمن في احترام هذه البلدان لقانون التعدد الثقافي والكلتوري. ففي ايران وفي ظل الجمهورية الاسلامية يتم رجم النساء بالحجارة حتى الموت، أما في العراق وكردستان، ففيما عدا ان النساء قد جردن من الناحية القانونية من حقوقهن الطبيعية، فإن وزيرة شؤون النساء في حكومة المالكي تستهزأ بالنساء وتقول بانه لايجوز ان تتساوى المرأة بالرجل من حيث الحقوق، وقد وضعوا النساء تحت الظل الثقيل للشريعة الاسلامية، وفي ظل هذا الوضع اللاإنساني فلا تعتبر المرأة فقط من الدرجة الثانية، بل ان النساء يصبحن يوميا" ضحايا لهذا القانون الرجعي. وقلما يمر يوما" دنما نسمع عن قتل النساء على أيدي آبائهن وأزواجهن وأشقائهن، وفقط في الاسبوع الأول من شباط تم قتل ثلاثة إمرأة في منطقة رانية في كردستان العراق.

وهذه دلالة على وجود سلطة وقوانين وثقافة، معادية كليا" للمرأة في ظل حكومة وبرلمان علمانيين بالاسم فقط، أو في ظل سلطة دكتاتورية وقومية ودينية وطائفية، وعليه فان مثل هذه السلطات، ليس فقط تنعدم عنهم الحل، بل يعتبرون مصدرا" لكل المأساة والجور على النساء.

سيطل علينا الثامن من آذار هذا العام في فترة تتعرض فيها الرأسمالية، التي هي مصدر لكل مآسي النساء، لسخط واعتراض واسعتين في كل بلدان العالم، أما بهذا الخصوص فعلى امتداد قرن من الزمن تقريبا"، أي منذ نجاح ثورة اكتوبر العظمى في روسيا ولحد الآن لم تندلع الانتفاضات والثورات والاعتراضات الجماهيرية بهذه الصورة. فان حركة 99% من الرجال من أجل لضرب النظام الرأسمالي العالمي واسقاط هذا النظام الطبقي، قد اندلعت في قلب أقوى نظام راسمالي عالمي ، أي امريكا، والتي شملت أيضا" البلدان الاوربية وبقية البلدان المتقدمة، وعليه فإن الثورة والانتفاضة والسيطرة على شوارع المدن والبنوك والقنوات الفضائية البرجوازيةفي اليونان والبرتغال وايطاليا وروسيا واليابان وامريكا وكندا...إلخ، مستمر لحد الآن. كما وان الثورات في تونس ومصر وليبيا قد أسقطت الدكتاتورية، وان الثورات متواصلة في سوريا وايران والعراق وكردستان. وان الشرارة التي اندلعت منها لهيب، هذه الحركة والثورات ، جاءت من بين النساء والرجال والعمال والكادحين والجماهير المحرومة، من أجل استعادة الارادة الانسانية ومن أجل الحرية والمساواة وحياة يليق بالانسان. وفي هذا الاثناء كان دور وتأثير النساء واضحا" بصورة جيدة، وفي البلدان الرأسمالية المتقدمة وقف صف واسع من النساء في مقدمة المظاهرات والاجتماعات، أما في مصر فإن النساء قد سيطرن على الكثير من شوارع المدن.

ان السبيل الوحيد لتحرير المرأة، والسبيل الوحيد لمساواتهن مع الرجال، يمكن أن يتم فقط بانهاء مثل هذه السلطات وتشكيل السلطة العلمانية وهذا يمكن أن يتحقق في سلطة الاشتراكية. وان استمرار الثورة وانتفاضة العمال والكادحين بالتضامن مع النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع يضمن تحقيق هذا الهدف. وكذلك من الممكن ان يصبح النساء، بنضالهن وتنظيم انفسهن، قوة فعالة قابلة على تقوية جبهة الثورة والانتفاضة أو ضمان يستطيعون ضمان حقوقهن الفورية. أما الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي فاضافة" الى تهنأتهم لكل النساء في العالم وبالأخص نساء كردستان والعراق، يناشد أيضا" النساء وكل المدافعين عن حقوق المرأة بأن يظهروا بشكل فعال في الميدان للنضال من أجل كل حقوق النساء وتحقيق الحرية والمساواة الكاملة للنساء مع الرجال، ويؤكد بأن هذا الحزب سيقف في الصف الأمامي لهذا النضال.

 

النصر للنضال من أجل المساواة التامة بين النساء والرجال

عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

عاشت الحرية والمساواة والحكومة العمالية

 

الحزب الشوعي العمالي اليساري العراقي

17 شباط 2012