بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي هذا العام 2020
المرأةُ ثورةٌ
المرأة ثورة والأحزاب الأسلامية عورة - هي احدى شعارات الثورة الحالية لجماهير
العراق. ان هذا الشعار يعبر عن عمق وقوة وبسالة النضال الجماهيري التحرري ضد قوى
الأسلام السياسي والمجاميع والميليشيات الدينية والقومية، ويدل بكل وضوح عن مدى
تحرر وتمدن وانسانية الحركة الثورية الحالية في العراق.
ان "المرأة ثورة" ليس فقط شعارا، تماما كما ان مرحلة الثورات النسوية ليست مجرد
ادعاء متطرف، بل تعبير واقعي عن الذي يحدث في المجتمعات في هذه اللحظة التأريخية
وعن الثورات المليونية على صعيد العراق والمنطقة والعالم. تشكل المرأة العنصر
الثوري والجانب المشرق من الثورات الحالية في العراق ولبنان وايران وان سعة تواجدها
تعبير عن تقدم الحركة الثورية التي تحدث اليوم. واذا كانت مقولة ماركس بان "حرية
المجتمع تقاس بموقعية المرأة في المجتمع"، فان دور المراة في الثورات والأنتفاضات
واهدافها المساوتية جسدت محتوى الحركة الاعتراضية الثورية الحالية ومدى نزوعها نحو
الحرية والمساواة.
الرأسمالية اليوم لا تعيش فقط في مرحلة " التعفن
في اعلى مراحلها"، ولا انها مجرد نظام
"احتكاري" واستغلالي، بل ان الرأسمالية اليوم تحولت الى البربرية دافعة المجتمع الى
الوراء و فرضت على المليارات من البشر اوسع اشكال التخلف والهمجية وانتهاك
للانسانية. ان فرض الدونية على المرأة هي احدى سيماء هذه البربرية. ذلك يحدث في شتى
انحاء العالم؛ حيث فرض الحجاب والتمييز بحق المرأة بات ظاهرة متلازمة مع هذا
النظام. يشهد العالم اليوم كيف يجري اهانة المرأة في كل انحاء العالم؛ رجمها المراة
في عدة بلدان تأن تحت وطأة عصابات الاسلام السياسي، الاغتصاب الجماعي للنساء امام
انظار العالم، التجاوزات والانتهاكات الجنسية، سياسات
فصل الجنسين في المجتمع في البلدان التي ترزح تحت نير الاسلام بينما يفتح
الغرب، مركز التمدن الضوء الاخضر لهذه الانتهاكات تحت سياسة وراية التعددية
الثقافية والنسبية الثقافية. لقد فتحت انظمة الغرب الباب على مصراعيه للحركات
الاسلامية الى حد محاولة فرض الشريعة الأسلامية في اوربا والتراجع عن العلمانية
والتمييز في الاجرة وفضائح الانتهاكات الجنسية في المجتمعات الغربية كما في حركة
(وانا ايضا
Me Too).
نرى بربرية النظام الرأسمالي مجسدة بمدى تعامله مع المرأة وبربريته ضدها.
ان انهيارالأسلام السياسي وسلطة الميليشيات الحالية هو هدف رئيسي للنضال الجماهيري
سواء في العراق او في عموم المنطقة وان حضور المرأة الى الشوارع والميادين يشكل بحد
ذاته نفيا للاسلام السياسي ولكل ما ترمز له هذه الحركة البربرية من تخلف وظلامية
وكراهية للمرأة. ان النضال ضد الأسلام السياسي وضد القوى القومية والطائفية
والعشائرية هو نضال ضد بربرية النظام الرأسمالي ومن اجل بناء عالم متحضر، تقدمي،
واشتراكي.
في 8 آذار من هذا العالم يمر يوم المرأة العالمي في العراق بمرحلة مصيرية ملتحم
باهداف وتطلعات الثورة العارمة المشتعلة في عموم العراق وساحات نضال الجماهير
المزينة بشعارات الحرية والمساواة واصداء صيحات النساء ودوى شعارات الحرية
والمساواة والتنديد بالاحزاب الأسلامية القومية العشائرية والسلطة الرجعية اللصوصية
الكارهة للمرأة. 8 آذار هذا العام ليس فقط
يوميا عاديا بل يوميا اشتراكيا و مساواتيا و يوما لانهاء بربرية النظام الرسمالي و
قلع جذور الظلم ضد المرأة و انهاء عبودة عمل المأجور.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
يدعو الجماهير المليونية في
ساحات النضال و خاصة النساء بتحويل هذا اليوم الى يوم انهاء البربرية و سلطة
الأسلام السياسي و بناء سلطة الجماهير المتشكلة في المجالس، و يدعو الحزب الشباب و
الشابات الى رفع شعارات المساواة بين الجنسين و لا للتميز بين الجنسين واخراس الذين
يدعون الى التميز و بشعار" المراة ثورة" ايد بيد مع بعض
نطور ثورتنا الأنسانية من اجل عالم حر و متمدن ومساواتي و حضاري و انساني.
عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي !
عاشت المساواة الكاملة بين المرأة والرجل !
تسقط السلطة الاسلامية الطائفية القومية والمذهبية !
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - 3 آذار 2010