شجب واستنكار لاعتداء على طالبات في كلية طب الاسنان - الجامعة المستنصرية
قام عدد من الأشخاص من بينهم موظفون في كلية طب الأسنان في الجامعة المستنصرية وآخرون لم يتعرف الطلبة على هوياتهم بالاعتداء على الطالبات بحجة التبرج والملبس غير المعقول. وقد قام هذا الاعتداء بينما تقول الطالبات المعتدى عليهن ان ملبسهن كان لا يخرج اطلاقاً عن حدود الحشمة العامة. وفي رسالة لام احدى الطالبات تقول فيها : "… في حالة وجود مخالفة داخل حرم الكلية لا يملك احد السلطة لمعاقبة الطلبة الا رئاسة الجامعة او عمادة الكلية".
واستنكرت عوائل الطالبات المعتدى على حرياتهن وحقوقهن في الملبس هذا الاعتداء السافر والوقح واعتبروه خرقاً فظاً ومستنكراً لحقوق الانسان وحق النساء في ارتداء ما يحلو لهن من ملبس لان ذلك يعد حقاً من الحقوق الفردية والمدنية في المجتمع لا يملك هؤلاء الحق بانتهاكه.
أن من الواضح ان من قام بهذا الاعتداء هم مجموعة من الإسلاميين الذين أعطوا لأنفسهم الحق في التطاول على النساء وفرض قوانينهم المتخلفة عليهن تحت طائلة التهديد والوعيد. أننا في منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق ولجنة تنظيم بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري نشجب بشدة هذا الاعتداء الفظ على حريات الطالبات. كما نحذر وبشدة من تكرار هكذا تجاوزات ونقول لمن تسول له نفسه الاعتداء على الطالبات والطلبة أينما كانوا بأننا سنكشف ونفضح هؤلاء المعتدين على الحريات العامة سواء كان ذلك في محل الدراسة او العمل او الشارع او أي مكان.
انتهى عهد الاستبداد والهمجية ومهاجمة الناس في الشوارع ومحلات عملهم ودراستهم وتحت مختلف الذرائع وان للجماهير الان من يدافع عن حقوقها المدنية وسنوصل أصواتهم المعترضة إلى جميع المحافل المحلية والعالمية ونفضح القوى الرجعية في المجتمع العراقي التي تحاول خنق المجتمع والمدنية وقيم العلمانية لتسيره حسب رغباتها المتخلفة.
عاشت حرية الطلبة وحقوقهم !
نعم لأوسع الحريات الفردية والمدنية لكل الجماهير في العراق !
نعم للعلمانية والتمدن !
ماجد فرحان – عضو لجنة بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي
عضو منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
17 نيسان 2005