ندين قتل،
أشواق جرجيس، والعديد من النساء الاخريات في كركوك والموصل!!
قبل شهر من الان
تقريبا" نشرت خبر قتل أشواق جرجيس واشيع بأنها قد اختنقت بسبب تسرب الغاز، ولكنه
بعد ذلك اثبت الطب العدلي بان حالة الوفاة سببها الاختناق بقبضة اليد، ومن ثم ادين
زوجها المسمى ( وليد ) كمتهم في جريمة القتل تلك. كانت اشواق من سكنة كياره التابعة
لمحافظة الموصل وقد حاول زوجها مرارا"، قبل تلك الجريمة البشعة، خنقها باليد
اوقتلها الا انه تم ارغامه في كل مره ان يثني عن ذلك تحت التهديد.
ان وليد الذي هو زوج اشواق
كان مسجونا" بتهمة الارهاب وقد تم الافراج عنه من السجن منذ مدة قصيرة من قبل محكمة
الموصل ليلطخ بعد ذلك يده بدماء زوجته.
خلال الاسبوع المنصرم فقط، تم
قتل ثلاث نساء في كركوك وقد وجد جثثهن بعد ان مزقتها الحيوانات المفترسة في اماكن
متفرقة من كركوك. وعلى اثرها اهتز ضمائر الاف المواطنين . وقد ادانت مجموعة "تجمع
لا للعنف ضد المرأة"، والتي منظمتنا هي احدى أعضائها، أثناء مؤتمر صحفي، تلك
الأعمال المعادية للانسان التي تقترف بحق الفتياة الشابات والنساء.
لقد تحول كل مدن كردستان
والعراق الى ميدان واسع لحرب صامته ضد النساء، ولذلك فان تصفية وقتل النساء قد
اصبحت ظاهرة خطيرة واحدى السبل لقمع المجتمع من قبل الفاشية الاسلامية والقومية
الرجعيين في هذا البلد. ان أسلمة المجتمع من خلال شيوع الرعب والخوف والقتل وقطع
الرؤوس وفرض الملابس والحجاب الاسلاميين وفرض الشريعة الاسلامية قد اصبح عنصرا"
لدفع المجتمع نحو الخلف وذلك بوسيلة قمع نصف المجتمع في وضح النهار.
اننا اضافة" الى ادانة هذه
الاعمال الاجرامية، نحمل ايضا" حكومة العراق وكذلك حكومة اقليم كردستان مسؤولية عدم
حماية، أرواح النساء والبنات، وعدم التحرش اليومي بهن، كما وانه بالاضافة الى
انعدام الخطط والبرامج الكفيلة بانهاء ذلك الشكل من العنف داخل المجتمع، هم يشكلون
ايضا" كجزء من تلك الكوارث وحدوث تلك الجرائم.
اننا ننادي كل النساء
والمنظمات الداعية لمساواة النساء وكل دعاة الحرية لتنظيم حركة اعتراضية واسعة
وخصوصا" في يوم 8 مارس والتي لم يبقى سوى عدة اسابيع على ذكراها بغية جعلها مناسبة
لمواجهة هذه الجرائم وممارسة الضغط للاستجابة لكل مطالب النساء.
لا لاغتيال وقتل النساء
نعم للمساواة الشاملة بين
النساء والرجال
يعيش الثامن من اذار
منظمة تحرير النساء في
العراق
9 شباط 2013