من وراء فكوك تملكها ترهل المفاصل واخذ منها منطق التردد والخنوع مأخذه ...راح يردد الكثير ممن يفترض بهم ان يكونوا قادة لطلائع الثوره الاشتراكيه عبارات التشأوم المليئه بتنظيرات بائسه وانهزاميه تفلسف وتبرر حالة تراجعهم وتخليهم عن خط النضال الثوري وذلك بتاكيدهم الساذج على ان الواقع العراقي في الوضع الراهن هو واقع لا ثوري....طبعا اذا ما خضع لشروط ومواصفات جهاز ((القياس والنوعيه)) القائمه احكامه على اوامر بيروقراطيتهم الحزبيه صاحبت الامتيازات الفكريه الجامده ودماغها ((السرديني )) ..في حين ان كثيرا من الحقائق والمعطيات الموضوعيه تبرهن عكس ما يقولونه ويروجون له ..فالواقع الثوري تتبلور ملامحه من تدرج التناقض الحاد والشديد بين القوى المنتجه وبين علاقات العمل ...بين القوى العامله المتناميه والجديده وبين علاقات العمل القديمه الغير قادره على استيعاب ضرورات الجديد ...ولان التغيير يعتري المحتوى اولا ويسبق بذلك الشكل ..فان التناقض بين الاثنين حتميا في سيرورة حركة تطور المجتمع ولكن هذا التناقض لا يمكن ان ياخذ شكلا واحدا وتعبيرا محددا بمعزل عن التاثيرات الموضوعيه التي تحيط بالمجتمع بل ان كثيرا من احداث الثورات التي فجرتها الجماهير العماليه الكادحه كانت تتفاعل بصوره واضحه واكيده مع معطيات سياسيه خارجيه دفعت بها جدلية المنطق حيث اما تقاطع المصالح والغايات او وحدة المتناقضات وحركة نفي النفي ..وفي وضعنا العراقي الراهن ومجمل وضع المجتمع العراقي الاستثنائي حيث سيسة حياة المجتمع بالكامل والى درجة لم يشهد لها مثيل في تاريخ المجتمعات الانسانيه وحيث الثروه الكسوله والاحلال القسري الواقعي لعبودية ((المواطنه )) كبديل كامل واضافي لعبودية ((العمل المأجور)) ومن ثم الهيمنه الامبرياليه المباشره التي فرضت عليه مؤخرا ..يتضح من خلال كل ذلك كيف ان الواقع العراقي واقعا ثوريا سترت ملامجه بمحاولة قوى اليمين والامبرياليه مجتمعيين لاضفاء سمات الواقع التحرري عليه ومن خلال تحطيم برواز الدوله الذي هو من الناحيه التقليديه يعتبر الاطار المادي الذي يؤطر ويرعى تناقضات الواقع الثوري ولهذا راحالكل بما فيهم الاداره الامريكيه والتيارات الرجعيه وفي مقدمتها الاسلام السياسي من النقر على دف ((الوطنيه )) المثقوب ..ويولولون على جثمان السياده المغدوره ..وتتحد عوائاتهم المريضه في تمجيد (( وحدة تراب ))الوطن .. بينما يقف على الجانب الاخر وفي حالة لامبالاة أصحاب القضيه الحقيقيون ابناء المجتمع العراقي المهمشيين اللذيين يدركون تماما بان مصالحهم ورغباتهم لم تسحقها سرفات الدبابات التي استباحت ارض وطنهم المستباح اصلا بسياط الدكتاتوريه بل انها ستسحق اكثر واكثر تحت وطئة هيمنة الراسمال وتحالفاته التي تمهد لها تلك الدبابات المدججه وهم يدركون ايضا بان مهمتهم الاولى هي ليست ضرب القوات الامريكيه بل الاهم والاولى والاكثر واقعية هي ضرب القوى التي استقدمتها وتحطيم دوافع من تحالف معها ...ضرب الاسلام السياشسي ...ضرب القوى السياسيه اليمينيه ..يعني بصوره مباشره تحطيم العوارض والتحصينات التي تتموضع خلفها قوات الامبرياليه العالميه ..وهذه المهمه لا يمكن ان تتم الا عن طريق نضال الجماهير العراقيه العامله والكادحه وفئاتها المسحوقه التي لا يمكنها الا ان تتحرك ضمن خط مطالب الثوره الاشتراكيه والتي تنطلق اساسامن المطالبه القويه في تحسين ظروف المعيشه بشكل جذري والتاكيد على حق الجماهير في نيل حقها الثابت والاكيد بالتمتع بمصادر الثروه النفطيه وسواها وتشغيل وضمان حقوق الطوابير المليونيه للعاطليين عن العمل ..هذه هي شعارات المطاليب التي تبغيها الجماهير الغالبه في العراق حيث مستلزمات تحققها متوفره موضوعيا وان الحيلوله دونها من قبل القوى المضاده يخلق واقعا ثوريا يدور في فلك تسلط قوى البرجوازيه على مقاليد الدوله المستاثره بملكية الثروه والمفترض تشريكها بملكيه المجتمع المرهونه طاقاته لحمايتها والمهدوره طاقة عمل ابناء طبقاته المسحوقه لحمايتها ..ان ذلك يحتم موقفا جريئا وذكيا يدفع بحركة الجماهير الواقعيه لان تكون تحت يافطة (((طريق الاشتراكيه الان هو طريق الحرية والتحرر الاكيد )) ..وهو طريق الوطن الحق ..وطن العمال والكادحيين ...وطن العدل والمساواة .. اما وطن ((التابو)) ... وطن ((السعلاة )) الذي ياخذ ولا يمنح .. وطن القومويون ..وطن الفاشست .. وطن الاسلاميون ..وجزاريهم ...فالى الجحيم ..الذي ستوقد اتونه ثورة المستضعفيين ...ثورة العمال الاحرار ...اللذيين يرفعون وبكل اصرار ويقين ...راية الاشتراكيه ..الان