بمناسبة يوم العمال في كندا وامريكا
عاش التضامن العمالي العالمي
ندعو الطبقة العاملة الكندية الى الانتماء الى معسكر الجماهير – المعسكر الثالث لمواجهة قطبي الارهاب العالمي: دولة امريكا وقوى الاسلام السياسي
تحتفل الطبقة العاملة الكندية والامريكية في الرابع من ايلول هذا العام بيوم العمال. ورغم ان الطبقة العاملة في امريكا الشمالية تحتفل بهذا اليوم بمعزل عن الطبقة العاملة العالمية ويومها العالمي في الاول من ايار، الا انها تشترك مع الطبقة العاملة في كل مكان فيما تعانيه وتكابده من مصائب ومآسي نتيجة لعدم توحدها وتضامنها لدحر قوى البرجوازية التي تنزل عليها تلك المصائب و تستغلها يومياً ابشع استغلال، وتشترك معها في هدفها احلال بديلها الانساني للمجتمع.
اليوم فان عالمنا يحمل تتابعات احداث 11 أيلول واثارها الفاجعة في نيويورك. ان العالم يمر بتصاعد حمى الصراع الشرس والدموي بين قطبي البرجوازية العالمية الارهابيين، معسكر عسكريتارية دولة امريكا وجيشها ومعها حلف الناتو ودولة اسرائيل من جهة، ومعسكر الاسلام السياسي الرجعي والارهابي بكل تياراته ودوله من جهة اخرى. كلا القوتين تطبعان اليوم حياة الملايين من جماهير العمال بطابع صراعهما الوحشي ويستمران بالتبجح بممارسة المذابح الوحشية ضد الناس العاديين في الشوارع والمدارس والمناطق السكنية بحجة "الحرب على الارهاب" او " النضال المسلح" و" المقاومة" و"جهاد الصليبيين والكفار" الخ. ان العمال والكادحين والمواطنين العاديين هم ضحايا هذه المجازر الجماعية التي تنظمها البرجوازية يومياً من العراق وفلسطين الى لبنان وافغانستان، ومن مدريد ولندن الى اندونيسيا وكشمير.
وفي العراق تقف الطبقة العاملة اليوم وجها الى وجه عزلاء امام كلا قطبي الارهاب العالمي. دولة امريكا وبريطانيا يحتلان العراق بجيشهما واسلحتها الفتاكة ويمارسان الانتهاكات الوحشية ضد الجماهير في العراق. وفي الجانب الاخرى تملئ فراغ انعدام الدولة كل ميليشيات وعصابات ومجاميع الاسلام السياسي والقوميين الموالية لامريكا والمعادية لها وتمارس انواع الانتهاكات والقتل والارهاب وتفجير السيارات وقتل عابري السبيل والكادحين والعمال على اساس الهوية الطائفية وبحجة محاربة الاحتلال. ان جانبي الارهاب في العراق يوغلان في سحب المجتمع العراقي بكامله الى هاوية التمزق والاقتتال الطائفي والعرقي من خلال صراعهما الدموي وانهيار الوضع الاقتصادي والمعاشي والضمانات للملايين من البشر. بعد 3 سنوات من الحرب الامريكية على العراق تزداد معاناة الجماهير العمالية في العراق وتتراجع امالهم في حياة طبيعية ومجتمع مدني وعلماني وتتضائل آمالهم تحت وطأة قوى الرجعية من الاسلام السياسي والعشائرية والقومية. الا ان مجتمع العراق، ورغم كل ذلك، يشهد تصاعداُ ملحوظاً للاعتراضات الشعبية والاضرابات العمالية في كل المدن من السليمانية وكفري الى جمجمال ورانية، ومن بغداد والسماوة الى الناصرية والبصرة. في كل المدن تتصاعد اليوم صيحات العمال منددة بقطبي الارهاب ومطالبة بانهاء الوضع الكارثي الذي تمر به وانهاء الاستغلال والفساد والنهب من قبل دولة امريكا وعصابات القوى الاسلامية والقومية الحاكمة.
ان العالم الذي يحكمه "النظام العالمي الجديد" لامريكا هو عالم مقلوب، وحشي، بلا رحمة، ويجب تغييره فوراً. ان مهمة تغيير هذا العالم المتراجع يوميا ووضع حد لانتهاكات البرجوازية ضد الجماهير يقع تحديدا على عاتق العمال والقوى الانسانية والمتمدنة الاخرى في المجتمع؛ عاتق المعسكر الثالث. ان الطبقة العاملة هي الفصيل الاقوى من فصائل هذا المعسكر الانساني وهي صاحبة المصلحة الانية والمباشرة في انهاء هذه الاوضاع. ان نفوذ قطبي الارهاب يرتبط بعلاقة عكسية مع النفوذ السياسي للطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والشيوعية وعموم اليسار وتدخلها في ميدان السياسية: كلما تصاعد دورها ونفوذها السياسي والاجتماعي كلما ضعف تأثير قوى السيناريو الاسود والارهاب على حياة الناس.
اليوم يتعلق مصير البشرية ومجمل الحضارة الانسانية بتدخل الطبقة العاملة الفوري والحاسم. ننظر الى الطبقة العاملة في كندا وامريكا باهمية كبيرة ونعتبر ان تدخلها في انهاء المصير المظلم للملايين هو تدخل اساسي وحاسم. ندعو الطبقة العاملة الكندية والامريكية وكل القوى الانسانية في كندا اليوم الى اقتحام ميدان السياسة. فقط الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية والمتمدنة والانسانية قادرة على التصدي لقوى الارهاب العالمي واحلال بديل يليق بالبشرية.
عاشت الاشتراكية !
عاش تضامن الطبقة العاملة العالمية !
الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي
1-9-2006