قرار

 

حول استقلال كردستان

 

بناءا على :

أن العراق بعد سقوط نظام البعث و احتلاله من قبل امريكا و استلام السلطة السياسية من قبل الأحزاب الرجعية و القومية، يقف على حافة حرب مدمرة قومية-طائفية ، يوم بعد يوم هناك تهديد لحرب يقضي فيه الالآف نحبهم و قد بدأت الآن باساليب مختلفة . ان الأحقاد و الفجوات القومية الطائفية باستمرار في تزايد مستمر مثل قنبلة موقوتة من المحتمل انفجارها في اية لحظة . ان امريكا و الغرب جنبا الى جنب مع الأحزاب القومية و الدينية يلعبون دوراً مباشراً في تأجيج هذه الحرب القومية -الطائفية. أن البديل الأمريكي سيكون نفس الذي طبق لحد الآن والذي يتمثل في تقسيم السلطة بين هذه الأحزاب القومية والطائفية وتحت اسم الانتخابات والديموقراطية . ان بديل الأحزاب القومية والدينية والذي يقتات على هذه الاحقاد والفجوات القومية والطائفية لم و لن يكن ألأ جراً للمجتمع نحو هذه الحرب المدمرة . ان الطبقة العاملة والجماهير الغفيرة في عموم العراق لم يكن لهم فيها مصلحة بل بالعكس لم ينالوا أي شيء الا الخراب وشق صفوفهم . ان الطبقة العاملة و الشيوعية و الجماهيرالغفيرة من  الكادحين والاحرار والعلمانيين يطرحون بديلهم الأنساني وحلهم الأنساني لأبعاد المجتمع عن نار الحرب القومية – الطائفية امام المجتمع . ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي الذي يعتبر نفسه حاملا لراية الأشتراكية و حامي مصالح الجماهير ومن واجبه ان يطرح بديله امام امريكا و الغرب و الأحزاب القومية و الدينية بشكل جريء و واضح .

 

 واستنادا الى الأوضاع التي تحدثنا عنها سابقا نرى من الضروري أن:

 

تقرر جماهير كردستان في استفتاء حر على الأنفصال من العراق .

تحت اشراف مؤسسة مستقلة دولية تهيأ ضروف التي تساعد جماهير كردستان ان يدلوا بأصواتهم امام صناديق الأقتراع بشكل حرٌ حول البقاء في اطار العراق او الانفصال منه .

يطرح جميع الأحزاب السياسية على الساحة السياسية في كردستان وفي اجواء حرٌة بدائلهم  لكردستان مستقل .

ان بديل وحل الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي هو تأسيس دولة غير قومية وغير دينية في كردستان ، عن طريق المشاركة المباشرة لجماهير كردستان في المجالس. ان الدولة العلمانية الاشتراكية هي الضمان الوحيد لتحرير جماهير كردستان من الحروب القومية والاحزاب القومية الحاكمة .

انفصال كردستان من العراق يسحب البساط من تحت اقدام القوميين الكرد وبشكل عملي يبعد جماهير كردستان عن حرب قومية مرتقبة ، ومن جانب آخر فان جماهير العراق يوجهون بها ضربة قاضية الى قوى السيناريو الأسود .

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

1 نيسان 2006