حرية جماهير العراق
واستراتيجية الحزب الشيوعي العمالي اليســاري
عصام شكــري
مطلب الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يتمثل في اخراج القوات الامريكية ونزع سلاح الميليشيات والعصابات الاسلامية والقومية يهدف الى توفير الشروط الاساسية لتوفير الحرية للناس. ان وجود القوات الامريكية معناه قمع حرية المواطنين كما ان وجود القوى والميليشيات والعصابات الاسلامية وبشكل عسكري ومسلح يعني التحكم برقاب الجماهير والاستبداد بحقوقهم المدنية من خلال فرض القوانين الرجعية التمييزية عليهم. ان وجود القوى المسلحة الاسلامية – القومية والعشائرية لاتسبب فرض السيناريو الاسود بمعنى زعزعة أمن المواطنين بالمعنى المباشر فحسب بل تعني غياب حرية الجماهير المدنية الواسعة وفي شتى المجالات. ان عسكرة المجتمع والصراع الارهابي بين القوات الامريكية من جهة والاسلامية – القومية الرجعية من جهة اخرى تعني اغراق المجتمع والجماهير باللا امان ووشمهم بسمات القومية والمذهبية والطائفية وفرض هذه التعريفات اللاانسانية على الملايين من الاطفال والشباب والنساء وبقوة السلاح وبالاهراب والخرافات والاوهام. ان ذلك يسلب جماهير العراق حقها في اختيار نظامها السياسي والاجتماعي وطريقة معيشتها الحرة بعيدا عن القهر والاكراه.
ان مطلب الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي باخراج القوات الامريكية ونزع اسلحة المليشيات والشراذم الاسلامية القومية فورا وبلا ابطاء واحلال قوة اممية بديلة لا تضم الامريكيين والبريطانيين او دول الجوار الاسلامية والتي يتحكم فيها الاسلام السياسي، يستطيع وحده اليوم توفير الامان الراسخ للمجتمع لانه سيوفر حلاً متماسكا ومعقولا لتحريرالمجتمع كليا من الارهاب المزدوج الامريكي – الاسلامي والقومي. بتحقيق مطلب الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ستنتصر الحرية وان كان انتصارا محدودا وجزئياً ولكنها حرية كافية لتدخل الجماهير في تحديد شكل دولتها بدلا من الوقوع في فخ قوى السيناريو الاسود من عملاء الدولة الامريكية او المناهضين لها. من جانبنا سنطرح الدولة العلمانية والتي يفصل فيها الدين عن الدستور والتربية والتعليم ولا يتدخل من خلالها الدين في الحياة الشخصية للافراد ولا يدمر حياتهم وتظمن المساواة الكاملة للجميع وخصوصا المرأة بالرجل. وفي هذا الاطار نؤكد على ان الدولة الاشتراكية بمعنى الدولة التي يتطبق الاشتراكية في العراق فوراً من خلال الغاء العمل المأجور وتحطيم الرأسمالية واسس الاستغلال الرأسمالي للعمال وتوفر اوسع اشكال الحرية والمساواة المطلقة بين البشر هي الوحيدة القادرة اليوم على توفير العلمانية في المجتمع.
ان مهمة حزبنا الملحة والعاجلة هو تقدم الصفوف من اجل المطالبة بتوفر الشروط الاساسية اللازمة لانشاء دولة العلمانية في العراق – الدولة التي في معطيات الظرف الراهن للعراق لن يكون بقدرة اية قوة سياسية برجوازية في العراق تحقيقها. يناضل حزب الاشتراكية العمالية في العراق – الحزب الشيوعي العمالي اليساري من اجل انشاء هذه الدولة. لن يتم تحقق هذه الدولة في العراق الا من خلال النضال لتأسيس الجمهورية الاشتراكية وانقاذ الجماهير من جحيم الاستغلال والارهاب والدموية والوحشية الرأسمالية بحقهم. ندعو كل الجماهير العمالية والنسوية والشبابية للانظمام الى حزبنا الاشتراكي والالتفاف حول منهجه بانهاء الوضع المأساوي الاسود للجماهير في العراق. فقط بقوة الجماهير المليونية المنضوية تحت راياتنا الاشتراكية الخفاقة سيكون بمقدورنا طرد الامريكيين ونزع سلاح العصابات والمليشيات الاسلامية والقومية الرجعية واحلال ارادة الجماهير محل ارادة المحتل الامريكي والاسلاميين - القوميين المتخلفين ولصنع مستقبل وضاء ومشرق للعراق بأيدي جماهير العراق.