وزير الخارجية والتمسك بالعدالة الدولية !!
عصام شكـــــري
ishukri@gmail.com
السيد هوشيار زيباري وزير خارجية حكومة الميليشيات الاسلامية والقومية المنصبة من
امريكا بدا شديد التمسك بالعدالة وهو يقترح اقامة محكمة دولية على غرار محكمة
الحريري في لبنان لاظهار تورط سوريا في التفجيرات التي ادت الى مقتل المئات وجرح
اعداد كبيرة من المواطنين واحداث دمار واسع في بغداد يوم 19 آب الجاري.
هل يريد السيد زيباري فعلا ”اظهار
الحقيقة“ ام التشويش على تورط حكومته الدينية والطائفية والقومية في ادامة اجواء
الارهاب والطائفية والتمييز الديني والقومي وبالتالي ازاحة المسؤولية عنها في ادامة
اجوال القتل والارهاب ؟!.
الم يجد وزير الخارجية احدا غير ”نظام البعث الحاكم في سوريا“ لاتهامه بالضلوع
بالتفجيرات ؟!. هل يعتقد ان رفاقه في الحكومة والبرلمان احمال وديعة، وانهم براء من
اي تهم بالانخراط في التناحرات
والنعرات الاسلامية والدينية القومية والاثنية ؟
كم مجرم وارهابي ومحرض على القتل من الملالي ورجال الدين ورؤساء العشائر وقادة
الميليشيات مختبئ في حكومة السيد زيباري؟! كم ضابط وسياسي امريكي وايراني وسعودي
وقائد ميليشيات اسلامية او قومية يجدر جره الى محاكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد
الانسانية في العراق؟ كم شخص وطرف ؟!.هل ثمة مبالغة او تعدي في سؤالنا ؟!
لنرى اذن: من هو مقتدى الصدر واعضاء جيش المهدي وماذا فعلت بالمجتمع ؟ كم انسان قتل
على ايديهم؟ من هو حارث الضاري وجيش
محمده ؟ من هو اياد علاوي واحمد الجلبي وكم وثيقة لفقوا وقدموا للكونغرس الامريكي
متوسلينهم شن الحرب على العراق وضربه بالصواريخ وقتل مئات الالاف من النساء
والاطفال فيه ؟ من الذي جلد الاسرى العراقيين في السجون الايرانية قبل جر الجيش
الامريكي وفيلق القدس وحثالات الجمهورية الاسلامية وارهابيي القاعدة وتسليطهم على
رؤوس الناس؟ ما هو سجل الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وكم
مواطن قتلوا في كردستان اثناء حربهما في 96 قبل ان يكافئهم الجيش الامريكي بتنصيبهم
رؤساء جمهورية ووزراء خارجية لقاء خدماتهم كمرشدين وادلاء للجيش الامريكي؟.
كم جنرال وضابط امريكي وبريطاني اجرم ضد مواطني العراق ؟ كم بيت قصفوه بطائراتهم
ومدفعيتهم وكم مواطن برئ قتل او عذب او شرد وكم طفل فقد اباه او امه ؟
هل للسيد الوزير نية بتقديم كل هؤلاء الى المحاكمة ليثبت صدق نواياه ويوفر على
الجماهير محاولاته السقيمة بادعاءات البحث عن العدالة و”الحقيقة“ ؟!