انتخابات بالجملة، والنتيجة؟!
عصام شكــــري
ishukri@gmail.com
العراق، الاسلاميون الطائفيون والقوميون العشائريون تسابقوا للجلوس على كراسي
مجالس المحافظات، من اجل تقوية حركة بربرية اسمها الاسلام السياسي. حزب الدعوة
الاسلامية فاز بالمركز الاول،.المجلس الاسلامي بالثاني، “المللا“ مقتدى الصدر
بالثالث، وجبهة التوافق الاسلامية بالرابع، وهلمجرا. ما اسعد جماهير العراق
بهذه الباقة المتعفنة من مشايخ وملالي القرون الوسطى !. في كردستان العراق من
جهة اخرى تتهيأ القوى القومية العشائرية الكردية لتثبيت مواقعها المنهارة بنفس
الطريقة: اختطاف ارادة جماهير كردستان بالترهيب والترغيب.
وفي اسرائيل تفوز ليفني وناتانياهو ليشكلا حكومة يمينية ودماء سكان غزة لم تجف
بعد على اياديهما. هنيئا لحماس
والجهاد الاسلامي وحسن نصر الله ومقتدى الصدر واحمدي نجاد وخامنئي بصعود
الفاشيين في اسرائيل فذلك سيجلب لهم المزيد من انتصارات الله
المخضبة بدم الاطفال والابرياء.
وفي الجمهورية الاسلامية قطب ارهاب الاسلام السياسي الاكثر نفوذا يتهئ اركانه
من ”ملالي المرسيدس“ لاجراء الانتخابات الرئاسية لانقاذ نظامهم المنهار من دوس
جماهير ايران الغاضبة له
بالاحذية.
والحاصل، انتخابات بالجملة، والنتيجة واحدة؛ تثبيت قوى معسكري الارهاب اللذان
يجسدان كل النفايات السياسية والاجتماعية من دين وطائفية وقومية وعشائرية
وفاشية ومعاداة للانسانية.
يجب التصدي لهذين المعسكرين الارهابيين. يجب ايقافهما. ذلك ممكن، بنهوض ونضال
جبهة الانسانية والتمدن والاشتراكية والعلمانية واليسار العملاقة في العراق
والمنطقة. ذلك ممكن.