في إيران : سحق احتجاج عمّال النّسيج بوحشيّة
السّبت، 16 أيلول،
هاجمت شرطة مكافحة الشّغب المسلّحة تجمّع عمّال السجّاد في احد مدن إيران السّاحليّة الشّماليّة بابولسار، مؤدية الى جرح عدد من العمّال وملقية القبض على حوالي 40 .تجمع عمّال فرش البورز ( سجّاد ألبورز ) أمام المصنع، مع أعضاء عائلاتهم، عندما وصلت قوات الشّرطة، مطلقة العيارات النارية والغاز المسيل للدّموع في الهواء و تنهال بالضرب على العمّال بتهم العصان. عانى بعض العمّال و أعضاء عائلتهم من الكسور في أذرعهم و أرجلهم، بينما تلقّى آخرون الإصابات إلى رءوسهم و أجزاء أخرى من اجسامهم .تم اطلاق سراح معظم العمّال المعتقلين بكفالة و بعد توقيع التّعهّد بأنهم لن يشاركوا مرة اخرى في الاحتجاجات. وبالرّغم من إنكار الشّرطة بحدوث الاعتداء على العمال، فان الكثير من العمّال وصف الحادث بالتفصيل وعن وحشيّة قوات الشّرطة. طبقًا لوكالة الأنباء الايرانية الرّسميّة ، منع العمال المعتقلين والجرحى من التكلم للمراسلين. ورغم ذلك ظهرت أمس عدد من التقارير التي تصور المعاناة .
وفي حديثه مع وكالة أنباء العمال الرّسميّة، قال العامل المصاب، حسين محسن بور: يد زوجتي مكسورة ومجبرة . وتم تهشيم اذني اليمنى، و فقدت بعض من سمعي. اطلق سراحي منذ يومين وهناك 43 شخصا رهن الاعتقال، 37 منهم قد اطلق سراحهم بعد توقيع تّعهّدات و 15 مازالوا رهن الاعتقال. وسيقرر وضعهم قريبًا . ورداً على انكار الشرطة قال : انهم يكذبون . كانوا يلبسون ازياء مرقطة و لم يوفرا علينا الضرب بالعصي .عامل اخر هو مهدي رضا زاده، قال : أطلقوا النّار في الهواء . ضربوني بحافة البندقيّة تحت عيني و كسروا رأسي. كانت ملابسي ملطّخة بالدّماء، لكنهم ضربوني بالهراوات. أطلقوا الغاز المسيل للدّموع في الباص الّذي كنّا نجلس فيه. وهناك عولجنا مرة اخرى بالضرب بالهراوات! في قسم الشّرطة فقدت الكثير من الدّم لدرجة اني غبت عن الوعي، لكنهم لم يسمحوا بان نؤخذ الى العيادة. أمر القاضي باعتقالي . ففط في السجن تم تضميد رأسي .فقد عدّة مئآت من العمال في هذا المصنع أعمالهم، اثر إعلان إغلاق شركة النسيج في الشّتاء الماضي. وبالرّغم من وعود أصحاب العمل و مكتب الحاكم التي اطلقت اثناء المفاوضات مع العمّال، فقد فشل المصنع في استئناف عملية الانتاج . واجه المئات من موظّفي هذه الشّركة عدم اليقين واستمروا بدون أجور لعدة أشهر .في يوم الهجوم، تجمع العمّال و عائلاتهم خارج المصنع للسّير إلى مكتب الحاكم للتقصّي عن شكاواهم. وفي وقت سابق للمحادثات مع الإدارة ومكتب الحاكم تم اخبارهم بانه قد تقرر فتح المشروع في أي يوم .
يأتي الهجوم على عمّال نسيج ألبورز في أعقاب عدد من اعمال العنف الأخرى لقوّات الأمن ضدّ احتجاجات العمّال في الأسابيع الأخيرة . فقد سحق يوم السبت الماضي ايلول 16 تّجمّع عمّال محطّة نسيج رحيم زاده في مدينة أصفهان، والذين كانوا يعترضون على أنهم لم يتلقّوا أيّ أجر لمدّة الأشهر التّسع الماضية. أيضًا وفي 26 آب هاجمت شرطة مكافحة الشّغب تجمّعًا للعمّال لمصنع باريس في سننداج، والذين كانوا قد خيّموا خارج المصنع احتجاجاً على طلبات أصحاب العمل بتقديمهم لتّنازلات صّارمة في عقودهم .
هذه الهجمات تؤكد حقيقة أن ليس لدى العمّال في إيران اي حقّ في الاعتراض، الاضراب او التنظيم بحرية.
نحثّ منظّمات حقوق الإنسان و العمال و كلّ من يهتم الى :
1- ادانة الهجوم على عمّال سجّادة ألبورز، وعائلاتهم والاحتجاجات العمالية الآخرى في إيران،
2- المطالبة باطلاق السراح الفوري وغير المشروط لعمّال ألبورز المعتقلين،
3- مساندة المطالبة بالدفع الفوريّ للأجور بالاضافة الى تعويضات الى ما يقدر بمليون عامل في إيران،
4-دعم الحقّ الجوهريّ للإضراب، التنظيم و الاعتراض للعمّال في إيران .
يمكن ارسال خطابات الاحتجاج إلى رئيس جمهوريّة إيران الإسلاميّة في
نرجو ارسال نسخة إلينا لمعلوماتنا والمزيد من التّوزيع .