الى جميع منظمات حقوق الانسان في كل انحاء العالم

اعترضوا على انتهاكات النظام الايراني الفاشية ضد العمال واللاجئين الافغان !

صعدت مؤخراً الجمهوريّة الإسلاميّة الايرانية من هجماتها وضغطها على اللاجئين من أفغانستان. وفي اخر اعتداء لها ، فان اكثر اشكال الاهانة والدعاية المضادّة للأفغان قد تم بثها من قبل وسائل اعلام النظام. قوّة ضخمة من قوات الشّرطة العسكريّة المدرّبة اُسْتُؤْجِرَتْ للتّعرّف على العمّال الأفغان، حيثما وجدوا، ليتم القبض عليهم واعتقالهم .يتم اقتياد العمال بعد ذلك الى حدود أفغانستان يوميًّا ويتركون هناك لكي يعيلوا انفسهم في أرض مفتوحة مزقتها الحرب.

 تتعرض العائلات الافغانية في إيران، وحتّى تلك التي بحوزتها اقامة قانونية لضغط شديد من اجل ترك ايران. ويتم طرد الأطفال من المدارس .واجبار اهاليهم على دفع رسوم تسجيل باهضة. وفي الأسابيع الأخيرة، تمت مهاجمة تجمّع للعائلات الأفغانيّة في مدينة مشهد حينما كانوا يعترضون على غلو رسوم التّعليم أمام مكتب الأمم المتحدة. وتم ضرب عدد من الرّجال، والنّساء والأطفال بشدة، وكان مسؤلي الأمم المتحدة شهوداً على ذلك. علاوة على ذلك، تم فصل العمّال الأفغان من اعمالهم ومصانعهم وتم اعتقالهم في الحال.

ان هذه حملة قذرة ضدّ اللاجئين الأفغان ولا تقل باي شكل من الاشكال عن الماكنة الدعائية لهتلر. يتم تقديم الأفغان وتصويرهم على انهم المسؤولين عن الجريمة والقتل وانعدام الامن وكل المشاكل الاجتماعية الاخرى. لقد تم الايعاز باوامر مهاجمة الافغان من قبل اجهزة الإعلام الحكوميّ لمرات متعددة.

ان لكلّ مرافق الحكومة دور مباشر في هذه الحملة الفاشية. لقد أعلنوا رسمياً عن "خطة الصدمة" لاعتقال وترحيل الافغان وقد ادعى وزير العمل في الجمهوريّة الإسلاميّة رسميًّا بانه طبقًا لهذه الخطّة، فان أكثر من 500 ألف أفغانيًّا سيُطْرَدُونَ من إيران .

وطبقًا لإحصاءات الجمهوريّة الإسلاميّة، فان أكثر من مليون لاجئ أفغانيّ يعيشون في إيران. يعملون في الأغلب تحت أقسى الظّروف واكثرها خطرا وصعوبة ويتم معاملتهمَ بفظاعة. ظروف عملهم هي لا شيئ أقلّ من العبوديّة. ليس لديهم أيّ أمان. وأجورهم هي اوطأ بكثير من خط الفقر و الحدّ الأدنى للأجور الرّسميّين .

ان أصحاب العمل الشرهون يحققون الارباح من هذا الهجوم الحكوميّ و نقص الأمان للعمّال الأفغان بتقليل أجرتهم المنخفضة أصلاً ودفعهم الى ظروف عمل أكثر وحشية. لا يعكس صوت هذا الجزء من المجتمع في أيّ مكان .

 يجب التصدي لهذه الحملة باحتجاج جدي واسع. نناشد كل نقابات العمال، ومنظّمات العمال وكل المحبين للحرّيّة بالانضمام إلينا في احتجاجنا القويّ على هذه السّياسة الفاشية والوحشيّة للجمهوريّة الإسلاميّة ضد أكثر من مليون عامل و لاجئ أفغاني وكتابة خطابات الاحتجاج للضغط على الجمهوريّة الإسلاميّة من اجل إنهاء هذه السّياسة .

ندعوكم الى الانظمام لحملتنا دفاعًا عن اللاجئين الأفغان في إيران و إدانة سياسة الجمهوريّة الإسلاميّة. ساعدونا من اجل توسيع نشاطات هذه الحملة.

لجنة التضامن العمالي العالمي في الحزب الشيوعي العمالي الايراني

3-11-2006

www.kargaran.org

email: shahla_daneshfar@yahoo.com