الأول من ايار يوم الأعتراض بوجه النظام الرأسمالي المتعفن و البربري!!
اننا نقترب من الأول من ايار يوم العمال العالمي يوم الأعتراض و النضال و رفض
النظام الرأسمالي المتعفن و البربري و يوم التحضير لمواجهة جديدة و اظهار قوة
الطبقة العاملة و مكانتها الأقتصادية و الأجتماعية و يوم ارجاع و اظهار قوتها
السياسية و اظهار برنامجها لخلاص كل البشرية من شرً البرجوازية و كوارثها و مآسيها
و ويلاتها و خطورتها على مصير المجتمع و الكرة الأرضية.
البرجوازية خلق جحيم للانسان على الكرة الأرضية و فرض الفقر و الجوع و البطالة و
الحروب و تدمير المدن و فرض اكثر الأيديولوجيات تخلفا و همجية و اعادة الحياة للقوى
الدينية و الأثنية على البشرية ليس في البلدان "العالم الثالث" بل في الغرب و في
مركز التمدن العالمي. وضع البشرية و الكرة الأرضية امام اخطار جسيمة بسبب الركض
وراء الربح والتسابق للتسليح النووي و التلوث البيئة و الأحتباس الحراري و عدم
الأكتراث بما يحدث للعالم و الانسان على الكرة الأرضية. حولوا العالم الى مراكز
للحروب و الصراعات الدموية و يقتلون الاف الأطفال و موتهم بسبب الحروب و تفشي
الامراض الوبائية و الخبيثة، سوريا و اليمن و سودان و افغانستان و العراق و فلسطين
و بلدان اخرى مسارح لهذه الجرائم البشعة و البربرية. فرض القوانين الأسلامية و
الرجعية على المرأة و فرض الحجاب الأجباري و التزويج القاصرات و الرجم و فرض
الدونية على المرأة هي سماة نظامهم العالمي الجديد.
في العراق بعد حرب" التحرير" و خلال 15 سنة ماضية ملايين الناس اصبحوا اسرى بيد قوى
همجية و اسلامية و قومية و دينية و عشائرية و بقيادة النيو ليبرالية و المحافظين
الجدد و فرضوا التراجع على المجتمع العراقي على كل المستويات الأقتصادية
والاجتماعية و الايدولوجية و الثقافية و نصبت حكومة الميليشيات و الطوائف و العشائر
على المجتمع. باسم الأنتخابات و الديمقراطية شكلوا "ليوجركة" ممثلي الأقوام و
الطوائف و رؤساء و فرضوا دستورا في منتهى الرجعية و شكلوا حكومة القوى الثلاثية
الرجعية و على اساس محاصصاتي بين الكورد و الشيعة و السنة. الأنتخابات البرلمانية و
تشكيل الحكومة و الدساتير و القوانيين و القضاء في العراق تدور في فلك هذه البديل
اللترا رجعي. و الان يريدون اخذ الشرعية مرة اخرى لنفس القوى السياسية بمباركة
المرجعية لنفس القوى بوجوه جديدة تحت شعار" المجرب لا يجرب". ان الأنتخابات المزمعة
اجرائها في شهر و تصادف ايام يوم العمال العالمي ترفض من قبل ملايين الناس في
العراق و تحت يافطة " المقاطعة" ترفض بشكل اجتماعي.
ان النضال الطبقي و الجماهيري بعد الأزمة الأقتصادية العالمية و بعد الربيع العربي
و نزول الملايين الى ساحات التحرير و ظهور الحركة ال 99% ضد 1% من المجتمع غير كل
الموازين و مرة اخرى ارجع الثورة و الحركة الأشتراكية و اسم كارل ماركس الى اذهان
ملايين الناس و انهت دورة كاملة من فرض النظام العالمي الجديد و فرض الصراع القطبين
الأرهابيين، ارهاب الدولة في طرف و ارهاب الأسلام السياسي في الطرف الأخر. مرة اخرى
قال الجماهير كلمتها و اظهر القطب الثالث وجودها بضرب ارجلها على الأرض حظورها و
طبع المرحلة بطابعها و عمق ازمة الرأسمالية و البرجوازية و اعطاها بعدا ثوريا و فتح
افاق جديدة امام البشرية.
في العراق الجماهير المليونية نزلت الى الشوارع و ساحة التحرير في بغداد و اغلبية
المدن العراقية من شمالها الى جنوبها. و اعلنت مناهضتها للعملية السياسية برمتها و
بشعاراتها المتمدنة و العلمانية و العمالية. ان الحركة العلمانية و حركة مناهضة
الدين بدأت تتعمق و تتوسع الى اكثر الفئات الاجتماعية و خاصة الشباب و الشابات. ان
الطبقة العاملة و بمنظماتها و قادتها و اضراباتها و اعتصاماتها ثبت وجودها العملي
في ميدان الصراع يوما بعد يوم و فرض تغير التوازن الطبقي في صالحها. ان اضراب عمال
الكهرباء الذي تجري الأن في اكثرية المدن العراقية و في اعتصامات و نصب الخيم و رفع
الشعارات حول الأجور و التثبيت، نموذج و تعبير عن السخط الطبقي و تجسد اول ايار
نضالي لهذه السنة.
ان الجماهير الكردستانية خلال الاشهر الماضية نزلت الى شوارع كل المدن الكبيرة و
الاقضية و النواحي و القصبات ضد سلطة القوميين الكرد بدأوا بمطالب حول الأجور و لكن
رفعوا شعرات الأسقاط " يسقط اللص و شركاء الص" ضد كل من شارك في السلطة و كانت
حركتهم حركة ثورية و اربكت البرجوازية الكردية و ممثليهم و احزابهم. ان الأول من
ايار فرصة لبناء التضامن العمالي و الجماهيري على صعيد العراق ضد كل البرجوازية.
المعلمين و الموظفين و عمال كردستان لم يتراجعوا عن مطالبهم و اهدافهم بل يحضرون
انفسهم لمواجهة جديدة.
ان الظروف مواتية لحدوث ثورة طبقية في العراق و كردستان وانجاحها مرهون بتدخل
الطبقة العاملة و تحت قيادة اشتراكية و شيوعية عمالية ثورية و الألتفاف الجماهير
المليونية حول راية الشيوعية العمالية و البديل الأشتراكي و تنظيم النضال الواسع ضد
البرجوازية و وقواها السياسية. ان خلاص المجتمع من الحروب و الطائفية و الفقر و
الجوع و البطالة و التهميش على المراة و ملايين الناس و فرض التخلف و الهمجية و
الأثنية مرهون بهذا التغير الواقعي في ساحات النضال. ان الأول من ايار يجب ان يجسد
هذا التغير في توازن القوى السياسية و الطبقية و يدفعها الى الأمام بخطوات ثابتة و
جبارة.
ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يهنأ الطبقة العاملة بمناسبة اليوم
العالمي للعمال و يدعوها الى الالتفاف حول راية الأشتراكية و الثورة الأشتراكية من
اجل الحرية و المساواة و بناء سلطة سياسية للطبقة العاملة و انهاء ظلم الأنسان بحق
الأنسان و بناء مجتمع انساني و حرً من اجل" كل من حسب قدرته و كل من حسب ضرورياته".
عاش الأول من آيار اليوم العمال العالمي!!
يسقط النظام الرأسمالي !!
عاشت الأشتراكية!!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
22 نيسان 2018