عاش اليوم العالمي للمرأة وعاشت الأشتراكية!!
8 آذار، اليوم العالمي للمراة، يوم نضالي طوال اكثر من قرن، نضال دام في شتى انحاء العالم بعد طرحها من قبل قادة الحركة النسوية الأشتراكية و منذ ذلك الحين الحركة التحررية للمرأة تناضل تحت قيادة اشتراكية و يسارية على الصعيد العالمي واصبح جزءا مهما من النضال الاشتراكي و نضال من اجل ارجاع الانسانية لها .
الظلم ضد المرأة و التميز و الدونية على الصعيد العالمي الآن مرتبط بالنظام الراسمالي في كل انحاء العالم و ليس بالانظمة ماقبل الراسمالية و القرو وسطية، اليوم اللامساواة في الأجرة موجودة في مراكز الراسمالية الكبرى، تدهور وضع المرأة تجري في البلدان المعروفة بالمتقدمة و هناك جيوش من العاطليين عن العمل و حصة النساء تشكل الجزء الاكبر. سياسة التعدد الثقافية تشكل تهديدا مباشرا على النساء الهاربين من جحيم الاسلام السياسي و الرجعية القومية من البلدان الما تسمى بالبلدان العالم الثالث، ضد النساء الهاربات الى البلدان الغربية الذين كانوا مكانا امنا لهن و لاطفالهن يوم ما.
الهمجية و البربرية الأسلامية و الحركات الترا رجعية في اكثرية بلدان العالم حولت حياة المراة الى جحيم لاغلب نساء العالم، فرض الاجرة الرخيصة للعاملات في بنكلاديش و العاملات الفليبينات و السرلانكيات في دول الخليج و يماسون التجاوز و الأغتصاب و سلب حقوقهن بدون محاسبة. فرض قوانيين الشريعة على ملايين النساء في عشرات البلدان في الشرق الأوسط و شمال افريقا و ممارسة التميز بحق المرأة و فرض الزواج على القاصرات و ممارسة الرجم في بلدان مثل السودان و ايران و السعودية و قتل المرأة بسبب الشرف، كلها لا تعكس الا الوضع المأساوى للمرأة في ظل النظام الرأسمالي البربري.
في العراق وضع المرأة و الظلم و التميز ضدها وصل الى القمة في العقديين الأخيرين، قتل المرأة في الشوارع و الارقام مخيفة و هناك الاف النساء قتلن في كردستان العراق منذ وصول القوميين الكرد للسلطة و الميليشيات الأسلامية يمارسون ابشع الممارسات و القتل و التنكيل بالنساء، ان القوانيين و الدساتير و المحاكم و السجون و مؤسسات الشرطة و الامن يمارسوا شتى انواع الاغتصاب و التجاوز بحق النساء، الاحزاب و الميليشيات الأسلامية يهددون النساء و الفتيات بلبس الحجاب و الزي الأسلامي. و هناك اغتصاب للنساء من قبل قوات الأسايش و الميليشيات الشيعية و الحشد الشعبي للنساء في مخيمات الاجئين و هذه المخيمات تحولت الى اماكن انتهاك حرمة و كرامة الأنسان فيها.
مع كل هذه الممارسات و الظلم و التميز لكن الحركة المساواتية و الحركة النسوية الأشتراكية تناضل ضد النظام الرأسمالي و لرفع الظلم ضد المرأة و هناك الاف الناشطات و الناشطيين يناضلون من اجل المساواة الكاملة للمراة بالرجل و ضد القوانين الرجعية كقانون الأحوال الجعفري و ضد الشريعة و القوانين الأسلامية و يناضلون من اجل فصل الدين عن الدولة و ضد الحجاب و ضد التميز بحق المرأة.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نعلن بان النضال من اجل رفع التميز ضد المراة و من اجل مساواة المرأة بالرجل و النضال لقطع يد الدين في حياة المرأة و الطفل لا يمكن الا ان تكون نضالا اشتراكيا، الا ان تكون نضالا من اجل اسقاط النظام الرأسمالي وبناء مجتمع تسود فيه المساواة الكاملة، مجتمع حر و اشتراكي و تحقق فيه الأنسانية.
اننا في 8 من آذار نهنأ كل النساء و الرجال التحررين و المساواتيين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و ندعوهم الى النزول الى الشوارع و لرفع راية المساواة و لرفع راية الأشتراكية و لرفع راية انهاء التميز ضد المرأة لرفع راية النضال ضد الأسلام السياسي لاسقاط السلطة القومية – الطائفية الميليشياتية في العراق التي تشكل مصدر كل المظالم بحق المرأة العراقية!!
عاش الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة!!
عاشت الأشتراكية !!
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
6\3\2019