حول أعتقال رشيد اسماعيل ورفاقه
نندد بشدة باعتقال حكومة المالكي الاسلامية - القومية لناشطين عماليين !
حسب البيانات التي وصلتنا اعتقلت قوات من الميليشيات الحكومية رشيد اسماعيل الشخصية الشيوعية و الناشط العمالي وبصحبته عدد من رفاقه في شارع المتنبي في بغداد يوم الجمعة الماضية اثناء نشرهم لبيان موقع باسمه يندد بالجرائم التي ترتكبها قوات الأحتلال وميليشيات الحكومة الدمية للمالكي من طرف وميليشيات جيش المهدي في الطرف الأخر ضد السكان الامنين في مدينة الثورة، وتعرضه للاعتقال والسجن والارهاب، اطلق بعدها سراحه ومن معه.
ان الاعتراض بوجه الجرائم التي ترتكبها حكومة الدمى الأسلامية والقومية بالتحالف مع القوات الأمريكية وحلفائه البريطانيين من جهة، وميليشيات جيش المهدي الاسلامية من جهة اخرى والتي حولت المدن والمناطق واماكن معيشة وعمل الناس الى ساحات حرب وفرضت الحصار العسكري على مناطق مليئة بالسكان وادامت القصف المستمر بالطائرات والمدافع وقتل المئات من السكان الامنين، هو حق من حقوق الجماهير لا لبس فيه.
اننا ندين هذا التطاول الوقح على حرية التعبير والأعتراض بشدة، وندعو الجماهير الغفيرة والمنظمات العمالية والاحزاب السياسية الوقوف بوجه عصابات حكومة المالكي وميليشياته وندعوهم للتنديد بهذا الاعتقال ونطالب بالتوقف عن ممارسات قمع الجماهير المعترضة ونحذر من تكرار ذلك.
ندعوا الجماهير الغفيرة الى عدم السكوت والى تشديد أعتراضاتها ورص صفوفها ضد كامل جبهة البرجوازية سواء كانت عالمية او محلية اسلامية وقومية، ونعلن مرة اخرى بأن كل هؤلاء الرجعيين باتوا عاجزين كلياً عن توفير ابسط مستلزمات الحياة من الامن والطمأنينة وماء الشرب و الخبر ناهيك عن التمدن والمواطنة والعلمانية. ان تجربة خمسة سنوات مريرة وكارثية من القتل والتجويع مرت بها جماهير العراق فرضت فيها كل قمامة الرجعية من دين وطائفية ورجولية وعشائرية وانتهاكات لحقوق الناس، لدليل لا يقبل الدحض بان تلك القوى باتت عاجزة كليا عن ايجاد اي حل وان الارهاب هو وسيلتها الوحيدة، وبان الأشتراكيين والطبقة العاملة وقوى اليسـار والشيوعية هي وحدها القادرة على تقديم الحل وانهاء بربرية النظام الرأسمالي وبناء المجتمع الانساني - الأشتراكية.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
28 نيسان 2008