بشأن تسليم او نفي اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لا انسانية
صرح موفق الربيعي مستشار ما يسمى "الامن القومي" العراقي ان على اعضاء منظمة مجادي
خلق الايرانية المعارضة لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران المغادرة طوعا والا فان
حكومته ستنفيهم الى صحراء محافظة الانبار او تسلمهم الى النظام الاسلامي الحاكم في
ايران. وعبر الربيعي عن انعدام انسانية و اي حس متمدن ومبدأية حين قال ان اعضاء
المنظمة المعارضة "ارهابيون اجانب متواجدون في العراق بشكل غير قانوني ويجب ان
يغادروا" وانه على استعداد لتسليم 900 امرأة موجودة في المعسكر الى النظام الاسلامي
الايراني لابادتهم.
ان تلك التصريحات وقحة وعديمة الضمير. ان العرف السياسي المتبع في دول العالم وبغض
النظرعن التباينات السياسية تقضي بتوفير الدول والحكومات الحماية للمنظمات السياسية
والناشطين السياسيين المعارضين والطالبين لحق اللجوء ومنحهم تلك الحقوق ومنها حق
اللجوء السياسي وحرية الحركة والنشاط السياسيين. ان من النفاق السياسي المخزي ان
يأتي هذا الموقف اللا انساني من طرف سياسي استفاد هو نفسه من تلك الاعراف وتمتع
بحماية نظام الجمهورية الاسلامية واموالها ومعسكراتها وتدريبات مخابراتها لسنين
طويلة من بطش حكم صدام حسين القومي الفاشي، والان يود لا حرمان المنظمات السياسية
الاخرى من نفس الحقوق التي تمتع هو بها واعوانه من الاحزاب الاسلامية الطائفية
الاخرى بل الى تسليم اؤلئك المعارضين لاعدامهم بالجملة.
ورغم تحفظ حزبنا على ممارسات وتاريخ منظمة مجاهدي خلق واعمالها داخل العراق ايام
حكم حزب البعث الفاشي، الا ان تسليم اعضاء منظمة سياسية معارضة الى نظام وحشي ازاء
مواطنيه العاديين كنظام الجمهورية الاسلامية، سيعني المشاركة في المجزرة التي
سيرتكبها ذلك النظام بحق الالاف من اعضاء تلك المنظمة وافراد عوائلهم بعد تعريضهم
للتعذيب. ان تصريحات ومواقف الربيعي والمالكي وكل اعضاء ما يسمى الحكومة والدولة
المنصبة من امريكا حول تسليم مجاهدي خلق والان بنفيهم الى الصحراء، ورغم انها تهدف
الى تسديد خدمة لاركان نظام الجمهورية الاسلامية، الا انها تعبر اساسا عن الماهية
الوحشية لقوى الاسلام السياسي والقوميين الحاكمين في العراق.
يطالب حزبنا الامم المتحدة والمنظمات الدولية التدخل والضغط من اجل حماية الافراد
داخل المعسكر الذين يقيمون به ومنع تسليمهم الى نظام الجمهورية الاسلامية او نفيهم
في الصحراء او ممارسة التهديدات وتعريضهم للخطر والعمل على ترتيب لجوئهم الى بلد
ثالث آمن.
الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
27-3-2009