900 شخصاً بانتظار حبل المشنقة في العراق !!
اوقفوا هذا الجريمة البشعة !!
نشرت الوسائل الأعلامية في العراق بان الحكومة العراقية نفذت حكم
الأعدام بحق 11 شخصا يوم الخميس المصادف 14 كانون الثاني 2010 بسجن
قصر العدالة في منطقة الرصافة ببغداد.
وقد اكد الخبر عبد الستار البيرقدار الناطق باسم اللجنة العليا
للمحكمة. وقد اعلنت منظمة العفو الدولية وجود 900 سجين في العراق
ينتظرون تنفيذ حكم الأعدام بهم حيث انتهى اصدار اوراقهم في حين
اكدت محكمة الأستئناف حكمهم وهم الآن في خطر الأعدام في اي لحظة،
مع العلم ان من بين المحكومين 17 امرأة. وحسب تقرير منظمة العفو
الدولية فان العراق يحتل اعلى قائمة الدول الذين تطبق حكم الأعدام
وقد دعي الى ايقاف تطبيق حكم الأعدام.
لقد اوقف العمل بحكم الاعدام من قبل الحاكم المدني للعراق بول
بريمر ابان احتلال العراق. وقد ارجع العمل بهذا القانون في فترة
التي ترأس فيها اياد علاوي مجلس الوزراء. ومنذ ذلك الوقت ولحد
اليوم فان عمليات تنفيذ حكم الأعدام في العراق في ازدياد متواصل،
وبات الاعدام احد ابشع الوسائل بيد حكام العراق من اجل تخويف
الجماهير ووسيلتهم في فرض حكمهم وتسلطهم. ان القوى المتشكلة من
الأسلاميين والقوميين والطائفيين والمسنودة من قبل الغرب وامريكا
لا تستطيع توفير الأمن والطمانينة للجماهير وعاجزة عن ملئ فراغ
الدولة وحكومة البلد وعن تقديم الخدمات للجماهير. انها تستعمل ابشع
الوسائل لفرض نفسها على رقاب الجماهير ولا تتردد في شن حملات
الأعتقال العشوائية والجماعية وممارسة التعذيب والقتل والترهيب
والأعدام. ان تلك القوى تستعمل الأعدام كأحد اركان سلطتهم الهشة
والمهزوزة لارعاب الجماهير. ان أعدام المخالفين السياسيين يشكل
ركناً اساسياً من اركان حملتهم الجبانة والمجرمة، وقد بيضوا وجه
الحكومة البعثية التي كانت تعدم المخالفين لها بشكل جماعي بعد
محاكمات صورية.
تلك القوى الاسلامية والقومية عاجزة عن انهاء الاوضاع المأساوية
والأنفجارات والقتل والأغتيالات السياسية والتصفيات الجماعية. ولا
يزال المجتمع امام خطر الصراعات الدموية المروعة واعادة مسلسل سفك
الدماء في الشوارع. ان تلك القوى هي حجر عثرة امام خلاص الجماهير.
ان اياديهم ملطخة بدماء الجماهير وهم عاجزون كليا عن حل الأوضاع.
مهما ازداد طغيانهم وجرائمهم وقوائم المعدومين والمحكومين بألأعدام
فلن يكون بمقدورهم حل المعضلة الأساسية للمجتمع، بل على العكس،
فانهم انما يزيدون الطين بلة دافعين الاوضاع من سئ الى أسوأ والى
كارثة اعظم.
الأعدام وسيلة بربرية معادية للانسانية وهي جريمة قتل عمد تنفذ من
قبل الدولة بشكل مبرمج وآلة قمع ضد الجماهير. ان العالم المتمدن
وقف ضد هذا الحكم والغيت قوانين الأعدام في عشرات البلدان في
العالم او اوقف العمل بها تحت ضغط الحركة المناهضة للاعدام ونضال
الجماهير المحبة للحرية. اننا نحن الاشتراكيين نشكل الصف الأمامي
من المناضلين الجديين في هذا الميدان.
يشكل الغاء حكم الأعدام ميدانا نضاليا ضد كل الرجعين من القوميين و
الأسلاميين والطائفيين واحزابهم وابواقهم ووسائلهم الأعلامية
الكاذبة في العراق التي تبرر هذا الحكم البربري والأجرامي بشتى
المبررات السخيفة والباطلة. كل انسان شريف ومتحرر ليهتز من الاعماق
بسماع خبر حكم أعدام 900 شخص في محاكمات صورية، وسيرفع صوته وينظم
الى المناضلين من اجل الغاء حكم الأعدام كليا في العراق.
يدعو الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي الجماهير في العراق
والمنطقة والعالم الى التصدي لهذه الجرائم البربرية والنضال من اجل
الغاء حكم اعدام 900 شخص ينتظرون الموت في العراق، والالغاء
النهائي لحكم الأعدام في العراق.
لا للاعدام
عاشت الحرية والمساواة
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
16
كانون الثاني 2010