يا جماهير المنطقة ليظل شعار ثوراتكم المجيدة " خبز - حرية - كرامة انسانية " عالياً
ولتسقطوا محاولات
القوى السياسية البرجوازية تأجيج الصراعات الدينية والطائفية في المنطقة

تقوم القوى البرجوازية الحاكمة والمعارضة في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق ولبنان والسعودية والبحرين وبتدخل صارخ من الحكومات الاسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة السعودية وتركيا وشيوخ الخليج والاخوان المسلمين بتصعيد الاحتقان المذهبي وشحن اجواء المنطقة بالصراعات الطائفية التي تهدد بحريق كبير للملايين من العمال والكادحين.

فقد تدهورت الاوضاع في لبنان بشكل حاد اثر القبض على وزير الاعلام اللبناني السابق ميشيل سماحة بتهمة الاعداد لتفجيرات مهولة في شمال لبنان بايعازات من النظام السوري من اجل الايحاء بوجود تنظيمات القاعدة داخل صفوف المعارضين للنظام السوري وتأجيج الحرب الطائفية للتغطية على الثورة السورية. ومن جهته يبدو ان النظام السوري ممعن في محاولات لحفر الخنادق الطائفيةسواء في سوريا او لبنان من خلال القيام بعمليات اختطاف مما ادى الى عمليات اختطاف مقابلة في لبنان لمواطنين سوريين معارضين او لمواطنين اتراك والتهديد بقتلهم بكل وحشية امام انظار الدولة اللبنانية الذليلة للسطوة السورية والايرانية والسعودية والامريكية.

ومن جهة اخرى فان العراق يشهد تصعيدا كبيرا في العمليات الارهابية التي تقوم بها جماعات الاسلام السياسي كتنظيمات القاعدة ودولة العراق الاسلامية والجهاديين ويرسلون رسائل طائفية حقيرة لارهاب الجماهير وترويعهم في حين تقوم سلطة الاسلاميين بقيادة نوري المالكي وجوقة الاسلام الشيعي باستلام الطرف الاخر من الخطاب الطائفي والضرب على الوتر الطائفي والمذهبي اكثر فاكثر محولا الاوضاع الى اجواء مسممة بالاحقاد على اسس دينية.

ان كل هذه المحاولات هي جزء من الصراع الرجعي الهمجي بين محور الجمهورية الاسلامية التي تريد تحويل اجواء الثورات العربية وخاصة الثورة السورية المظفرة الى اجواء دين وطائفية وبحجة ان تنظيمات القاعدة هي التي تسيطر على الثورة السورية، وبين محور السعودية ودول الخليج ومعهم تركيا وامريكا لدفع الاسلاميين الطائفيين للنشاط داخل الثورات الجماهيرية من اجل اجهاض المحتوى الثوري والراديكالي والعمالي والانساني للثورات وتحويلها من ثورات من اجل الحرية والمساواة والتمدن والحداثة الى ثورات من اجل حكم طائفة والانتقام من الطائفةالاخرى وهلمجرا.

ان حزبنا يندد بمحاولات الطبقة البرجوازية بكل اجنحتها المتعفنة والهمجية والتي مزقت المجتمعات التي قامت جماهيريها بثورات لم يرفع فيها شعار طائفي او اسلامي او حتى قومي واحد. ان حزبنا يؤكد للجماهير ان ما تقوم به الطبقة البرجوازية، بطرفيها الموالي للجمهورية الاسلامية والنظام السوريوحلفاءه في حزب الله ومقتدى الصدر من جهة ، او الطرف الاخر الموالي للغرب كتركيا والسعودية وامارات الخليج هو لعب بالنار لكي يحولوا المجتمعات الى جحيم ويمزقونه بالصراعات والحروب من اجل بقاءهم هم في السلطة وادامة شرعيتهم التي يتم وضع الاف علامات الاستفهام عليها اليوم من قبل الملايين من الجماهير.

يدعو حزبنا الجماهير في العراق وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين والسعودية والبحرين واليمن وعموم المنطقة الى اليقظة والانتباه من محاولات الطبقات الحاكمة في تلك الدول لتحويل ثوراتهم وانتفاضاتهم التحررية والعلمانية والانسانية الى ثورات من اجل الدين والطائفية والمذهب والعرق وبقيةالهويات التي ستطيح بالثورات من جهة ولكنها ستغرقهم ، وهو الاخطر بكثير، في دماء هذه الصراعات التي لا ناقة للعمال ولا للنساء ولا للشباب ولا جمل فيها.

حزبنا وهو يندد بمحاولات الطبقة البرجوازية المحلية والدولية لتمزيق الثورات في المنطقة واغراق الجماهير ببحر دماءها فانه يدعو الجماهير الى الالتفاف حول مبادئ الثورة وقيمها الانسانية التحررية: خبر، حرية، كرامة انسانية والى الدفاع عن المحتوى الانساني المساواتي لهذه الثورات.

عاشت ثورات الجماهير التحررية في عموم المنطقة

ولتسقط محاولات القوى البرجوازية اغراق الجماهير في حروب دينية وطائفية همجية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

17 -8-2012