من اجل حماية البطاقة التموينية
لا للمس بالبطاقة التموينية لجماهير العراق !
لا لتجويع الجماهير !
ان الجماهير الغفيرة في العراق تمر اليوم باسوأ الاوضاع الاقتصادية والمعاشية بعد ان ذاقت الامرين من وحشية الحرب والاحتلال والارهاب وتناحر الميليشيات والعصابات الدينية والقومية وتحطيم اسس مجتمع العراق المدنية وتراجع حقوق المواطنين بشكل لم يسبق له مثيل.
تعاني جماهير العراق من الفقر والجوع والمرض بسبب ضعف او انعدام مداخيلها وكنتيجة للاوضاع الكارثية والصراع بين اركان السلطة وميليشياتها الاسلامية والقومية حول المغانم والمناصب والنهب الواسع للموارد والسرقات التي بلغت ارقاماً خيالية فاقت مليارات الدولارات. فقد تجاوزت معدلات البطالة الـ 60 % من الطبقة العاملة ويعيش ملايين البشر تحت ما يسمى خط الفقر ويعانون من انعدام الخدمات الاساسية؛ الكهرباء والماء النظيف والصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية. والان يتم تآمر السلطة المنصبة من قبل امريكا على الجماهير بغرض الهجوم على لقمة عيشها. ان سحب الجماهير الغفيرة المحرومة الى تخوم الجوع والحرمان بعد ان مزقوا جسد المجتمع واثخنوه بالجراح بالحرب والارهاب والتقسيم الاثني والقومي والطائفي والديني هو منهج الميليشيات الاسلامية والقومية الحاكمة على عكس ما يدعون من جلبهم الرفاه والبحبوحة الاقتصادية والتلاحم الوطني. ان محاولة السلطة وقواها المؤتلفة في الحكومة ومجلس النواب التلاعب بقوت الجماهير من خلال طرح الغاء البطاقة التموينية او محاولة استبدالها بالمال من جهة، وتلاعب وزارة التجارة بالمواد الاساسية التي تشكل عصب الحياة بالنسبة للجماهير الواسعة والعائلة العراقية ومماطلتها وتسويفها، من جهة اخرى، يجب ان يواجه من قبل الجماهير وقواها العمالية والانسانية بالاعتراض والشجب الواسعين وعلى جميع الاصعدة.
تأتي تلك المحاولات ضمن سياق عمل السلطة الحاكمة على خصخصة الاقتصاد او اعتماد اقتصاد السوق الحرة وسحب يد الدولة من مسؤولية دعم المواطنين وحمايتهم وتوفير الحياة الكريمة اللائقة والانسانية لهم واخضاع حياتهم ورفاههم لعبث واستغلال القطاع الخاص، الذي لا يهمه سوى مراكمة الارباح حتى لو تطلب الامر اخضاع معيشة ورفاه وصحة وتعليم وسكن وخدمات الملايين الى اهواءه ومضارباته، والى آليات وتقلبات السوق وقوانين المزاحمة الاقتصادية بين المتاجرين بالمواد الغذائية. ان المس والتلاعب او الغاء البطاقة التموينية هو هجوم سافر على حياة الجماهير لان البطاقة التموينية هي الوسيلة الوحيدة لهم للبقاء وادامة حياتهم وان حرمانهم منها سيعرض جماهير العراق الغفيرة المحرومة الى خطر الموت جوعاً ومرضاً.
يعلن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي عن شجبه الشديد وتصديه القوي لاي مخطط من قبل السلطة الميليشياتية الحاكمة يهدف الى المس بالبطاقة التموينية او محاولة الغائها سواء بشكل جزئي او كلي، او محاولة الالتفاف على الجماهير بادعاء استبدالها بالمال. يدعو حزبنا كل الجماهير وقواها الانسانية من عمالية ونسوية وشبابية وعلمانية واشتراكية الى التصدي الواسع والصلب لتلك المحاولات. كما يطالب حزبنا بـ:
1) زيادة كمية الحصة التموينية لكل مواطن
2) زيادة الدعم المالي واضافة مواد غذائية اخرى جديدة لها وتنويعها وباجود المواصفات العالمية
3) الانتظام الشهري في توزيعها وشمول كل المحرومين بها
4) التصدي بحزم لكل من يحاول التلاعب والمتاجرة بقوت الجماهير لمراكمة أرباحه على حساب حياتها ورفاهها.
يعلن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي انه سيكون في طليعة القوى المناهضة لمحاولة الغاء البطاقة التموينية وضد تلاعب الميليشيات الاسلامية والقومية، التي نصبتها امريكا، بقوت الجماهير وبرفاههم. يدعو حزبنا بهذا البيان، الجماهير في العراق الى رص صفوفها وبناء حركة جماهيرية واسعة داخل العراق وخارجه ويدعوها الى تشكيل اللجان والمنظمات المناهضة لالغاء البطاقة التموينية بهدف تقوية وتعزيز وتوجيه النضال ضد محاولات القوى الحاكمة للمس او الغاء او تقليص او استبدال البطاقة التموينية. ويعلن بانه سيبذل كل الجهود الممكنة محليا وعالميا من اجل دحر محاولات السلطة تجويع الجماهير وافقارها ويفضح اكاذيبها !
يا جماهير العراق نظموا صفوفكم احتجاجا على الهجوم السافر على لقمة عيشكم ورفاهكم !
شكلوا لجانكم المناهضة للمس بالبطاقة التموينية !
لتسقط محاولات سلطة الميليشيات الاسلامية والقومية تجويع الجماهير !
لتسقط محاولات الغاء البطاقة التموينية !
الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي
12-12-2007