بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول الثورة في ايران
بداية نهاية الجمهورية الاسلامية
تشهد شوارع المدن في ايران تظاهرات احتجاجية عارمة منذ اعلان نتائج الانتخابات
المهزلة التي اجراها النظام الاسلامي الدموي. ورغم ان الانتخابات نفسها كانت مهزلة
سقيمة وتوزيع للادوار بين اقطاب الجمهورية الاسلامية انفسهم الا ان نتيجة
"الانتخابات" نفسها شكلت الشرارة التي اطلقت غضب الملايين من الجماهير لا على
النتائج بل على كامل الجمهورية الاسلامية: كامل النظام الاسلامي الحاكم. تزييف
"الانتخابات" هو السبب الذي خرجت الجماهير عن طريقه للشوارع لاعلان رفضها ومقتها
لهذا النظام الاسلامي الوحشي برئاسة عصابة خامنئي – احمدي نجاد. الجماهير الايرانية
مصممة على اسقاط هذا النظام المكروه. ان ما يحدث في ايران هو ثورة جماهيرية عارمة
ضد النظام الاسلامي بعينه وان الجماهير اليوم مستعدة وجاهزة للكفاح الثوري من اجل
اسقاط هذا النظام الوحشي.
لقد اذاق نظام الجمهورية الاسلامية الجماهير وعلى مدى 30 عاما الامرين جراء
ممارساته الوحشية قمعا وارهابا وتنكيلا وقتلا وفرض اكثر شروط العبودية والتمييز
الجنسي ضد ملايين النساء واقام حمامات دم وحفلات سادية في الرجم بالحجارة
والاعدامات الوحشية، قتل وعذب مئات الالاف من الاحرار وفتح سجونه لعشرات الالاف من
النشطاء السياسيين المعارضين له. ان الجماهير الايرانية تكره هذا النظام الوحشي
وتريد اسقاطه فوراً. ان ثورة الجماهير الايرانية ستفتح افاقا رحبة للملايين من
الجماهير المتعطشة للحرية والتي تكره الانظمة الاسلامية وقوى الاسلام السياسي وتريد
التخلص منها في عموم منطقة الشرق الاوسط.
ان الجمهورية الاسلامية في ايران هي احد اعمدة واقطاب الاسلام السياسي في العالم.
ان اهتزاز عرش هذا النظام الوحشي وخروج الملايين من المواطنين الى الشوارع لدلالة
عظيمة على انهيار موقعية ومكانة الاسلام السياسي على صعيد عالمي وبداية النهاية له.
وفي العراق فان الجماهير الغفيرة قد عانت من الكوارث التي خلقتها امريكا بتسليطها
عصابات ومجاميع الاسلام السياسي والقوميين الممولة والمدعومة من نظام الجمهورية
الاسلامية الايرانية. وقد ذاقت الجماهير في العراق مرارة تسلط حفنة من الملالي
وميليشيات الاحزاب الاسلامية عليها كمجاميع الدعوة والمجلس الاعلى ومقتدى الصدر
وحزب الله والحزب الاسلامي وتنظيمات القاعدة وكلها قوى ومجاميع اسلامية في منتهى
الرجعية والوحشية ومعاداة الانسانية، تماما كما ذاقت جماهير فلسطين وغزة وفلسطين
مرارة ليس فقط اجرام ووحشية دولة اسرائيل وجيشها، بل بطش ولا انسانية حركة الاسلام
السياسي ممثلة في حماس والجهاد وغيرها. ان قوى الاسلام السياسي في كل مكان ترتجف
اليوم وهي تنظر الى الجماهير الايرانية المليونية تزحف من اجل الاقتصاص من النظام
الاسلامي المكروه في ايران.
يعتبر حزبنا ان ما يجري في ايران هو انتصار للجماهير الايرانية ونتيجة ايجابية من
نتائج "الانتخابات" المهزلة. وفي نفس الوقت فانه يعتبر ان قدرة وقيادية ونشاط الحزب
الشيوعي العمالي الايراني، ودوره المشهود في الدعاية والتحريض الثوريين من خلال
صحافته وفضائيته "كانال جديد" هو الذي اسهم، اسهاما مباشرا، في دفع الحركة الثورية
في ايران ومنحها ذلك الزخم المتعاظم.
حزبنا ينظر الى الحزب الشيوعي العمالي الايراني على انه الحزب الثوري المؤهل لقيادة
الحركة الثورية للجماهير الايرانية صوب تحقيق نتائجها النهائية والمتمثلة في اسقاط
الجمهورية الاسلامية. يقف الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي بكل قواه
وامكانياته الى صف الحزب الشيوعي العمالي الايراني ويسانده في مساعيه في خضم هذه
الاوضاع من اجل توحيد وقيادة الحركة الثورية في ايران ومنحها الافق الصائب والسديد
من اجل التخلص النهائي من نظام الجمهورية الاسلامية المكروه وفتح افاق مشرقة رحبة
وانسانية لملايين البشر، في الشرق الاوسط، وفي كل انحاء العالم.
النصر لثورة الجماهير الايرانية ضد النظام الاسلامي الوحشي !
عاشت الجمهورية الاشتراكية !
عاش الحزب الشيوعي العمالي الايراني !
الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
16 حزيران 2009