تفجيرات ارهابية مروعة في بغداد والموصل
تقتل اكثر من 40 شخصا وتجرح
230 وتهدم 35 منزلاً
شهدت مدن بغداد والموصل سلسة من اعمال التفجيرات المروعة التي اودت بحياة اكثر من
40 قتيلا وجرح اكثر من 230 وتهديم اكثر من 35 منزلاً. حدثت الانفجارات في مناطق حي
العامل والشرطة الرابعة والسيدية ببغداد حيث استهدفت تلك الانفجارات وبشكل متعمد
مساطر ( اماكن تجمع ) العمال المياومين. وفي قرية خزنه في الموصل تم تفجير شاحنتين
محملتين بالتي ان تي ادت الى تهديم اكثر من 35 منزلاً وسقوط اكثر من 23 قتيل و123
جريح.
ان تلك المجازر الارهابية، مرة اخرى، هي جزء من ارهاب القوى الاسلامية - القومية،
التي تحاول ان تصعد من وتيرة اعمالها الارهابية، اثر انسحاب قوات امريكا من المدن
من اجل تعميق الوضع الكارثي لانه ذلك الوضع هو الاكثر مناسبة لها لادامة وجودها
الوحشي المعادي للانسانية. حذر حزبنا من ان انسحاب القوات الامريكية من المدن لن
يغير الاوضاع لصالح الجماهير بسبب ان مقومات انهاء الاوضاع الكارثية لم تتوفر.
فالعراق مازال خاضع كليا لنفوذ القوى والمجاميع والعصابات الاسلامية والقومية، من
السلطة الموالية لامريكا والقوى المعارضة لامريكا، وبالتالي فان المجازر والصراعات
الدينية والقومية ستستمر في تدمير حياة ومعيشة الجماهير في كل مكان في العراق.
ومن جهة اخرى صرح المالكي، في تعليقه على الخبر، بان تلك الاعمال الارهابية الفظيعة
هي اعمال "تافهة". وبطبيعة الحال فان نوري المالكي الذي وضع حزبه الاسلامي الطائفي
( الدعوة ) مع بقية الاسلاميين والقوميين في الفصائل والمجاميع الاخرى يده بيد
امريكا وجورج بوش في شن الحرب على العراق وقتل اكثر من مليون انسان واحداث اكبر
دمار شهده مجتمع العراق في التاريخ الحديث، بالطبع لن يرى في مقتل 40 انسان برئ
وجرح اكثر من 230 وتهديم مئات البيوت سوى اعمالا تافهة، مقارنة مع ما اقترفته قواته
مع القوات الامريكية التي نصبته في السلطة من جرائم وحشية. ان تصريحات المالكي لا
تقل انعداماً للانسانية عن اعمال ارهاب الاسلام السياسي نفسها.
وضح حزبنا مراراً، بان الحكومة الاسلامية والقومية المنصبة من امريكا، ليست فقط
عاجزة عن حل الاوضاع وحفظ الامن وارجاع الطمأنينة للمجتمع، لا لانها غير مجهزة بما
يكفي لمكافحة ارهاب بقية قوى الاسلام السياسي او من يتحالف معها من البعثيين
والقوميين العرب، بل ان عجزها سببه انها هي نفسها قوى اسلامية طائفية واثنية.
وبالتالي فهي تشكل جزءاً من الوضع الكارثي الذي خلقته امريكا في العراق. ان حكومة
المالكي مشاركة، بنفس قدر بقية مجاميع الاسلام السياسي الارهابية، في اذكاء النعرات
الدينية والطائفية والقومية والتي تشكل خلفية سياسية تستند اليها قوى الاسلام
السياسي جميعها من اجل ادامة الارهاب والقتل وانتهاك الحقوق والحريات.
يندد حزبنا اشد التنديد بالاعمال الارهابية الاسلامية ضد الجماهير في مدن بغداد
والموصل وغيرها من المناطق ويعتبر ان حل الاوضاع غير ممكن الا بانسحاب كامل القوات
الامريكية ونزع اسلحة جميع الميليشيات الاسلامية والقومية ونقل المجتمع الى مسارات
الوضع الطبيعي من اجل اختيار الجماهير لبدائلها السياسية بحرية دون ارهاب امريكي او
اسلامي - قومي. يدعو حزبنا الى الجمهورية الاشتراكية والتي ستحقق العلمانية
والمواطنة المتساوية بلا أي تمييز ديني او طائفي او قومي او اثني.
الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي
11-8-2009