القوات المجرمة للميليشيات الحكومية
تفتح النيران على جموع العمال المعترضين في بغــــداد
حسب بيان اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق فتحت القوات المسلحة
للميليشيات الاسلامية القومية المنصبة من امريكا النيران من اسلحة ثقيلة العيار على
جموع عمال وزراة الصناعة المعترضين في تظاهرة امام المنطقة الخضراء صباح يوم
الثلاثاء 6-10-2009. ونقل البيان قيام تلك القوات المجرمة باعتقال وضرب قادة العمال
ومنهم العامل
ثامر حميد والعامل محمد خنجر من الشركة العامة لصناعة البطاريات والعامل محمد خميس
من الصناعات الكهربائية والعامل مناضل عطية من الصناعات الجلدية بالاضافة الى ضرب
المصور محمد جاسم والاستيلاء على كاميرات القنوات التلفزيونية ومنع المصورين من
التصوير.
رفع العمال المتظاهرون مطالب تتمثل في دفع اجورهم المتاخرة لاكثر من سنة واحتساب
مخصصات الخطورة واعادة المفصولين الى وظائفهم واحتساب مدة الفصل كخدمة. ردد العمال
شعارات معارضة للميليشيات الاسلامية والقومية المنصبة من امريكا هاتفين: "مانريدكم
مانريدكم" و "اجورنه حفنة تراب.. ويه اجور النواب".
يؤكد حزبنا بان ممارسات تلك القوى ضد العمال المعترضين ليس خطأ فردي او حادثة
منفصلة او غريبة يمكن حلها بالاعتذار او تقديم "المقصرين" الى لجان تأديب او توبيخ
او ظهور بعض "النواب" للدفاع عن العمال ولفلفة الامر. ان الارهاب والاجرام والوحشية
متأصلة لدى تلك القوى وساساتها وبرلمانييها وميليشياتها بكل اصنافهم والوانهم
وقواهم المسماة زيفا سياسية، وهي التي تستند الى الدين والطائفية والقومية والاثنية
من اجل تمزيق الجماهير وضرب المواطنة وحقوق العمال والنساء والشباب وكل الشرائح
لمنع تراصها في جبهة واحدة.
لا تتحمل تلك القوى الاسلامية والقومية تحويل الصراع في المجتمع من صراع بين اديان
وطوائف وقوميات او اثنيات ومذاهب الى صراع بين طبقة ساحقة محرومة وطبقة قليلة
معدودة مترفة تمتلك كل شئ،
لان ذلك يعني نهايتهم. انهم يستعملون كل
ما في جعبتهم من اسلحة ورشق الجماهير العمالية العزلاء المعترضة بالرصاص لقمع
الاعتراض وارهاب كامل المجتمع. تلك القوى
عاجزة. وان نفس ارهابها وقمعها وبطشها هو دليل عجزها. ان ادعاءات تلك القوى
المتوحشة بالديمقراطية وحقوق الانسان والظهور بمظهر الحريص على "حقوق الناس" تكشفها
وتعريها امام كل الجماهير المجازر التي ارتكبتها و ترتكبها تلك القوى من اعمال
التصفية الدينية والطائفية والقومية والاثنية ضد بعضهم البعض من اجل البقاء في
السلطة وليبقوا المجتمع رهينة على فوهة بركان صراعاتهم.
يؤيد حزبنا بكل قوة مطالب عمال وزارة الصناعة المعترضين ويستنكر عمليات القمع
الوحشية التي قامت بها تلك الميليشيات الاسلامية والقومية ويدعو الجماهير العمالية
في كل انحاء العراق والمنطقة والعالم الى تأييد هذه الحركة المطلبية لعمال وزارة
الصناعة وكل مطالب الجماهير المحرومة والمنتهكة الحقوق في العراق على ايدي تلك
الميليشيات المتوحشة. نطالب بتقديم
المجرمين للمحاكمة ومعاقبتهم.
يعمل حزبنا من اجل ايصال اصوات عمال وزراة الصناعة وكل جماهير العراق الى المنابر
العالمية من منظمات عمالية ونسوية وانسانية لفضح تلك الانتهاكات ضد العمال ولدعم
ومؤازرة نضال الجماهير المتنامي ضد تلك العصابات المجرمة.
الى الامام من اجل تصعيد الحركة الاعتراضية في العراق !
النصر لاعتراضات عمال وزارة الصناعة !
عاشت وحدة الطبقة العاملة !
عاشت الاشتراكية !
الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي
10-10-2009