الاجتماع الموسع الرابع للجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يختتم اعماله بنجاح
اختتم الاجتماع الموسع الرابع ( البلنوم ) اعماله بنجاح في العراق.
التئم الاجتماع يوم السبت المصادف 19 نيسان وانهى اعماله في ساعة متأخرة من
يوم 20 نيسان 2009. وحضر الاجتماع غالبية اعضاء اللجنة المركزية وبمشاركة الرفيق
حميد تقوائي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني. وتم تأمين
حضور كل الرفاق والرفيقات اعضاء اللجنة المركزية من خارج العراق عن الاتصال المباشر
برفاق الداخل.
افتتح الاجتماع بالنشيد الاممي اعقبه الوقوف دقيقة صمت على ارواح المضحين من اجل
الاشتراكية ثم اعلن عن قانونية الاجتماع بحضور غالبية اعضاء اللجنة المركزية،
اعقبها انتخاب الهيئة الرئاسية للبلنوم. وبعد التصويت على دستور الاجتماع ونظامه
الداخلي القى الرفيق عصام شكـــري كلمة تأبينية بمناسبة رحيل الرفيق حكيم حسن فنجان
)ابو
اثير(
عضو اللجنة المركزية للحزب وسكرتير تنظيم الناصرية بين فيها الاثر العميق الذي تركه
رحيله على الحزب لما كان يتمتع به الراحل من نشاط ومبدأية وجرأة في الدفاع عن قضايا
العمال والكادحين والترويج للشيوعية العمالية. تلى ذلك كلمة سياسية موجهة الى
البلنوم قدم فيها الرفيق حميد تقوائي بحثاً سياسياً حول التغييرات العالمية وشروع
مرحلة نهاية سياسة الاستقطابية الرجعية بين محور امريكا وحلفاءها من جهة وقطب
الاسلام السياسي ودوله من جهة اخرى موضحا عجز البرجوازية العالمية السياسي
والايديولوجي والاقتصادي الشامل واظطرار قطبيها المتصارعين الى انتهاج سياسة
تساومية واثر ذلك في اضعاف القدرة السياسية لكلا القطبين الارهابيين وتغير شكل
العلاقة السياسية بينهما وتحولها الى علاقة اقطاب في جبهة واحدة مواجهة ومعادية
لجبهة الجماهير العريضة، مبينا اثر ذلك التغيير على مكانة واهمية وموقع الحزب
الشيوعي العمالي اليساري العراقي في خضم تلك التغيرات وفسح المجال واسعا لقيادة
جبهة الجماهير التحررية والانسانية. تمنى الرفيق حميد في نهاية كلمته للبلنوم
الرابع النجاح في اعماله. وبعد استراحة قصيرة القى تقرير سكرتير اللجنة المركزية
للفترة السابقة دارت بعدها حوارات ونقاشات حول التقرير والفعاليات السابقة.
وفي اليوم التالي قدمت مشاريع قرارات سياسية منها مشروع قرار "الاوضاع السياسية في
العراق في ظل التغييرات السياسية والاقتصادية العالمية". وقد شرح الرفيق سمير نوري
مسوغات القرار واهميته السياسية في المرحلة الحالية واعقب ذلك نقاشا مسهبا انتهت
باقراره من قبل البلنوم بالاجماع بعد اجراء بعض التغييرات على بعض بنوده. تناول
القرار بصيغته المقرة الاوضاع السياسية العالمية واثار افول النظام العالمي الجديد
لامريكا وانتهاج سياسة المفاوضات مع قوى الاسلام السياسي المعادية لها على الاوضاع
في العراق وموقعية قوى السيناريو الاسود داخل تلك التغيرات ومرور العراق بفترة
انتقالية تحمل سمات واحتمالات انعدام الامان والاحتقان والحروب الرجعية بين القوى
الدينية والطائفية والقومية التي نصبتها امريكا. تناول القرار ايضا الازمة التي
تعصف بالنظام الرأسمالي من كل الجوانب وتخبط البرجوازية العالمية وانعدام قدرتها
على ايجاد حلول وأثر ذلك على الاوضاع الاقتصادية المتدهورة اصلا في العراق نتيجة
سياسات امريكا. كما تناول القرار في جانب اخر مسألة سحب امريكا لقواتها من العراق
وانهاء حربها وتأثير ذلك على تغيير مجرى الصراع وامكانية حدوث استقطابات جديدة اكثر
شفافية بين معسكر الجماهير العريضة من جهة ومعسكر البرجوازية من جهة اخرى. شدد
القرار على استنتاجاته بشأن ضرورة تقوية جبهة العمال والجماهير ازاء جبهة
البرجوازية وموقعية الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراق في قيادة نضالات الجبهة
الانسانية في العراق. قدم بعد ذلك مشروع قرار حول مالية الحزب حيث قام الرفيق سردار
عبد الله بتبيان اهمية القرار وضرورته للحزب في المرحلة الراهنة من اجل تحويل الحزب
الى حزب قوي وتم التشديد على عدد من النقاط التي بامكانها تقوية المالية ومنها
تحويل الجانب المالي الى مشغلة اساسية للمكتب السياسي والتأكيد على دور اللجان
المحلية في توفير المالية اضافة الى ترسيخ ممارسة دفع اشتراكات العضوية وتحديث
اعمال المحاسبة وضبطها داخل الحزب. وقد اقر البلنوم القرار بالاجماع بعد اجراءات
طفيفة عليه. تلى ذلك طرح مشروع قرار حول اضافة مشاورين الى اللجنة المركزية دافع
الرفيق سمير نوري من خلاله عن القرار ووضح ان توسع الحزب وبروز عدد من الكوادر
داخله والتوجه نحو انخراطهم في الممارسة القيادية تشكل فحوى القرار وضرورته. وقد
صادق البلنوم على القرار بعد تثبيت العدد المقترح للمشاورين حيث اقر اضافة ستة
مشاورين وهم الرفاق ستار حمه علي ( ستاري جمنتو ) وعمار سواس وفطومة عباس ومحمد
شاكر ومعن شمالي ونور الدين عبد القادر. وقبيل اختتام اعمال المؤتمر طرح مشروع قرار
حول الحزب والتحزب تناول من خلاله الرفيق عصام شكــري توضيح اهمية الحزب وموقعيته
في النضال وضرورته لاحداث التغيير الاجتماعي وركز على ان انتصار الاشتراكية في
العراق غير ممكن دون حزب سياسي مقتدر للطبقة العاملة في العراق. وتم بحث اهمية
التحزب من خلال الدفاع غير المهادن عن الشيوعية العمالية وحزبها الشيوعي العمالي
اليســاري العراقي وضرورة ترسيخ سنن الاعتزاز والفخر بعضوية والانتماء لهذا الحزب.
ويؤكد مشروع القرار على اهمية الكادر في مسألة التحزب الشيوعي من اجل تقوية الحزب
وتوسيع قاعدته الاجتماعية. وفي الختام وافق البلنوم على ضرورة القرار في المرحلة
الراهنة واناط صياغته النهائية واقراره على عاتق المكتب السياسي.
انهى البلنوم اعماله بكلمة اختتامية لسكرتير اللجنة المركزية اثنى فيها على نجاح
المؤتمر وتمكنه من معالجة المحاور السياسية الاساسية وفتح مسارات تقدم ونضال حركة
الشيوعية العمالية في العراق انعكست من خلال مجموعة القرارات والبحوث المقدمة وشدد
على ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي هو حزب الشيوعية العمالية ورافع راية
ماركس ومنصور حكمت الراديكالية الاشتراكية وان نصر الاشتراكية وجبهة العمال ومبادئ
الحرية والمساواة والتمدن والرفاه والانسانية مرتبط بقدرة ومكانة وتوسع الحزب
الشيوعي العمالي اليساري العراقي وثمن للرفاق مساهماتهم الجدية والمسؤولة في انجاح
البلنوم. عزف بعدها النشيد الاممي الذي اختتم اعمال البلنوم الرابع.
هذا واسفر البلنوم الرابع عن انتخاب الرفيق عصام شكـــري سكرتيرا للجنة المركزية
للحزب بالاجماع وانتخاب 7 اعضاء في المكتب السياسي وهم الرفاق: جليل شهباز وخبات
مجيد وسردار عبد الله وسمير نوري وصباح ابراهيم وفاتح بهرامي وكاروان نجم الدين.
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي
22-4-2009