الاسلام السياسي في عملية ارهابية اخرى في الكاظمية
سقوط
8 مواطنين قتلى وجرح اكثر من 20 بتفجير سيارة مفخخة
قتل يوم الثلاثاء 7-4-2009 ما لا يقل عن 8
مواطنين وسقط قرابة العشرين اخرين مضرجين بدمائهم بعد انفجار سيارة مفخخة كانت
مركونة على جانب الرصيف في منطقة الكاظمية ببغداد.
مرة اخرى ترتكب قوى الاسلام السياسي جريمة جديدة في مدينة الكاظمية يسقط على اثرها
العشرات من المواطنين الابرياء . ان شكل الجريمة ومكانها يدلان بلا ريب على ان
القوى التي نفذت هذه العملية تنتمي الى عصابات وقوى الاسلام السياسي والقوى القومية
المتحالفة معها والتي تعادي امريكا وحلفاءها وتريد ان تؤجج الحرب والصراع الطائفي
داخل المجتمع باي ثمن. ان قوى الاسلام
السياسي والقوى القومية وبكل مسمياتها ومواقعها تستفيد من تفجير الوضع الامني
وادامة الصراع الديني والطائفي لان ذلك يديم نفوذهم وهيمنتهم. ان هذا العمل المتوحش
بالاضافة الى كل الاعمال الارهابية التي حصلت مؤخرا في العراق تثبت كليا زيف
ادعاءات قوى الاسلام السياسي والقومية المؤتلفة في السلطة التي نصبتها امريكا حول
قدرتهم على انهاء الارهاب وتوفير الامان والطمأنينة وغير تلك من الادعاءات الكاذبة.
ان الحكومة الاسلامية القومية عاجزة لا فقط عن توفير الحياة الكريمة والانسانية
للملايين من المواطنين وحمايتهم من الجوع والفقر والتهجير والترحيل وسلب حقوقهم
الاساسية، بل هي عاجزة كليا عن توفير الامان، وهاهي الانفجارات تهز بغداد والموصل
وغيرها من المدن وتسقط مئات المواطنين الابرياء دون ان تكون لتلك الميليشيات التي
تسمي نفسها حكومة اي قدرة على وقفها.
يندد حزبنا بشدة بهذه العملية الارهابية ويشدد على ان قوى الاسلام السياسي بشقيها
سواء الموالي او المعارض لامريكا ، لا يمكن ان تكون مدنية او تعرف معنى المدنية
لانها قوى رجعية تستخدم الارهاب؛ ولا يهمها حياة البشر او الاطفال او النساء او
العمال او الكادحين. ان منهج قوى الاسلام السياسي في الصراع هو منهج الارهاب وقتل
الابرياء من اجل خلق الرعب والهلع في المجتمع كما انها تود ادامة حفر خنادق
الطائفية الدينية والعنصرية القومية والتمييز الجنسي بين الجماهير الغفيرة.
يدعو حزبنا الجماهير الواسعة في العراق الى عدم الانسياق وراء المرامي الخبيثة لقوى
الاسلام السياسي والقوى القومية والتي تهدف الى تعميق الكراهية والحقد الديني
والطائفي والقومي والاثني والعرقي بين صفوفهم وتأليبهم ضد بعضهم البعض. نشدد على
توحيد صفوف الجماهير لمواجهة تلك القوى المتخلفة المستندة دوما الى انتاج احط مشاعر
الكراهية والفرقة بين الناس. الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يناضل من اجل
اقامة دولة علمانية يفصل فيها الدين عن اجهزة الدولة وانظمة التربية والتعليم
والقضاء. ان هكذا دولة ومجتمع انساني لا يمكن ان يتجسدان الا من خلال الجمهورية
الاشتراكية.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
7-4-2009