نندد بشدة بالجرائم الارهابية المصاحبة للمهزلة الانتخابية
تصاعدت اعمال الارهاب قبيل انتهاء المهزلة الانتخابية التي تجريها السلطة الميليشياتية الاسلامية القومية في العراق حتى بلغت حصيلة القتلى والجرحى قبيل اليوم المعد لاجراءها، الأحد 7-3-2010 قرابة 74 شخصا. وفي بغداد وحسب ما يسمى قيادة عمليات بغداد فان الانفجارات قد ضربت جميع المناطق دون استثناء، وتصاعدت الاعمال الارهابية في مناطق اخرى في انحاء العراق. من الواضح ان العمليات الارهابية تصاعدت مع اقتراب موعد التصويت وبهدف التأثير على سير تلك العملية وافشالها.
ان القوى التي تشن الهجمات بالمتفجرات والهاونات على المناطق السكنية بهدف قتل الابرياء في الشوارع والساحات هي قوى اسلامية وقومية معارضة لامريكا تشابه في وحشيتها ومعاداتها للانسانية الى حد التطابق وحشية القوى الاسلامية القومية الحاكمة الموالية لامريكا والجمهورية الاسلامية، فهي مستعدة لارتكاب افظع الجرائم ضد المدنيين وقتلهم في الشوارع من اجل خدمة اهدافها السياسية تماما كما فعلت القوى الحالية التي داست على جثث مئات الالاف من الجماهير من اجل الوصول الى السلطة.
حزبنا يستنكر اشد الاستنكار الاعمال الارهابية التي صاحبت عمليات التصويت ويؤكد بان ما يجري يبين صوابية موقفنا مما يسمى انتخابات بانه لا يمكن استفتاء الجماهير في ظل الاوضاع الكارثية الحالية من انعدام كامل للامن والطمأنينة و بظل سيادة الخوف والرعب والانفجارات والقتل الجماعي وانهيار المجتمع وغياب الدولة. ان تلك الانتخابات تزييف وسلب كامل لارادة الجماهير وتحكيم خياراتها.
يؤكد حزبنا في نفس الوقت بان خلاص مجتمع العراق لا يمكن ان يأتي من هذه القوى الاسلامية والقومية المتوحشة سواء كانت داخل السلطة ام خارجها. فقد تبين بما لا يقبل الشك بان هذه القوى بكل اشكالها والوانها عاجزة ومتخبطة وبلا حل سوى الارهاب والقتل والاعدامات والسجون وتحقير النساء وضرب حقوق العمال والكادحين وفرض الجوع والفقر والتهجير ونشر الطائفية والدين والخرافات والنزعات الهمجية القومية والعرقية. ان الحل لا يكون الا بازاحة هذه القوى من طريق الجماهير واسترجاعها لارادتها.
يدعو حزبنا الجماهير الى عدم الوقوع في افخاخ القوى الاسلامية والقومية البربرية وبكل اصنافها والوانها والتصدي لها والى الانظمام الى صفوفه من اجل تقوية جبهة الانسانية والاشتراكية في العراق.
الحزب الشيوعي العمالي اليســـــاري العراقي
7-3-2010