ندين اغتيال المناضل الاشتراكي شكري بلعيد
 
قامت مجموعة صباح يوم الاربعاء 6 شباط باغتيال الناشط الاشتراكي والقيادي في حزب الجبهة الشعبية التونسية في تونس بعد خروجه من بيته مباشرة.
 
ان المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هذه هي قوى الاسلام السياسي الحاكمة والقوى المضادة للثورة. ان هذه القوى تريد اجهاض ثورة جماهير تونس التي لا تزال ثورتها مستمرة كما في مصر ومناطق اخرى ولم تحقق اهدافها بعد من الخبز و الحرية والكرامة الأنسانية ولم تخل ساحات المدن من قبل الجماهير الثورية العلمانية والمتمدنة، التي نزلت للشوارع واسقطت حكم الطاغية بن علي بقواها العمالية والاشتراكية والمساواتية والعلمانية.
 
ان للحركة الاسلامية تأريخا مخضبا بالدم قام على الاغتيال والتفجير والقتل الجماعي والارهاب. ولكن تلك فترة ولت ولا يمكن ارجاعها. لقد كسرت الجماهير حاجز الخوف من ارهاب الحركات القومية والاسلامية وهي اليوم قادرة على اسقاط كل من يريد كسر ارادتها. ان الجماهير تدفع بقوى الأسلام السياسي نحو العزلة وان افولهم يتسارع يوما بعد يوم بنضال الجماهير الثورية. لقد كشف امر الحركة الاسلامية وعرفت ماهيتها كحركة برجوازية ارهابية معادية لكل حرية وتمدن تبغي تعميق استغلال العمال والكادحين والافقار وقمع الحريات وفرض الدونية والقوانين الاسلامية على المرأة وارجاع المجتمع الى القرون الوسطى. ان الجماهير التونسية اليوم تقف بمواجهة صريحة مع قوى الاسلام السياسي وعلى رأسها حركة النهضة الاسلامية.
 
حزبنا الشيوعي العمالي اليساري العراقي يدين اغتيال المناضل بلعيد ويناشد جماهير تونس الثائرة وطبقتها العاملة وقواها الاشتراكية والعلمانية والمساواتية وكل محبي الحرية عدم الاذعان لارهاب القوى الاسلامية وان جواب هذه القوى يكون في تصعيد نضالهم وحركتهم الثورية ضد هذه المجاميع حتى انتصار ثورة جماهير تونس و ازاحة القوى الاسلامية و المعادية للثورة من السلطة السياسية وتحقق اهدافها الانسانية.
 
يسقط الارهاب الاسلامي !
النصر لثورة جماهير تونس الحرة!
عاشت الأشتراكية
 
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
6 شباط 2013