عمل ارهابي فظيع يستهدف المئات من المدنيين في الكاظمية و يودي بحياة 38
شخصا
نستنكر بقوة العمل الاسلامي الارهابي في الكاظمية ضد المدنيين
فجرت امرأة انتحارية اليوم الاحد المصادف 4-1-2009 نفسها وسط حشد من المدنيين الزائرين لمرقد ديني في منطقة الكاظمية ببغداد مما ادى الى مقتل 38 شخصا وجرح عشرات اخرين في اسوأ هجوم تقوم بها قوى الاسلام السياسي ضد المدنيين منذ تفجيرات كركوك في الشهر الماضي.
ان هذا العمل الارهابي يستهدف زرع الانقسام داخل صفوف الجماهير في العراق وعلى اسس
دينية طائفية رجعية وبربرية ومعادية للانسانية من اجل ادامة مشروع تقسيم المجتمع
دينيا وطائفيا وعرقيا وقوميا والتي بدأت به امريكا عند احتلالها للعراق ورسخته
عصابات وميليشيات قوى الاسلام السياسي بمختلف اشكالها وفرقها وافرادها داخل وخارج
السلطة.
ان حزبنا وهو يستنكر الاعمال الارهابية لقوى الاسلام السياسي فانه يؤكد على اكاذيب
قوى الاسلام السياسي المعادية لامريكا حول طرد الاحتلال الامريكي و"المقاومة ضد
المحتل" ويكشف ان تلك العمليات الارهابية الوحشية ضد المدنيين تبغي خلق الرعب
والخوف والارهاب لادامة نفوذ قوى الاسلام السياسي المعادي لامريكا. وفي نفس الوقت
يوضح حزبنا بان سلطة الميليشيات الاسلامية والقومية للمالكي – الطالباني الحاكمة
بالاضافة الى قوات الاحتلال الامريكية هي جزء اساسي من اجزاء الصراع الارهابي
والازمة الطائفية والدينية والقومية داخل المجتمع ولا تشكل جزءا من الحل كما تحاول
تلك السلطة الادعاء. ان سلطة المالكي – الطالباني تقوم بافراز نفس الثقافة القائمة
على الدين والطائفية والمذهب والقومية والعرقية والاثنية والعشائرية وبالتي فهي
عاجزة كليا عن توفير شروط مجتمع المواطنة وتوفير الامن والامان للجماهير في العراق.
ان سلطة المالكي نفسها هي سلطة غير مدنية بل سلطة اسلامية - طائفية لا تملك اكثر من
ان تكون اداة اكبر واكثر ثراءاً وقدرة لادامة اجواء الشحن الطائفي والديني والقومي
الرجعي داخل المجتمع.
يستنكر حزبنا بشدة هذا العمل الارهابي البشع ويدعو الجماهير الغفيرة المتمدنة في
العراق الى الوقوف والتصدي ونقد قوى الاسلام السياسي بكل اشكالها ومسمياتها
ومواقعها واعتبارها عدو واحد يريد جر المجتمع برمته الى المحارق الدينية والطائفية
ليزيد نفوذه وسطوته.
لا لارهاب قوى الاسلام السياسي !
لا للحكومة الدينية - الطائفية – القومية !
نعم للجمهورية الاشتراكية !
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
5-1-2009