نندد بشدة بممارسات استخبارات شرطة محافظة ذي قار
ضد تظاهرة العمال في الاول من أيار يوم العمال العالمي
دعت المجالس العمالية ومنظمة الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، في مدينة الناصرية والمدن المجاورة لها، العمال، الى تنظيم تظاهرة جماهيرية بمناسبة الأول من ايار يوم العمال العالمي، في ساحة العمال في مدينة الناصرية لاحياء هذا اليوم النضالي الذي يحتفل فيه العمال في كل انحاء العالم مبرزين فيه المطالب والشعارات العمالية والاشتراكية والانسانية المتمدنة. وقد تم تعليق اللافتات في ارجاء المدينة قبل يومين من المناسبة ورفعت الشعارات التي تدعو الى وحدة العمال والدفاع عن مطالبهم ونشر بيان الجهة المنظمة للتظاهرة لدعوة العمال والجماهير للمشاركة في المناسبة.
ولكن في نفس يوم الاول من ايار يوم العمال العالمي، وعندما كان العمال يهمون بالتوجه الى مكان التجمع، تعرضت احد السيارات التي كانت تقل احد جموعهم، وكانت تقل 35 عاملا من عمال الشطرة وقلعة سكر، الى التوقيف في سيطرة المدخل الشمالي لمحافظة ذي قار. وتم احتجاز الباص واخذ العمال ال 35 الى مركز استخبارات شرطة ذي قار لاجراء تحقيق معهم بحجة وجوه مشتبهين. وبعد تحقيق شكلي واعتباطي تم ايقاف 9 منهم وابقوا رهن الأعتقال لغاية يوم الأحد 3-5 . وبعد اعتراض رفاقهم الاخرين على هذا الاعتقال التعسفي ورفضهم مغادرة المكان، وتدخل محامي العمال، ومحاولات ذوي المعتقلين، تم اطلاق سراح العمال التسعة دون ان تستطيع اجهزة الشرطة اثبات اي تهمة ضدهم.
الا ان العملية التي قامت بها هذه الاجهزة القمعية قد ادت وبأساليب البطش والتنكيل والاعتقال التعسفي الكيفي الى افشال وتخريب تظاهرة العمال في يومهم العالمي من اجل منع احياء هذه المناسبة، حيث ان قادة التظاهرة قد انشغلوا بمساعي أطلاق سراح رفاقهم العمال المعتقلين، ورفضهم مغادرة المركز، الا بعد اطلاق سراح كل العمال المحتجزين.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي، ونحن نثمن الموقف الجسور والرفاقية العالية التي تمتع بها الرفاق العمال وتصديهم لمحاولات قوى القمع تشتيت صفوفهم، فاننا نعلن تنديدنا وشجبنا الشديدين لهذا الأجراء القمعي السافر الذي مارسته السلطة واجهزتها القمعية ضد العمال. سيعمل حزبنا وبلا هوادة على فضح هذه المحاولات على انها محاولة مكشوفة وسافرة لكسر وحدة وارادة العمال ومنعهم من ممارسة حقهم في احياء يوم العمال العالمي. يعلن حزبنا بأن توجيه اصابع الأتهام الى الطبقة العاملة هي جريمة واضحة تهدف الى افشال احياءهم لهذا اليوم ومنع بروز تظاهرتهم ولافتتاتهم ومطالبهم داخل المجتمع. ان هذه الاساليب معروفة ومكشوفة وانها مكيدة من المكائد التي تستخدمها اجهزة قمع السلطة البرجوازية ضد الطبقة العاملة منذ ايام اعتراضات عمال شيكاغو عندما قامت شرطة تلك المدينة بتلفيق تهمة ضد العمال في احد التظاهرات ادت الى شنق اربعة من قادتهم وادت الى اندلاع تظاهرات عارمة خلدت يوم الاول من ايار كيوم نضالي للطبقة العاملة في كل انحاء العالم. ندعو جماهير مدينة الناصرية لعدم السكوت عن هذه الجريمة بحق العمال في التجمع والتظاهر وخاصة في يومهم العالمي؛ الاول من أيار، والى توجيه سخطها واستنكارها الى اجهزة القمع الحاكمة. كما ندعو رفاقنا العمال الى تفويت الفرصة على السلطة الحاكمة واجهزتها القمعية التي تريد تفتيت وحدتهم الرفاقية وعدم السماح للسلطة باستعمال اي وسيلة دنيئة تهدف الى تمزيق وحدتهم وتراصهم ورفاقيتهم العمالية.
ان حزبنا، الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي لن يبقى صامتاً ازاء هذا الاعتداء السافر على العمال في يومهم العالمي، وسيقوم بفضح وتعرية ممارسات اجهزة القمع المنصبة من امريكا والتي لا تقل في اعتباطيتها ووحشيتها عن ممارسات حكومة البعث البائدة ضد العمال ولاربعة عقود مضت. سنقوم بفضح سياسة هذه السلطة وممارساتها ازاء العمال باوسع نطاق على الصعيدين العالمي والمحلي. ندعو النقابات والمنظمات والمجالس والاتحادات والأحزاب العمالية والأشتراكية والانسانية الى توجيه التنديد الشديد الى سلطة الدمى الامريكية واجهزة قمعهم على جريمتهم التي لم تمس عمال الناصرية فحسب، بل هي اعتداء سافر على كل الطبقة العاملة. نحذر السلطة من تكرار هذه المحاولات المكشوفة ونتعهد بفضح وتعرية محاولاتهم من على جميع المنابر العالمية.
تسقط محاولات تفتيت وحدة العمال وارادتهم في يوم العمال العالمي !
عاش الأول من ايار يوم العمال العالمي !
عاشت المجالس العمالية !
عاشت الاشتراكية !
الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
4 ايار 2008