حول فضائح الحكومة الميليشياتية الاسلامية القومية لبعضها البعض في الاتصال والتخابر مع الارهابيين

 

بعد اتهام اياد علاوي بلقاء واحتضان فراس فليح الجبوري مؤخرا وهو الشخص الذي القي القبض عليه واتهم بانه عضو تنظيم القاعدة ومسؤول عن القيام بمجازر وحشية وقتل العشرات في احد الاعراس، من قبل الاجهزة الاعلامية التابعة لحكومة نوري المالكي اصدرت حركة الوفاق الوطني لاياد علاوي بيانا نفت فيه كليا علاقتها بفراس الجبوري واعلنت انه لا ينتمي لحركة الوفاق الوطني وان تلك محاولة لتلويث سمعة الوفاق الوطني.

ان هذا النفي لا يجيب على العديد من الصور واللقاءات التي تمت بين اياد علاوي وهذا الشخص الذي القي القبض عليه وقام بالاعتراف بانه ينتمي الى تنظيم القاعدة. في نفس الوقت فانه وخلال عمليات الهروب الاخيرة من سجون البصرة تم الكشف عن وجود اتصال هاتفي بين احد الفارين من تنظيمات القاعدة و مسؤول رفيع في مكتب نوري المالكي بما يؤكد بشكل قاطع وجود تنسيق واتصالات بين الحكومة العراقية وجماعات الارهابيين وايضا حسبما نشرته وكالات الانباء والفضائيات!.

ان القوى الحاكمة بشقيها هي قوى اجرامية غارقة لاذنيها بالارهاب والقتل وان الكتلتين المتصارعتين الاساسيتين في العراق؛ كتلة الاسلام السياسي الموالية لايران (التحالف الوطني لنوري المالكي والحكيم والتيار الصدري وبعض القوى الطائفية الاخرى) وكتلة القوميين العرب الموالية لامريكا والسعودية ودول الخليج (الوفاق الوطني والقائمة العراقية واخرين) متهمتان بممارسة الارهاب والقتل؛ اما بنفسها ومن خلال ميليشياتهما، واما من خلال التنسيق مع تنظيمات الاسلام السياسي الضالعة بالارهاب كالقاعدة؛ من جهة لخربطة الوضع الامني واتهام الحكومة بالعجز وخاصة اثر مهلة المئة يوم التي اعلنها نوري المالكي ومن جهة اخرى لجر اعضاء من القائمة المخالفة للسجون لاتهامهم بالارهاب كما تحاول كتلة نوري المالكي القيام به مع خصمها العراقية.

ان النظام الحاكم اليوم في العراق متهم برمته وبكل ميليشياته وكتله الرجعية بممارسة الارهاب . لقد جاء هؤلاء الى السلطة دوسا على جثث العراقيين مع قوى الاحتلال والارهاب الرسمي لامريكا واليوم فانهم يمارسون الارهاب بشكل سافر وتدور حولهم الدوائر بضلوعهم بالارهاب من خلال ميليشياتهم وعصاباتهم وان فضحهم لبعضهم البعض قد كشف امام جماهير العراق والتي تتحين الفرصة اليوم لتطيح بكل هؤلاء وتحل بديلها الانساني بعيدا عن القوى الاجرامية التي فتتت الجماهير على اسس الطائفة والدين والعشيرة والاثنيات المتصارعة.

حزبنا يوضح للجماهير بان هذه القوى بمجموعها اليوم ليست فقط عاجزة عن حل معضلة الارهاب كما هو واضح بجلاء، بل انها نفسها اليوم متهمة بممارسته واستخدامه في صراعها مع بعضها البعض من اجل المغانم والنهب.

 

حزبنا يساند التحركات الاعتراضية والاحتجاجية لجماهير العراق ضد هذه القوى بمجملها ويطالبها بالمزيد من الاصطفاف والتوحد حول مطالبها الانسانية المتمثلة في الحرية والمساواة والرفاه والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم وتوفير اوسع الخدمات ومحاربة الفقر والتجويع ونعلن بوضوح بان تلك المطالب لا يمكن تحقيقها بالاصلاح بل بازاحة هذه القوى الهمجية عن صدر الجماهير واحلال بديل انساني متمدن وحر ينبثق من ارادة الجماهير نفسها. ان حزبنا يعتبر نفسه في مقدمة الصفوف من اجل المطالبة باحلال البديل الانساني واسقاط هذه الطغم ويدعو الجماهير للالتفاف حول رايته التحررية والانسانية والاشتراكية.

 

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي

4 حزيران 2011