لقاء مع الرفيق عبد الحكيم حسن
سكرتير مجلس عمال الخدمات في المؤسسات الصحية في الناصرية
بمناسبة الاول من ايار يوم العمال العالمي
في لقاء سريع اجرته جريدة نحو الاشتراكية مع الرفيق عبد الحكيم حسن فنجان (ابو اثير)
نحو الاشتراكية: ماهي مدلولات الاول من ايار في ضمير وعقل الطبقة العاملة العراقية وما يمثله هذا اليوم لديكم ولدى العمال؟
عبد الحكيم حسن: الطبقة العاملة ومنذ بداية نشوء النظام الرأسمالي تعاني من الاضطهاد والاستعباد وانتهاك حقوقها وتعاني من القسوة والاذلال والقهر الاجتماعي والاقتصادي ولكن نضالها في سبيل نيل حقوقها منذ ثورة كاوه الحداد لم ولن تنقطع. فنضالات الطبقة العاملة في العراق مشهود لها حتى اثناء قمع الحركة القومية ممثلة بحزب البعث وتنكيلها بالعمال الراديكاليين والثوريين والشيوعيين وقادة الحركة العمالية عموما. لقد استطاع العمال الحصول على بعض حقوقهم ولكن املنا وتطلعاتنا اكبر من هذا بكثير. اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نريد الطبقة العاملة تقود المجتمع نحو عالم افضل . برأيي ان هذا العالم لن يتحقق الا بقلب النظام الرأسمالي اصل البلاء والاستعباد للملايين من العمال والكادحين وتأسيس حكومة العمال وتحقيق الاشتراكية. ان الاشتراكية ستحقق مجتمعا لا يظلم فيه انسان انسان اخر ولا يستغله ويمتص جهده من اجل زيادة ارباح فئة قليلة في حين تشقى وتعاني الملايين لمجرد ان تظل على قيد الحياة.
نحو الاشتراكية: هل قمتم على على صعيد محافظاتكم في الجنوب بانجازات تذكر وما هي تلك الانجازات؟
عبد الحكيم حسن: نعم بجهود رفاقنا وبعد اطلاع العمال على برنامجنا - برنامج الحزب الشيوعي العمالي اليساري ، تم تشكيل أربعة مجالس عمالية؛ ثلاثة منها في الناصرية والرابع في السماوة. هذه المجالس تمثل ارادة العمال الحقيقية و اختيار العامل الحقيقي وليس مثل النقابات التي تمثل الوجه الاخر للسلطات والبرجوازية ولحكومة المالكي او البعثيين السابقين او الاصلاحيين الذين يريدون كسر عزيمة العمال باصلاحات هزيلة ويجعلونهم عرضة للمساومات.
نحو الاشتراكية: كيف تستطيعون العمل وتحقيق مبتغاكم في هذا الوضع المجهول في العراق؟
عبد الحكيم حسن: جواب لقد بين حزبنا من خلال برنامجه، اننا نناضل من اجل انهاء السيناريو الاسود الذي فرض على المواطنين في العراق من خلال حرب امريكا التي بدأت في العام 2003 وقبلها الحصار الاقتصادي. في الوقت الحالي نحن نعبئ قوى العمال وكل الاحرار والذين يحبون الاشتراكية والحرية والمساواة والحريصين على كرامة البشر لبناء معسكر ثالث مستقل معادي لكلا معسكري الارهاب: أي معسكر الاحتلال الامريكي وحلفاءه ومعسكر الاسلام السياسي. نحن نناضل في هذه الظروف من اجل خلاص جماهير العراق من الوضع الحالي وتحقيق اوضاع تستطيع فيها الجماهير من تقرير مصيرها وتحديد اختياراتها.
نحو الاشتراكية: نشكر الرفيق عبد الحكيم ونتمنى للمجالس العمالية ولكم المزيد من النجاح وتحقيق اهداف الطبقة العاملة في الثورة الاشتراكية.