الى الامام حتى ازاحة الاسلام السياسي عن السلطة وانتصار ثورة 25 يناير !

 

اندلعت في الذكري الثانية لثورة 25 يناير عام 2011 مظاهرات كبرى عمت انحاء مصر قدرت باكثر من مليون شخص. وقد اسفرت هذه التظاهرات عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة التي تأتمر اليوم باوامر الاخوان والسلفيين وبقية المجاميع القرو- وسطية المتآمرة على الثورة. ان ثورة 25 يناير، وكما بين حزبنا حين اندلاعها واثناء محاولات القوى المضادة للثورة اجهاضها، لم تنته بعد. ان الثورة لم تنجح لحد الان في تحقيق اهدافها الانسانية في الحرية والمساواة والرفاه والتمدن والعلمانية ولكنها لم تنهزم ايضا.

 

استولت على السلطة السياسية حفنة من المجاميع الاسلامية بدعم من البرجوازية العالمية وحكومات الخليج وايران والتي اناطت بالجيش لعب دور قمعي يرتدي لبوس الثورة ولكنه في الواقع اليد الضاربة للطبقة البرجوازية ضد شباب وشابات واحرار الثورة. لقد استبدلت الطبقة البرجوازية العالمية نظام دكتاتوري متعفن باخر اكثر عفونة استلته من كهوف القرون الوسطى لادامة حياة الطبقة الاستغلالية التي تبدو، مع كل هذا، سائرة في طريق الهلاك لا محالة تماما كما هلك نظام حسني مبارك تحت قبضات جماهير مصر الغاضبة. ان حناجر الجماهير اليوم تردد "يسقط يسقط حكم الاخوان" و "لا للاسلام السياسي" و"يسقط حكم المرشد".

 

لقد ازاحت المرحلة التالية من الثورة المصرية الستار كليا عن الحركات الاسلامية الرجعية التي تستقتل للعب دور خادم رأس المال ضد الملايين من العمال والكادحين والمحرومين والشباب العاطلين والنساء المهددات ببلطجية الاسلام السياسي. وبدلا من دكتاتورية استهلكت كل شعاراتها القومية والعروبية البائسة تم استحداث دكتاتورية صفراء جديدة اكثر فجاجة وتخلفا، ولكن اكثر عنفا ودموية.

 

يحيي حزبنا ثوار 25 يناير ويؤكد على موقفه بان الثورة في مصر مازالت مستمرة حتى تحقيق اهدافها باسقاط القوى المتآمرة لافشال ثورتهم، تلك القوى انشأت "محاكم التفتيش" ضد التحرريين والعلمانيين وعمقت التقسيم الديني والتمييز الجنسي ومارس قمع الحريات بنطاق واسع. واليوم ومع نزول الملايين مرة اخرى للشوارع فان انظار العالم، وخاصة في منطقتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مازالت مصوبة نحو شباب وشابات مصر، ويزيد الامل في صدور الملايين برؤية هذا التدفق الثوري للملايين غير عابهين بتهديدات وترعيدات محمد مرسي ولا اخوانه ولا سلفيته ولا حتى جنرالاته الورقيين.

 

وفي نفس الوقت فان حزبنا يرى وجود حاجة ماسة في هذه الظروف المؤاتية والثورية، لتشكيل حزب سياسي اشتراكي ثوري للطبقة العاملة. يمتلك هكذا حزب مادته البشرية وبتطلعاته الانسانية ومطالبه المساواتية الكاملة ويمتلك ايضا شروط ظهوره في قلب الثورة وبامكانه لعب دور محوري في تنظيم قواها ورفع شعاراتها وقيادتها نحو اهدافها. دون حزب الطبقة العاملة هذا، الثوري حقا والانساني بشكل ماكسيمالي، فان سيطرة القوى التي تعرف نفسها بالليبراليين ستعبد للثورة طريقا لا يختلف عن هذا الذي يفرشه الاسلاميون للثورة.

 

يدعو حزبنا جميع الاشتراكيين والتحرريين وكل القوى الشيوعية والعمالية الى الاسراع بتشكيل حزب الطبقة العاملة؛ الحزب الشيوعي العمالي المصري.

 

الى الامام من اجل انتصار ثورة الحرية والخبز والكرامة

الى الامام لاسقاط حكم الاسلاميين القرو وسطي

النصر لثورة جماهير مصر

 

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

25-1-2013