بيان تنديد
ضد وزارة الخارجية الاسبانية ودولة أسرائيل لافشالهم
منتدى"السلام في الشرق الأوسط" في مدريد!
نظم المنتدى الثقافي الأجتماعي في مدريد منتدى عالمي ودعى المنظمات المدافعة عن الحقوق المدنية في اكثرية البلدان الى المشاركة في هذا الندوة. وقد كنا مدعوين ومشاركين كخطباء في فعاليات هذا المنتدى والذي كان من المفترض ان يعقد في الايام 14و15 و 16 من شهر كانون الاول 2007 . وقد تم وضع البرنامج من قبل اللجنة المشرفة على الندوة وتم الاتفاق على التفاصيل.
و لكن اللجنة المشرفة فوجئت وقبل ثلاثة ايام من بدأ برنامجها بوجود قائمة من الاسماء في برنامجها من اعضاء الحكومة الاسرائيلية والضباط الأسرائليين. ولم يكن لهم أي علم بوجود هذه الاسماء كما لم يعلن أي شخص عن دعوة هؤلاء الاشخاص لحضور المنتدى. لهذا بدأت الوفود السورية واللبنانية والفلسطينية أعلان انساحبها من المنتدى. وبعد يوم كامل من الصراعات والأجتماعات حذفت تلك الاسماء من قائمة المشاركين وبدأت اعمال المنتدى في يوم الخامس عشر من كانون الاول في وقت متأخر من اليوم وبشكل غير مبرمج وفي حالة من عدم الأرتياح. وفي اليوم الثاني من المنتدى واجه المشاركون واللجنة المشرفة وفي الصباح الباكر بقوى من البوليس حول مكان انعقاد المنتدى ودخلت بعضها لتدقيق الوضع داخل المسرح المخصص، و تبين بعد ذلك بأن وجود البوليس في المكان هو تهيئة لقدوم السفير الأسرائيلي الى المنتدى. وقد بين احد اعضاء اللجنة المشرفة بأنه استلم رسالة صوتية من وزارة الخارجية الأسبانية بأنهم سيفرضون الوجود الأسرائيلي بالقوة على المنتدى، وبانه في حالة ممانعة المنتدى لحضوره سوف يغلقون القاعة.
و بعد توضح الامور بهذا الشكل اعلنت اكثرية الوفود المشاركة بضرورة عدم السماح للوجود الأسرائيلي الرسمي أي الوفد الحكومي، وقررنا الخروج من القاعة. وتم مغادرة القاعة وتركت خالية لهم وتجمعنا امام المبنى لعقد المنتدى. تكونت الوفود من المنظمات الفلسطينية والعراقية والأسرائيلية والتونسية والمصرية والأسبانية والأوروبية. وتم لمدة ساعة القاء الكلمات المنددة ضد هذا الأجراء التعسفي والتطاول على المنظمات الجماهيرية ومنظمات الحقوق المدنية، ومن بين الخطباء كانت كلمة لسمير نوري من قبل الوفود العراقية.
و بعد ذلك توجهت الوفود الى مكان اخر لمواصلة المنتدى وتبيان موقف مشترك مما حدث وعن المسبب بافشال المنتدى. وقد تجمعت الوفود في قاعة أحد المنظات الجماهيرية الأسبانية "سانتا ماريا". وبعد اكثر من اربعة ساعات من النقاش توصلت الوفود لأصدار بيان تنديد بالتدخل الأسرائيلي ووزارة الخارجية ألاسبانية. وقدمت الوفود العراقية ندوة الطاولة المستديرة في نفس القاعة وشاركت في تلك الندوة خمس منظمات جماهيرية وهي منظمة اللأعنف العراقية ومنطمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق ورابطة تحرير المرأة في العراق ومحكمة بروكسل ومنظمة ارادة المرأة واستمر لمدة ساعتين، لشرح الموقف في العراق و كل منظمة من وجهة نظرها.
اننا بهذا البيان التوضيحي نعلن عن تنديدنا بما قامت به الحكومة الاسرائيلية ووزارة الخارجية الأسبانية في افشال المنتدى تنديدا شديدا ونعتبره خرقا ضد حرية المنظمات المدافعة عن الحقوق المدنية والمناضلة من اجل احلال السلام في الشرق الأوسط ( فلسطين، العراق ، و لبنان) و اعاقة صارخة امام تشكيل قطب ثالث جماهيري ضد أرهاب الدولة من قبل امريكا وحلفائها وبضمنهم دولة اسرائيل من طرف، والاسلام السياسي و كل الرجعية في المنطقة من الطرف المقابل.
بهذا البيان نعلن بأننا سوف نواصل سعينا لتشكيل هكذا قطب في المنطقة من اجل السلام و انهاء كل اشكال الأحتلال والتمييز والدفاع عن العلمانية ومساواة المرأة بالرجل والحرية والتمدن.
مريم جميل رابطة تحرير المرأة في العراق
سمير نوري منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
16-12-2007