اعتقال 15 من الشباب مثليي الجنس في بغداد من قبل القوات الحكومية ومليشياتها الاجرامية ؟

قامت عناصر من القوات الحكومية والشرطة بأعتقال 15 شاب من مثليي الجنس في بغداد وداخل حديقة الامة وهي احدى الحدائق المشهورة وسط بغداد حيث يجلس فيها المارة من اجل الاستراحة , فقد قامت تلك القوى بالضرب ومن ثم اعتقال اولئك الشباب الذين لم يقترفوا ذنبا الا لانهم مثليي الجنس , ان الحكومة الاسلامية وقواتها القعمية ومليشياتها لاتتوانى يوما الا وصادرت حرية وحقوق المواطنيين والاعتداء عليهم وخنق المجتمع وجعله عرضة للفقر والتخلف والمجاعة والانهيار . ان تلك الاعتقالات بحق المواطنيين والشباب تأتي في سياق حملات الاعتقالات التي تمارسها الحكومة الاسلامية والطائفية في العراق بحق المواطنيين منهم المعارضين لسياساتها ومنهم من يطالب بحريته الشخصية والفردية الا ان تلك الحكومة واجهزتها المتمثلة بالمليشيات وقطاع الطرق تحاول وبكل الوسائل ان تخنق المجتمع وتضييق الخناق على حريات المواطنيين وتمتعهم بحريتهم ومعيشتهم وتمنع المواطنيين من حق التعبير عن حقهم وعن حريتهم

ان الهجمات المتكررة التي تمارس ضد الشباب( مثليي الجنس) والايمو كما حصل قبل فترة عندما قامت العصابات الاجرامية والمليشيات بقتل العشرات وحرقهم والتمثيل بجثثهم وتهشيم رؤوسهم عن طريق القطع الكونكريتية هي هجمات مؤيدة من قبل الحكومة الاسلامية الحالية في العراق وهي التي تشجع وشجعت المليشيات وتلك العصابات  القيام بتلك الاعمال الاجرامية وهي التي تحمي تلك العصابات والمليشيات التي تجوب الشوارع امام انظار القوات الحكومية وتقتل وتفتك بكرامة المواطنيين , ليس من الرجولة قتل الابرياء والاعتداء عليهم ومصادرة حرياتهم ان مايفعلونه اولئك اشباه الرجال واعتدائاتهم المتكررة يدل على خستهم وجبنهم وتحجير عقولهم القروسطية

ان الديمقراطية الزائفة التي تتبجح بها القوى الدينية الطائفية والقومية المنصبة من قبل اميركا هي ديمقراطية القتل والبطش والاعتداء وسلب الحريات والتنكيل وكواتم الصوت والتصفيات الجسدية هي ديمقراطية الدم وديمقراطية ارعاب المجتمع وتخويفه من اجل اخضاعه واسكاته حتى يتسنى لتلك القوى الاسلامية البربرية ومليشياتها ومن لف لفها ادامة نفوذها وسطوتها وسرقة المزيد والمزيد من ثروات المجتمع وتمتعهم بتلك الثروات ومن اجل ادامة وتمرير مشاريعها الخبيثة ضد المجتمع وافقاره وتحطيمه

ان مأساة المجتمع العراقي مستمرة وسبب المأساة هي السلطة الاسلامية والقومية والعشائرية الحالية بكل ميليشياتها وبكل اجنحتها والوانها والتي خلقت الظروف لترعرع الطائفية والاحقاد القومية والمذهبية وهي التي شجعت على الاقتتال والطائفية وفسحت المجال للعصابات القيام ببطشها وتنكيلها للمواطنيين وسلب حقوقهم وهي اصل المشاكل ومسؤولة عن ازهاق ارواح الابرياء , ان بديل الجماهير وخلاصها من تلك الكوارث يكمن ببناء دولة علمانية غير دينية وغير قومية وغير طائفية

اننا في لجنة تنظيمات بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي في الوقت الذي ندين ونستنكر هذه الاعتقالات والاعتداءات على المواطنيين وخاصة الشباب والشابات والتي تتكرر بين الحين والاخر ومصادرة كل الحقوق المشروعة للمواطنيين وارعابهم من قبل الحكومة الاسلامية واجهزتها وقواتها الحكومية ومليشياتهم فأننا نقف بكل حزم وقوة بوجه اولئك الدمويين والقتلة وندعو الجماهير الى الوقوف بكل قوة صفا واحدا من اجل دحر كل القتلة ومن يقف ورائهم ومحاسبتهم حسابا عسيرا جراء ما يقترفونه بحق امن وحرية المواطنيين نساءا ورجالا , كما وندعو كل المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني الى الوقوف بجانب كل الشباب والشابات المتعطشين للحرية ونطالب بحماية اولئك الشباب من سطوة القوات الحكومية والمليشيات والدفاع عن حقوقهم  الانسانية وامنهم وسلامتهم

 

لا للاعتقالات , لا لمصادرة حقوق البشر

لا للعصابات والمليشيات الاجرامية

الحرية والامان لكل الجماهير

عاشت الحرية

 

                                                       لجنة تنظيمات بغداد

                                          للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

                                                    21 / 8 / 2012

Contact E-mail

Samir_noory@yahoo.com