الذكرى السنوية الاولى ل 25 شباط في العراق
لنوحد
الرايات في كل مكان من اجل انتصار الحرية على البربرية
تفصلنا ايام قليلة عن الذكرى السنوية الاولى ل 25 شباط ذلك اليوم الذي خرجت به
جماهير العراق في بغداد وباقي محافظات العراق الاخرى من اجل التغيير وبناء الغد
الافضل بعد ان كشرت البرجوازية هنا في العراق عن انيابها والمتمثلة بكل القوى
الاسلامية والقومية والعشائرية المتسلطة على رقاب الجماهير بالسيف والبطش ومازرعته
هذه القوى من الحقد ونشر الفوضى والاحتقان الطائفي وجلب الدمار للمجتمع وجرار كل
المجتمع الى هاوية الرعب والمجاعة والتخلف والمرض وسرقة امواله والعبث بمصالحه
واعتقال المئات من الابرياء وزجهم في السجون والتصفيات الجسدية التي تمارسها بحق
المواطنيين , كل هذا بات الامر ضروري بأن تحشد الجماهير العريضة قواها وتشمر من
سواعدها لتخرج بذلك اليوم الذي رعب كل اركان الحكومة الاسلامية قبل الخروج بالتظاهر
والاحتجاج مما جعل منها ان ترتبك وتفكر كيف ستخنق ذلك المد الجماهيري المرعب
المطالب بحقوقه المسلوبة , ان الثورات التي بدات في عدة عواصم عربية ومنها تونس
ومصر وليبيا وسوريا جعل من الشباب الحر ومعه كل المحرومين والمحرومات وبكل الوانهم
ان يصطفوا معا في كل مكان من تلك العواصم التي بدأت فيها تلك الثورات والصيحات
الغاضبة بوجه انظمتهم الفاسدة وهذا حرك الماء الراكد وجعل القلوب تفور بعد كل
مانشاهده من ظلم وجور وفساد ومن هذه الدول التي ثارت بوجه الفساد هو العراق والذي
تمت مصادرة كل حقوق ابنائه وعطلت الحياة فيه من قبل حفنة من العصابات والسراق , من
قبل قوى اسلامية وقومية وعشائرية نهبت ولازالت تنهب بثروات المجتمع دون تقديم اية
خدمات وبناء وتحسين للواقع الاجتماعي والخدمي وفي كل ركن وزاوية من زوايا المجتمع
العراقي ....
ان الحكومة العراقية هي
حكومة اسلامية_ قومية برجوازية لا تمثل المجتمع بل انها تمثل اقلية من المجتمع انها
لم توفر ادنى حد من مطالب الجماهير, بل قامت بقمع المواطنيين وزجهم بالسجون
وتعذيبهم وترويعهم وقامت بشراء الذمم
, انها حكومة اصحاب المعامل و المشاريع الضخمة واصحاب مليارات الدولارات و تخدم
مصالهم فقط غير مبالية بملايين البشر من الفقراء والجائعين في عموم مناطق العراق
التي تفتقر الى ابسط مقومات ومستلزمات الحياة اليومية
ان تحقيق مطاليب الجماهير وعلى كافة الاصعدة مرهون اليوم امام كل الجماهير بتعصيد
جبهة نضالها وتوحيد رايتها ومدى اقتدار هذه القوة البشرية الكامنة بهذا التصعيد
الذي من شأنه ان يخلق قاعدة ثورية ورصينة تجابه هذا المد الفاسد من الفاسدين وتجار
الطائفية العابثين بأمن الجماهير وسلامتهم وسرقة قوت الملايين دون رادع او حساب ,
لقد حان الوقت الان وامام ملايين الجماهير في كل منطقة وحي ومحلة ان تنزل للشوارع
وتوحد مطاليبها وتتعاضد جميع الايادي.....
ان لجنة تنظيمات بغداد للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي اذ تستذكر ذلك اليوم
العظيم والذي ابكى الحكومة الاسلامية والقومية وجعلها تتخبط امام المد الجماهيري
الواسع في ذلك العام من 25 شباط فأنها اليوم تجدد وتقف مع الجماهير وتتصدر كما
تصدرت في شباط الماضي من السنة السابقة تلك التظاهرات كما وندعو كل الشباب والشابات
والنساء والرجال وكافة المنظمات العمالية والنقابية الى رص الصفوف وخلق قاعدة
اعتراضية قوية في كل زقاق ومحلة وشارع ومدينة من خلال بناء المجالس العمالية و
الشعبية,
ليتسنى لهذه القوة ان تتقدم الى الامام وتعزز من قدراتها في مواجهة الفساد
والفاسدين وكل اللصوص والسماسرة وبناء مجتمع خالي من الفقر والبؤس والبطالة والتشرد
والتخلف والمرض ولأجل ذلك على الجميع ادراك هذه القضية من اجل انتصار الحرية على
البربرية .
لجنة تنظيمات بغداد
للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
17 / 2 / 2012