العنف ضد النساء والخوف من المجهول ؟
أبو نور
تتعرض النساء في العراق لشتى انواع العنف وبشكل يومي بسبب الاوضاع السياسية السيئة
التي يمر بها المجتمع العراقي وبسبب التناحرات والنعرات الطائفية المقيتة التي
خلقتها وعملت بها الاحزاب الدينية المسلطة على رقاب الجماهير مما زاد من وتيرة
العنف الاجتماعي والعائلي على حد سواء والمعروف انه كلما ازدادت الصراعات السياسية
فأنه يزداد معها العنف ألاسري ضد المرأة ويأتي ذلك نتيجة لما يتعرض له الرجل يوميا
من صنوف التهديد بالموت ولهذا الموضوع نتائجه السلبية والتي تنعكس على تصرفاته
اليومية فيعاد انتاج العنف الذي يتعرض له على من امامه وفي البيت تحديدا لذا تكون
الضحية في المرتبة ألاولى هي المرأة ويساعد على امتداد وتوسع مسألة العنف ضد
المرأة. ارتأت جريدة نحو الاشتراكية ان تلتقي بعدد من الطالبات في الجامعة
المستنصرية في بغداد لتسالهن عن اهم المشاكل التي تواجة المرأة وخاصة الفتيات
والطالبات في الجامعات وان تسألهن عن اهم المشاكل التي تواجههن في حياتهن اليومية ؟
التقينا بالطالبة ايناس عبد من الجامعة المستنصرية وحول سؤالنا لها عن العنف
العائلي قالت: نحن في عائلتنا تحكمنا ألاعراف الرجولية حيث ان الكلمة الاولى
والاخيرة هي للرجل فقط ولايوجد أي احترام لرأي ألمرأة داخل العائلة حيث ان ملابسنا
يجب ان يوافق عليها ألاب والاخوان واوقات خروجنا الى الكلية محسوبة بالساعات وكاننا
نعيش في العصور الجاهلية واي اعتراض ولو بكلمة واحدة نتعرض الى الاهانة واحيانا الى
الضرب لذلك افضل السكوت وتنفيذ اوامرهم.
الطالبة هدى اسماعيل وهي من نفس الكلية قالت لايوجد أي شيْ يدل على ان المرأة هي
كائن انساني في مجتمعنا هذا الذي تحكمه العادات البالية وسطوة المليشيات التابعة
لقوى ألاسلام السياسي حيث اني مجبرة على لبس الحجاب رغم اني لااحبه لكن اخوتي في
البيت يجبرونني على لبسه ولايحق لي معارضة رأيهم.
الطالبة ن أ من كلية الاداب والتي رفضت ذكر اسمها قالت: انا اسكن مع عائلتي المكونة
من تسعة افراد وكلهم ذكور وانا الفتاة الوحيدة في المنزل لذلك ترى انهم يتسابفون
لاهانتي لاتفه الاسباب ويرغموني على لبس الحجاب والعباءة الاسلامية وانا ارى نفسي
فيها كأني كائن لايمت للانسانية بأي صلة لذلك عندما ادخل الى الكلية فانا اول شيء
افعله هو خلع العباءة والحجاب حتى اشعر بشيء من الحرية والااعرف هل هو هذا الحل ام
ماذا ؟
هذه نماذج من الفتيات اللاتي ابتلين برجال متوحشين وبمجتمع ذكوري مهترىء وقوى دينية
لاتعرف ان المرأة تمثل شريان الحياة الانسانية وان الغاء انسانية هذه الشريحة هي
بمثابة الغاء انسانية المجتمع برمته وان تطور ورقي المجتمع مرهون يتطور المرأة
ومساواتها الكامل مع الرجل .