مقابلة مع عباس كامل الناطق بأسم منظمة اتحاد ضد البطالة
حو الاشتراكية:عباس كامل لقد شرعتم بتأسيس منظمة اتحاد ضد البطالة منذ فترة. هل لك
ان تعطينا نبذة قصيرة عن اسباب تشكيل المنظمة واهدافها. ؟
عباس كامل: ان سبب تشكيل هكذا منظمة هو
الضرورة الملحة لتشكيلها حيث مسألة العاطلين اصبحت ملحة للغاية في العراق . فمعدلات
البطالة قد ازدادت وانتشرت بشكل
كبير جدا ولا يخفى على احد حجم المعاناة التي تعاني منها شريحة واسعة من العمال
العاطلين من الشباب والشابات ومن الخريجين وغيرهم لهذا ارتأينا نحن مجموعة من
الناشطين العماليين ان نبادر بتشكيل وتأسيس منظمة جماهيرية تعنى بشؤون العاطلين
وتدافع عن مصالحهم بغية الوصول الى
الهدف الذي نسعى اليه وهو ان يكون المجتمع
العراقي مرفه وبقدر الامكان خالي من البطالة ولكن ايضا من الفقر والجوع خاصة
ان هذا المجتمع لديه كم هائل من الثروات وبالامكان ان يعيش افراده حياة طبيعية
ومرفهة اذا ما حصلوا على مخصصات ضمانات البطالة في حال عدم توفر فرص العمل بدلا من
شظف العيش. اما عن اهداف المنظمة فهي تتمحور حول تنظيم العاطلين عن العمل من ايجل
ايجاد فرص عمل لهم اودفع ضمان بطالة ولكل من بلغ ال 16 عاما من عمره سواء كان ذكر
او انثى وثانيا هو لفت انظار المجتمع في العراق الى البطالة وابراز المعاناة التي
يعانونها العاطلين وايضا تقوية النضال لوقف انتهاكات الرأسمالييين والحكومة للعمال
والعاطلين والتصدي للاحزاب الحاكمة بتحكمها بالتعيينات وفرص العمل وايضا من اهدافها
هو انهاء العمل بالقوانيين المعادية للعمال واستبدالها بقوانيين تضمن حقوق العمال
المطرودين من العمل اضافة الى ان يجب ان تكون التعيينات على اساس مبدا الفرص
المتساوية للجميع بغض النظر عن الانتماء الحزبي والديني او الطائفي او الجنسي وكذلك
ابراز صوت العاطلين وكشف الاستغلال والحرمان ضدهم على صعيد عالمي واستجلاب الدعم
والمساندة للعاطلين عن العمل من المنظمات العمالية والانسانية العالمية .
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: نعم صحيح هذا سؤال مهم العاطل عن العمل يريد ان يعمل مهما كانت الاسباب
وان تكون لديه فرصة عمل يعيش من خلالها هو وعائلته واطفاله ولكن عندما لاتستطيع
الحكومة ان توفر فرص العمل بحجج او بغير حجج هذا لايهم العاطل فهناك يمكن ان يكون
بديل. ولكن ماهو البديل؟. انه ضمان البطالة. فماذا نقصد بضمانات البطالة. انها
مخصصات اجتماعية تمنح للعاطل او العاطلة عن العمل شهرية توازي معدلات التضخم
وارتفاع الاسعار كي يتمكن العاطلين من خلالها ضمان حياة كريمة لهم ولعوائلهم وفي
حال توفر فرص عمل وانتعش الاقتصاد وتحرك سوق العمل واصبح العراق بلد متقدم وحصل
العاطل على وظيفة او عمل معين وخرج من حالة البطالة تنقطع تلك المساعدات او الضمان.
وبالمناسبة انا عندما اقول مخصصات اجتماعية لا اعني بها هبة من الحكومة للعاطلين.
انها حقهم واستحقاقهم من الدولة لانهم منتجين في حالة بحث عن العمل والدولة هي
الجهاز البيروقراطي والذي في العراق نعرف من هم وكيف يعيشون بترف وبذخ فاحش. ان
ضمان البطالة هو حق مكتسب للطبقة العاملة وليس تفضل او منية من الدولة. لهذا فان
البديل لعدم توفير فرص العمل هو تقديم الدولة لضمان البطالة لكل عاطل عن العمل يرغب
في العمل ويبلغ عمره او عمرها 16 سنة فما فوق.
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: اولا
المسؤول عن هذه المصائب والانتكاسات داخل المجتمع وتعرض المواطنين للجوع والفقر هي
الحكومة هي صاحبة الشأن فمثلا هناك طبقة مترفة تعيش حياة الملوك والاباطرة وحياة
هانئة وهناك طبقة ساحقة من الفقراء والمعدمين والمسحوقين تماما وهذا التفاوت ملحوظ
للجميع ففي العراق هذا الامر اصبح اعتيادي وليس هناك مسؤول في الحكومة يحرك ساكنا
بل هي الحكومة نفسها تحارب الفقراء مثل الباعة المتجولين ومطاردتهم في الشوارع وقطع
ارزاقهم فبدلا من توفير المساعدات لهم ترى انهم يحاربونهم حتى وهم يفترشون الارصفة.
لذا فان في العراق هناك تفاوت ونسب لايمكن تجاهلها من حيث الفقر والثراء. الفقير
مسحوق والثري فاحش الثراء والنفوذ بكل معنى الكلمة وبأستطاعته ان يفعل مايشاء وطبعا
ذلك الثراء لم يأتي اعتباطا بل جاء نتيجة النهب والسرقات والتزوير والهبات والسمسرة
داخل الحكومة ومسؤوليها وتقريب فئة وابعاد فئة اخرى والمحسوبيات والموالين
للميليشيات والاحزاب. ان الفقر والجوع والبطالة اصبحت سمة من سمات المجتمع العراقي
. الملايين يتضورون جوعا وليس لديهم مورد مادي يعيشون من خلاله اضف الى ذلك فقدانهم
للسكن والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم وارتفاع ايجارات السكن وغلاء المعيشة
وعدم توفير الكهرباء والنفط...الخ من المشاكل المستعصية. لهذا كل تلك المشاكل
والانتكاسات والمجاعة والفقر والتخلف تتحمله الحكومة والاحزاب المسيطرة
على الثروات , اما نحن بدورنا كمنظمة عمالية وجماهيرية فعلينا تقع مسؤولية
اولا فضح تلك الاساليب للحكومة وتقصيرها بخدمة المجتمع وافقار مواطنيه وعلى كل
الاصعدة وثانيا هو تنظيم صفوف العاطلين وتوحيد كلمتهم من اجل النهوض بواقع يليق
بحياة كريمة للبشر وانتشالهم من الفقر والعوز.
نحو
الاشتراكية:
عباس كامل:
نحو الاشتراكية:تشكلت عدد من المنظمات الصفراء في بغداد وبعض المحافظات والتي تدعي
انها تحارب البطالة او انها تريد توظيف العاطلين وتطلب منها مبالغ نقدية من اجل
ايجاد فرص عمل لهم. ما ردكم على هذه الظاهرة ومن يقوم بها برأيكم ؟
عباس كامل:
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: نعم بالحقيقة الحركة الاحتجاجية تتصاعد يوما بعد يوم والصيحات تتجدد
يوميا من قبل الجائعين والعاطلين عن العمل بسبب فشل الحكومة الحالية بتقديم الخدمات
ومنها فرص العمل لهذا الحركة الثورية والحماس الثوري داخل قلوب الشباب يتصاعد
وحماسهم يزيد يوميا بسبب المعاناة الشديدة والوعود الكاذبة للحكومة وفشلها الذريع.
كما ان الثورات في المنطقة تلهم الشباب اكثر فأكثر بان بامكانهم عمل شئ وعدم
الانتظار. نحن كمنظمة نعتبر انفسها فصيل بها وهي مهمتنا ومسؤوليتنا وتقع على عاتقنا
مهام جسيمة للتصدي لكل الدسائس التي تحاك ضد المواطنين وجماهير
العاطلين وضياع حقوقهم من قبل ا لسلطة. ان الفساد المالي والاداري، الارهاب،
المحسوبيات وعمليات النصب والاحتيال وتهريب الاموال وتقاسم المغانم من النفط
والوزارات معشعشة في كل ركن من اركان مؤسسات الدولة لهذا وظيفتنا الاساسية هي تعبئة
قوى العمال والعاطلين وتنظيمهم من اجل المطالبة بحقوقهم توفير العمل الانساني
واللائق او دفع الدولة لضمانات البطالة. بالاضافة لذلك نحن نقوم بفضح عمليات النهب
والسلب والسرقات والمحسوبية والسمسرة وتهريب الاموال وتقاسم المغاني وسرقة الشعب.
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: نعم لدينا تحركات ميدانية وجولات بين المواطنيين واقصد العاطلين
والعاطلات عن العمل , نحن نكون اينما يكون الجوع والحرمان وقضيتنا كبيرة جدا فهي
قضية رأي عام نعتبرها , والبطالة والجوع هما اكبر قضية تمس المجتمع لانها تدمر حياة
الملايين من المواطنيين الذين ليس بمقدورهم ايجاد العمل وليس لديهم موارد مالية ,
حركتنا بين العاطلين نشرح لهم اهداف المنظمة واستراتيجيتها وبرامجها وننظمهم داخل
المنظمة ونسجل اسمائهم من اجل التحرك
لاجتماع عام وتشكيل هيئات المنظمة.
ان ما اود ان اقوله هو انني ادعوا العاطلين والعاطلات الى الانتماء لهذه المنظمة
وان ما سنقوم به سيعبر عن ارادة الاعضاء المنتمي لها ونحن نزمع بعقد اجتماع عام يظم
كل المسجلين من اجل اجراء انتخابات
عمالية وبسنن مجالسية تعبر عن ارادة العاطلين انفسهم وبممارسة ديمقراطية عمالية
حقيقية. ندعو العاطلين للاتصال بنا وتسجيل اسماءهم لدعوتهم فيما بعد.
نحو الاشتراكية:
شكرا ونتمنى لكم النجاح.