بمناسبة يوم الطفل العالمي
لنحمي الطفل من التشرد والضياع
نحو الاشتراكية:
يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي او عيد الطفولة في الاول
من حزيران من كل عام. كيف تنظرون الى اوضاع الاطفال في اغلبية دول
العالم اليوم ؟
عباس كامل:
نحو الاشتراكية: يقول برنامج الحزب الشيوعي العمالي
اليساري عالمُ افضل ان "على المجتمع تأمين رفاه وسعادة كل طفل، بغض
النظر عن وضعه الاسري. في العراق ينظر بشكل خاص بشكل مخزي وعديم
الرحمة الى الاطفال غير الشرعيين. كيف يمكن ان تفسر للقراء عبارة
"بغض النظر عن وضعه الاسري" في ضوء ما يشرعه الدين الاسلامي او
المسيحي حول المعاملة الوحشية واللا انسانية للطفل غير الشرعي ؟
ولماذا ان الوضع الاسري غير مهم بنظرك ؟
عباس
كامل :
نحو الاشتراكية
عباس كامل: نعم وهذه هي مشكلة من مشاكل الانسان ,
مشاكل ثقيلة جاءت بها الرأسمالية لتذليل البشر وتقسيمهم على اساس
اللون والجنس والقومية هذا اذا ما تمت مقارنتها بالتطبيق والواقع
الاجتماعي والسياسي وتقسيمات البشر على هذا الاساس المعيب الذي
جاءت به الرأسمالية ورسم الفوارق في طريق البشرية على اساس العبد
والاقطاعي والرأسمالي والفقير لذلك ارى واجب على كل الانسانيون
والشيوعيين والعمال الانتباه الى تلك المسائل واخذها بنظر الاعتبار
وهو ان النظام الرأسمالي هو نظام دموي لايعيش الا على معاناة
وايذاء البشرية لاجل ديمومته هو والتسلط على رقاب الكادحين والعمال
والفقراء ومن هنا ارى ان على الدولة واجب اخلاقي وانساني ان تنتبه
لمعاناة الفقراء منهم الاطفال وغير الاطفال وانتشالهم من واقع
الفقر الى واقع اكثر رفاهية وانساية كذلك نعم انا اؤيد واعرف كم هي
معاناة الاطفال في العراق خاصة وكم هي نسب الفوارق بين الغني
والفقير , اننا نتصور ان الانسان لايأخذ بجريرة كم ان عائلته فقيرة
وبائسة ليعامل معاملة الاذلال والمعاملة الخشنة والغير انسانية
اننا نرى ان لافوارق بين البشر وهذا عار على جبين الراسمالية ومن
هم متحكمون بثروات المجتمعات وتقسيماتهم العدوانية بحق البشرية
ونشر الفوضى ونشر الطائفية والقومية بين البشر , نحن نقول دائما ان
القومية عارا على البشرية ومن هذا المنطلق اننا ننعت تلك الهوة بين
الفقر والغنى ونقول ان لافرق بين انسان وانسان ويجب التعامل بين كل
البشر على اساس المساواة
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: ان الايتام في العراق حالهم كحال بعض
الايتام في بعض الدول المتخلفة , هم اضعف شريحة في المجتمع يعانون
من الفقر والجوع والجهل والمرض ويتعرضون للاستغلال من بعض الفئات
في المجتمع مستغلين ضعفهم وعدم وجود من يحميهم وانعدام الرقابة
الحكومية لمساعدتهم لذلك هم في ضياع تام , ان مجرد نظرة على وضع
اطفال العراق هو يبكي ويدمي العيون جراء مانشاهده من ظلم وبؤس
واستغلال واضح على وجوه اغلب اطفال العراق نتيجة الحروب وفقدان
الاب او الام وكذلك انعدام اللامساواة بينهم والفوارق الاجتماعية
التي وضع لبناتها الراسماليون ونظرتهم الحقيرة تجاه الفقير واليتيم
وعدم تمتعه بحقوقه التي يجب ان تصل اليه كونه يتيم وفاقد الاب او
الام وليس لديه معيل او مربي ينشله من الفقر ويأخذ بيده ولهذا اقول
ان وضع الاطفال وضع لاانساني وليس هناك ولو مقدار ذرة من الانسانية
ينالونها من الدولة وباقي المؤسسات الاخرى فكل حقوقهم مسلوبة
ومنهوبة من قبل حفنة من الاوغاد اصحاب الكروش المنتفخة الذين
لايتوانون عن سرقة ثروات المجتمع ثروات الاطفال والنساء والشباب ,
ان نسبة الايتام كبيرة ومخيفة وهي الاعلى مقارنة بدول الجوار وهناك
احصائية وتقارير دولية تقول بأن اكثر من 5 ملايين يتيم في العراق
اي مايعادل ال 16 بالمئة من سكان العراق وهذا كله بسبب الحروب
والتناحرات والصراعات السياسية والطائفية التي شهدها العراق خلال
السنوات المنصرمة على هذا الاساس ارى بأن وضع الايتام في خطر مستمر
اذا ما تم ايجاد الحلول العاجلة والكفيلة بمصير الايتام وايجاد
الطرق والوسائل التي من شأنها احتضان الايتام ورعايتهم الرعاية
الصحية والانسانية تجنبا لكوارث قد تدمر المزيد من الاطفال الايتام
وتنهي حياتهم ومستقبلهم ومن هذا الجانب ارى الحل بأن تتكفل الدولة
رعاية الايتام فورا وتوفر لهم كافة المستلزمات والخدمات والنفقات
التي تعيلهم وتخفف من الامهم وفقرهم وجوعهم ومأسيهم وبناء المراكز
التثقيفية والنوادي الاجتماعية والرياضية لهم وتأهيلهم تأهيل علميا
واجتماعيا من شأنه مساعدة هذه الشريحة وعدم ضياعها ومساعدتهم ماديا
حتى يتمنكو من العيش بكرامة
نحو الاشتراكية:
عباس كامل:
عمالة الأطفال
ظاهرة موجودة
فى معظم دول العالم
المتقدمة و النامية على حد سواء وهي
ظاهرة عالمية الا انها تختلف من
حيث الحجم والمخاطر و بالرغم من العديد من التشريعات والقوانين
واتفاقيات منظمة العمل الدولية التى تمنع عمل
الأطفال فان هذا
المرض
الاجتماعي
لم يعالج حتى الآن
هذه الظاهرة اللا انسانية تتفاقم أكثر فى
العديد من دول العالم ومنها العراق
و سببها الرئيس هو الفقر و انخفاض مستويات التعليم
والحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق في فرة التسعينيات والحرب
الطائفية والتهجيرالطائفي لألاف العوائل وهذه مجموعة عوامل جعلت
الاطفال عرضة للعمل الشاق والمخاطر اليومية في العراق ,
ان أطفال اليوم وهم
شباب المستقبل
يعاملون
معاملة غير
انسانية وغيرعادلة
تعرضهم لمخاطر صحية و نفسية جسيمة
تحرمهم حتى من التعليم الأساسي
وبكل تأكيد فأن بعض العوائل تجبر اطفالها للخروج الى العمل بسبب
العوز المادي والفقر وبالتأكيد فأن هذا الامر ينعكس سلبا على حياة
ومستقبل الاطفال ووضعهم النفسي ناهيك لمضايقاتهم للعديد من
الممارسات الوحشية واللاانسانية التي يعاملونها لهم ارباب العمل
اضف الى ذلك في حالات كثيرة يتعرضون للتحرش الجنسي والاستغلال
البدني الخ وهناك
احصائيات اخيرة اجرتها منظمة اليونسيف التابعة للامم المتحدة حيث
تقول بأن عمالة الاطفال في العراق تقدر حوالي بمايقارب مليون طفل
واعمارهم تتراوح مابين الخامسة والرابعة عشر وهذه العوامل التي
جعلت من الاطفال عرضة لها هي بسبب الحروب والفقر والجوع الموجود في
العراق والاهمال المتعمد من قبل الحكومة والمسؤولين فيها بأفقار
المجتمع وعدم الالتفات اليه وهنا تكمن حماية الاطفال وتوفير
مستلزمات عيشهم بمايلي (1) ايقاف
أي
شكل من الاشكال الغير مقبولة لعمل الاطفال فورا (2 ) تحسين احوال
الفقراء وشمولهم برواتب شهرية كضمانات اجتماعية تساعدهم على العيش
الكريم هم واطفالهم (3 ) ابعاد الاطفال عن كل اشكال العنف والتسلح
وغيرها من مظاهر الرعب والخوف لدى الاطفال (4 ) فتح النوادي
الترفيهية والتثقيفية والتعليمية والباركات والحدائق العامة
لجميع الاطفال
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: حزبنا هو في مقدمة القوى اليسارية
المدافعة عن النساء ودفاعه لاحدود له خاصة وان مسألة المرأة لديه
مسألة ذات ابعاد انسانية كون قضية المرأة هي قضية كونية فلابد من
الدفاع عن هذه القضية بكل الوسائل والامكانيات المتاحة من اجل فرض
المساواة , مساواة المرأة بالرجل وهذه من اهم وظائف الحزب ونضاله
السياسي , لذلك اعود الى السؤال فأقول بأن البنات في العراق هن في
خطر شديد وذلك لتكرار الهجمات الوحشية والبربرية التي تمارسها
العصابات والمليشيات الاسلامية المسلحة وكل القوى البربرية
الموجودة الان والتي تحقر من انسانية المرأة ونظرتهم الدونية لها
فهناك عدة امثلة اود الاشارة اليها وهي (1 ) قد فرض على البنات فرض
اجبارهن على ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس وحتى الفتيات
الصغيرات السن في
المدارس الابتدائية قد فرض عليهن ذلك بالقوة والتخويف (2 ) التهديد
والوعيد لهن اذا مانصعن للامر من قبل عوائلهن او بعض الاخوة او
الاباء وبعض المليشيات الاجرامية وقتلهن
ناهيك عن القتل كما حصل في مناطق عديدة منها البصرة وبغداد
ومناطق عديدة اخرى قتل فيها العشرات من البنات
وهذا يدل على اولا ان الحكومة الحالية هي حكومة مليشيات
وعصابات وهي تبارك لتلك العصابات والمليشيات لافعالها بل وتدعمهم
بشكل او بأخر وثانيا عدم وجود الامن والامان في المجتمع وحماية
المواطنيين منهم النساء والفتيات والشباب وغيرهم لهذا تجد ان موضوع
المعاناة هو موضوع مستمر بكل اشكاله وصوره ومرارة العيش والتذمر
تأن بالكثيرين من العوائل وبشكل خاص بناتهن وخوفهن من السير وحدهن
بالشارع او في الاسواق خوفا من الخطف او من بطش المليشيات
واستهتارهم بأرواح المواطنين عامة والنساء والفتيات خاصة ولهذا
لابد من الوقوف ومجابهة تلك العصابات وفرض التراجع عليهم وعدم
السماح لهم بالتلاعب وتقرير مصير المجتمع والنساء والاطفال والشباب
حسب امزجتهم وهذا مرهون بنضال القوى المحبة للحرية قوى الانسانية
والمدافعة عن حقوق وكرامة وحرية البشر
ونضالها الدؤوب من اجل كنس وفضح كل القوى البربرية المعادية
لحرية الانسان ورفاهه
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: ان رحى النطام الاجتماعي الرأسمالي
الحالي تسحق اي اعتبار للانسان , ساسة افاقون منافقين فاسدون همهم
الوحيد ادارة مصلحة الطبقة البرجوازية , ويلات وحروب , طائفية ,
مجاعة , تطرف , فقر , ازمات اقتصادية , طوابير من العاطلين عن
العمل و امتهان للطفولة , دونية وانحطاط مكانة المرأة ,
اغتراب الانسان وتهجيره هذه هي ملامح مستنقع المجتمع
الرأسمالي الذي نعيشه ونتنفس سمومه وعلى هذا تجدون ان القوى
الرجعية والاسلامية والقومية تحاول دائما ايجاد الطرق الوحشية
واحيائها لتتسلط على رقاب الجماهير ومنها الطفولة التي تعاني
الامرين ونالها النصيب الاكبر من تلك الاساليب الوحشية القرو_وسطية
واغراقهم بدوامة العنف الطائفي والاسلامي واجبارهم وتخويفهم
بالخزعبلات والتقاليد البالية التي اكل عليها الدهر وشرب ومن هذه
الاساليب هو تطبير رؤوس الاطفال في المناسبات الدينية وتهشيم
الروؤس بالسواطير وسيل الدماء منها وبهذا تحاول القوى الاسلامية
والرجعية والعشائرية ادامة نفوذها من خلال بث تلك السموم بين
المجتمع حتى تتمكن من بسط نفوذها والتحكم اكثر فأكثر بمقدرات
وثروات المجتمع في الحين الذي نشهده كيف ان الملايين ينامون دون
وجبة غذاء او ليس لديهم الامكانية لمراجعة طبيب او شيء من هذا
القبيل وعلى هذا الاساس يجب وواجب على كل المنظمات الانسانية
ومراكز التثقيف الاجتماعي والمنظمات المعنية برعاية الطفولة فضح
تلك القوى الرجعية واستغلالها للاطفال في المناسبات الدينية وغيرها
وادمة العنف والتسلط والاستبداد ضدهم وعلى كل القوى الخيرة
والانسانية وقوى التمدن مساعدة الاطفال وتثقيفهم بماهية الوضع
اللانساني الذي يعيشونه وكيفية استغلال ظروفهم وطفولتهم من قبيل
مجاميع متخلفة اسلامية وقومية وحرمانهم من التمتع بحرياتهم
وطفولتهم البرئية وان يبتعدو عن كل الطقوس والخرافات والاساليب
الوحشية التي يندى لها الجبين حين مشاهدتها على الاطفال
نحو الاشتراكية:
عباس كامل:
نحو الاشتراكية:
عباس كامل: اود ان اهنئ ومن صميم قلبي كل الاطفال
في العراق خاصة وكل اطفال العالم اينما كانو عامة بيوم الطفل
العالمي واتمنى لهم حياة سعيدة وهانئة بعيدة عن الضغينة والخوف
واتمنى ان يزول الخوف من قلوب كل الاطفال في العالم وان يتحلو
بالشجاعة والجرأة وخلق مستقبل لهم واعد وصاعد نحو بر الامان كما
واناشد كل الانسانيون في العراق واناديهم بأن يمدو يد العون
والمساعدة لكل الاطفال اليتامى والفقراء والدفاع عن مصالحهم وعن
طفولتهم من اجل غد مشرق لطفولتهم ومن اجل خلق جيل نير ينير طريق
الانسان كما وانني اؤكد ان لاخلاص من الظلم والاستبداد والاستغلال
دون تكاتف الجهود الخيرة والانسانية من اجل تقوية حركة الدفاع عن
الطفولة والدفاع عن مصالحها بكل قوة وخلق الاليات الصحية والكفيلة
بأنتشال كل الاطفال من واقعهم المظلم الحالي الى واقع اكثر رقيا
وانسانية.
نحو الاشتراكية: