بمناسبة يوم الطفل العالمي

لنحمي الطفل من التشرد والضياع

 

نحو الاشتراكية: يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي او عيد الطفولة في الاول من حزيران من كل عام. كيف تنظرون الى اوضاع الاطفال في اغلبية دول العالم اليوم ؟

 

عباس كامل: نحن ننظر الى وضع الاطفال في العالم بترقب شديد ومع الاسف نرى بأن الطفولة لم تحصل على حقها الانساني والاعتيادي من خلال العيش بسلام واطمئنان وأمن واستقرار فترى ملايين الاطفال هم في وضع الغياب التام والضياع الذي لم يعرف الحدود وعندما نبرهن على وجود هكذا حالات فأليكم الدليل خذوا مثلا اطفال افريقيا كيف يموتون جوعا واطفال جنوب شرق اسيا كيف يستغلون بالعمل الشاق والاستغلال الجنسي وبقية اطفال العالم في كل مكان بداءا من العراق مرورا بأرقى دولة من حيث الاستقرار النسبي لديها . هنا لابد من ان اذكر ايضا بأن وحشية النظام الرأسمالي هو من جعل للاطفال نصيب في ادامة الفقر والعوز والتشرد ولهذا عندما ننعت النظام الرأسمالي فأننا ننعته بكل اجنحته وقواه وفصائله وندين جرائمه البشعة بحق البشرية ومنها الطفولة , ان العالم بدون طفولة هو عالم بلا حياة ومن هنا لابد من التركيز على الجوانب الاساسية والضرورية لحياة وسعادة الاطفال وتربيتهم التربية الحقيقية وتمتعهم بحاة افضل  ومن هذا المنطلق ارى من الضروري التركيز ايضا على عدة جوانب اساسية ومحاور عديدة اهمها (1 ) الاهتمام بالروح الابداعية لدى الطفل ورعايتها وتنميتها (2 ) التغلب على جوانب النقص في المعرفة والخدمات المختلفة المقدمة للطفل و وضع برامج للنهوض بالمؤسسات ذات العلاقة المباشرة بالأطفال (مؤسسات تعليمية و ثقافية و ترفيهية وصحية ) لهذا لابد من وضع خطط وبرامج لتنمية الطفل تنمية صحية بعيدة عن الفقر والتشرد وعدم اللامبالاة من قبل العائلة او الدولة ويجب توفير كافة المستلزمات الحياتية والضرورية لنشئته نشأة اعتيادية كأنسان له كل الحقوق

 

نحو الاشتراكية: يقول برنامج الحزب الشيوعي العمالي اليساري عالمُ افضل ان "على المجتمع تأمين رفاه وسعادة كل طفل، بغض النظر عن وضعه الاسري. في العراق ينظر بشكل خاص بشكل مخزي وعديم الرحمة الى الاطفال غير الشرعيين. كيف يمكن ان تفسر للقراء عبارة "بغض النظر عن وضعه الاسري" في ضوء ما يشرعه الدين الاسلامي او المسيحي حول المعاملة الوحشية واللا انسانية للطفل غير الشرعي ؟ ولماذا ان الوضع الاسري غير مهم بنظرك ؟

 

 عباس كامل :  للأسف الشديد ان الواقع المزري الذي يعيشونه اطفال العراق وكذلك اطفال المنطقة هو وضع مأساوي لاانساني وغير طبيعي في ظل ظروف ومتغيرات سياسية وفكرية ومن هنا لابد من الاشارة الى ان الطفل هو ابن المجتمع وابن الدولة وعلى الدولة رعايته بكل الوسائل والامكانيات وتوفير له كل الخدمات الضرورية اما عن وضعه الاسري وبغض النظر عن ذلك فانا ارى انه ليس بالضرورة ان تكون للطفل اسرة حتى يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي ويعيش كأي انسان اخر وانما من واجب الدولة وهذا الامر حتمي من واجب الدولة والحكومة توفير كل مايحتاجه الطفل من رعاية مادية وصحية وبدنية وو الخ لذلك ارى بأن لاضرورة بأن تكون للطفل اسرة ليتمكن من العيش وانما هذا واجب اخلاقي وانساني على الدولة مراعاته بكل الطرق وانتشال الاطفال الغير شرعيين وحمايتهم ورعايتهم الرعاية الصحيحة وفتح المراكز والنوادي الخاصة بهم

 

نحو الاشتراكية : الفوارق الاجتماعية في العراق بين اطفال الطبقة العاملة والكادحين وبين اطفال الطبقة البرجوازية شاسع. اوضاع اطفال العراق بائسة. هل تتصور انتم كشيوعيين عماليين ذوي برنامج انساني ان الاطفال يجب ان يعانوا بسبب شحة امكانيات عوائلهم ؟ هل للدولة دخل في توفير الرفاه المتساوي للاطفال دن النظر الى الوضع المادي والمعيشي لعوائلهم ؟ لماذا الرفاه يجب ان يكون متساوي لجميع الاطفال ؟

 

عباس كامل: نعم وهذه هي مشكلة من مشاكل الانسان , مشاكل ثقيلة جاءت بها الرأسمالية لتذليل البشر وتقسيمهم على اساس اللون والجنس والقومية هذا اذا ما تمت مقارنتها بالتطبيق والواقع الاجتماعي والسياسي وتقسيمات البشر على هذا الاساس المعيب الذي جاءت به الرأسمالية ورسم الفوارق في طريق البشرية على اساس العبد والاقطاعي والرأسمالي والفقير لذلك ارى واجب على كل الانسانيون والشيوعيين والعمال الانتباه الى تلك المسائل واخذها بنظر الاعتبار وهو ان النظام الرأسمالي هو نظام دموي لايعيش الا على معاناة وايذاء البشرية لاجل ديمومته هو والتسلط على رقاب الكادحين والعمال والفقراء ومن هنا ارى ان على الدولة واجب اخلاقي وانساني ان تنتبه لمعاناة الفقراء منهم الاطفال وغير الاطفال وانتشالهم من واقع الفقر الى واقع اكثر رفاهية وانساية كذلك نعم انا اؤيد واعرف كم هي معاناة الاطفال في العراق خاصة وكم هي نسب الفوارق بين الغني والفقير , اننا نتصور ان الانسان لايأخذ بجريرة كم ان عائلته فقيرة وبائسة ليعامل معاملة الاذلال والمعاملة الخشنة والغير انسانية اننا نرى ان لافوارق بين البشر وهذا عار على جبين الراسمالية ومن هم متحكمون بثروات المجتمعات وتقسيماتهم العدوانية بحق البشرية ونشر الفوضى ونشر الطائفية والقومية بين البشر , نحن نقول دائما ان القومية عارا على البشرية ومن هذا المنطلق اننا ننعت تلك الهوة بين الفقر والغنى ونقول ان لافرق بين انسان وانسان ويجب التعامل بين كل البشر على اساس المساواة

 

نحو الاشتراكية: كيف تنظر الى وضع الاطفال اليتامى في العراق. ماهو حلكم لمسألة الطفولة اليتيمة ؟

 

عباس كامل: ان الايتام في العراق حالهم كحال بعض الايتام في بعض الدول المتخلفة , هم اضعف شريحة في المجتمع يعانون من الفقر والجوع والجهل والمرض ويتعرضون للاستغلال من بعض الفئات في المجتمع مستغلين ضعفهم وعدم وجود من يحميهم وانعدام الرقابة الحكومية لمساعدتهم لذلك هم في ضياع تام , ان مجرد نظرة على وضع اطفال العراق هو يبكي ويدمي العيون جراء مانشاهده من ظلم وبؤس واستغلال واضح على وجوه اغلب اطفال العراق نتيجة الحروب وفقدان الاب او الام وكذلك انعدام اللامساواة بينهم والفوارق الاجتماعية التي وضع لبناتها الراسماليون ونظرتهم الحقيرة تجاه الفقير واليتيم وعدم تمتعه بحقوقه التي يجب ان تصل اليه كونه يتيم وفاقد الاب او الام وليس لديه معيل او مربي ينشله من الفقر ويأخذ بيده ولهذا اقول ان وضع الاطفال وضع لاانساني وليس هناك ولو مقدار ذرة من الانسانية ينالونها من الدولة وباقي المؤسسات الاخرى فكل حقوقهم مسلوبة ومنهوبة من قبل حفنة من الاوغاد اصحاب الكروش المنتفخة الذين لايتوانون عن سرقة ثروات المجتمع ثروات الاطفال والنساء والشباب , ان نسبة الايتام كبيرة ومخيفة وهي الاعلى مقارنة بدول الجوار وهناك احصائية وتقارير دولية تقول بأن اكثر من 5 ملايين يتيم في العراق اي مايعادل ال 16 بالمئة من سكان العراق وهذا كله بسبب الحروب والتناحرات والصراعات السياسية والطائفية التي شهدها العراق خلال السنوات المنصرمة على هذا الاساس ارى بأن وضع الايتام في خطر مستمر اذا ما تم ايجاد الحلول العاجلة والكفيلة بمصير الايتام وايجاد الطرق والوسائل التي من شأنها احتضان الايتام ورعايتهم الرعاية الصحية والانسانية تجنبا لكوارث قد تدمر المزيد من الاطفال الايتام وتنهي حياتهم ومستقبلهم ومن هذا الجانب ارى الحل بأن تتكفل الدولة رعاية الايتام فورا وتوفر لهم كافة المستلزمات والخدمات والنفقات التي تعيلهم وتخفف من الامهم وفقرهم وجوعهم ومأسيهم وبناء المراكز التثقيفية والنوادي الاجتماعية والرياضية لهم وتأهيلهم تأهيل علميا واجتماعيا من شأنه مساعدة هذه الشريحة وعدم ضياعها ومساعدتهم ماديا حتى يتمنكو من العيش بكرامة

 

نحو الاشتراكية: ماهو توجهكم نحو عمالة الاطفال دون سن ال 16 سنة ؟ كيف يمكن ان يتم حماية الاطفال من الانخراط في العمل (وخاصة في العراق يدفعون الى الاعمال الشاقة بدنيا) بدفع من عوائلهم وضغط الحاجة او تهديد الاب او الاخ الكبير وبتواطئ اصحاب الاعمال واصحاب الكراجات والمطاعم ومصانع انتاج الطابوق والبلوك ؟ كيف يمكن حماية هؤلاء الاطفال وفسح المجال لطفولتهم بالازدهار والتعلم عن طريق اللعب وتوفير الملاعب والباركات لهم ؟

عباس كامل: عمالة الأطفال ظاهرة موجودة فى معظم دول العالم المتقدمة و النامية على حد سواء وهي ظاهرة عالمية الا انها تختلف من حيث الحجم والمخاطر و بالرغم من العديد من التشريعات والقوانين واتفاقيات منظمة العمل الدولية التى تمنع عمل الأطفال فان هذا المرض الاجتماعي لم يعالج حتى الآن هذه الظاهرة اللا انسانية تتفاقم أكثر فى العديد من دول العالم ومنها العراق و سببها الرئيس هو الفقر و انخفاض مستويات التعليم والحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق في فرة التسعينيات والحرب الطائفية والتهجيرالطائفي لألاف العوائل وهذه مجموعة عوامل جعلت الاطفال عرضة للعمل الشاق والمخاطر اليومية في العراق , ان أطفال اليوم  وهم شباب المستقبل  يعاملون معاملة غير انسانية وغيرعادلة تعرضهم لمخاطر صحية و نفسية جسيمة تحرمهم حتى من التعليم الأساسي وبكل تأكيد فأن بعض العوائل تجبر اطفالها للخروج الى العمل بسبب العوز المادي والفقر وبالتأكيد فأن هذا الامر ينعكس سلبا على حياة ومستقبل الاطفال ووضعهم النفسي ناهيك لمضايقاتهم للعديد من الممارسات الوحشية واللاانسانية التي يعاملونها لهم ارباب العمل اضف الى ذلك في حالات كثيرة يتعرضون للتحرش الجنسي والاستغلال البدني الخ  وهناك احصائيات اخيرة اجرتها منظمة اليونسيف التابعة للامم المتحدة حيث تقول بأن عمالة الاطفال في العراق تقدر حوالي بمايقارب مليون طفل واعمارهم تتراوح مابين الخامسة والرابعة عشر وهذه العوامل التي جعلت من الاطفال عرضة لها هي بسبب الحروب والفقر والجوع الموجود في العراق والاهمال المتعمد من قبل الحكومة والمسؤولين فيها بأفقار المجتمع وعدم الالتفات اليه وهنا تكمن حماية الاطفال وتوفير مستلزمات عيشهم بمايلي (1) ايقاف أي شكل من الاشكال الغير مقبولة لعمل الاطفال فورا (2 ) تحسين احوال الفقراء وشمولهم برواتب شهرية كضمانات اجتماعية تساعدهم على العيش الكريم هم واطفالهم (3 ) ابعاد الاطفال عن كل اشكال العنف والتسلح وغيرها من مظاهر الرعب والخوف لدى الاطفال (4 ) فتح النوادي الترفيهية والتثقيفية والتعليمية والباركات والحدائق العامة لجميع الاطفال  

 

نحو الاشتراكية: البنات خاصة يعانين اشد المعاناة تحت حكم الميليشيات الاسلامية بكل الوانها الكالحة. البنات يتعرضن للمنع والردع والضرب وصنوف العذاب وفرض الحجاب والتخويف والتحسيس بالدونية ازاء اخيها او زميلها الولد. ماهو موقف الحزب من هذه المسألة ؟ كيف يمكن حماية البنات من تطاول القوى الاسلامية على الطفولة ؟

 

 

عباس كامل: حزبنا هو في مقدمة القوى اليسارية المدافعة عن النساء ودفاعه لاحدود له خاصة وان مسألة المرأة لديه مسألة ذات ابعاد انسانية كون قضية المرأة هي قضية كونية فلابد من الدفاع عن هذه القضية بكل الوسائل والامكانيات المتاحة من اجل فرض المساواة , مساواة المرأة بالرجل وهذه من اهم وظائف الحزب ونضاله السياسي , لذلك اعود الى السؤال فأقول بأن البنات في العراق هن في خطر شديد وذلك لتكرار الهجمات الوحشية والبربرية التي تمارسها العصابات والمليشيات الاسلامية المسلحة وكل القوى البربرية الموجودة الان والتي تحقر من انسانية المرأة ونظرتهم الدونية لها فهناك عدة امثلة اود الاشارة اليها وهي (1 ) قد فرض على البنات فرض اجبارهن على ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس وحتى الفتيات الصغيرات  السن في المدارس الابتدائية قد فرض عليهن ذلك بالقوة والتخويف (2 ) التهديد والوعيد لهن اذا مانصعن للامر من قبل عوائلهن او بعض الاخوة او الاباء وبعض المليشيات الاجرامية وقتلهن  ناهيك عن القتل كما حصل في مناطق عديدة منها البصرة وبغداد ومناطق عديدة اخرى قتل فيها العشرات من البنات  وهذا يدل على اولا ان الحكومة الحالية هي حكومة مليشيات وعصابات وهي تبارك لتلك العصابات والمليشيات لافعالها بل وتدعمهم بشكل او بأخر وثانيا عدم وجود الامن والامان في المجتمع وحماية المواطنيين منهم النساء والفتيات والشباب وغيرهم لهذا تجد ان موضوع المعاناة هو موضوع مستمر بكل اشكاله وصوره ومرارة العيش والتذمر تأن بالكثيرين من العوائل وبشكل خاص بناتهن وخوفهن من السير وحدهن بالشارع او في الاسواق خوفا من الخطف او من بطش المليشيات واستهتارهم بأرواح المواطنين عامة والنساء والفتيات خاصة ولهذا لابد من الوقوف ومجابهة تلك العصابات وفرض التراجع عليهم وعدم السماح لهم بالتلاعب وتقرير مصير المجتمع والنساء والاطفال والشباب حسب امزجتهم وهذا مرهون بنضال القوى المحبة للحرية قوى الانسانية والمدافعة عن حقوق وكرامة وحرية البشر  ونضالها الدؤوب من اجل كنس وفضح كل القوى البربرية المعادية لحرية الانسان ورفاهه

 

نحو الاشتراكية: نفس سياق اسلمة المجتمع من قبل القوى الرجعية والاسلامية والطائفية والقومية والعشائرية فان الملايين من الاطفال يتعرضون لانتهاك طفولتهم من خلال المراسيم الدينية و"السبايات واللطمية" واغراقهم بدمائهم في حفلات وحشية وسادية تثير الرعب وتترك ندبا لا تمحى في ارواحهم. كيف يمكن حماية هؤلاء الاطفال من تعسف ووحشية هذه الحركات ؟

 

عباس كامل: ان رحى النطام الاجتماعي الرأسمالي الحالي تسحق اي اعتبار للانسان , ساسة افاقون منافقين فاسدون همهم الوحيد ادارة مصلحة الطبقة البرجوازية , ويلات وحروب , طائفية , مجاعة , تطرف , فقر , ازمات اقتصادية , طوابير من العاطلين عن العمل و امتهان للطفولة , دونية وانحطاط مكانة المرأة ,  اغتراب الانسان وتهجيره هذه هي ملامح مستنقع المجتمع الرأسمالي الذي نعيشه ونتنفس سمومه وعلى هذا تجدون ان القوى الرجعية والاسلامية والقومية تحاول دائما ايجاد الطرق الوحشية واحيائها لتتسلط على رقاب الجماهير ومنها الطفولة التي تعاني الامرين ونالها النصيب الاكبر من تلك الاساليب الوحشية القرو_وسطية واغراقهم بدوامة العنف الطائفي والاسلامي واجبارهم وتخويفهم بالخزعبلات والتقاليد البالية التي اكل عليها الدهر وشرب ومن هذه الاساليب هو تطبير رؤوس الاطفال في المناسبات الدينية وتهشيم الروؤس بالسواطير وسيل الدماء منها وبهذا تحاول القوى الاسلامية والرجعية والعشائرية ادامة نفوذها من خلال بث تلك السموم بين المجتمع حتى تتمكن من بسط نفوذها والتحكم اكثر فأكثر بمقدرات وثروات المجتمع في الحين الذي نشهده كيف ان الملايين ينامون دون وجبة غذاء او ليس لديهم الامكانية لمراجعة طبيب او شيء من هذا القبيل وعلى هذا الاساس يجب وواجب على كل المنظمات الانسانية ومراكز التثقيف الاجتماعي والمنظمات المعنية برعاية الطفولة فضح تلك القوى الرجعية واستغلالها للاطفال في المناسبات الدينية وغيرها وادمة العنف والتسلط والاستبداد ضدهم وعلى كل القوى الخيرة والانسانية وقوى التمدن مساعدة الاطفال وتثقيفهم بماهية الوضع اللانساني الذي يعيشونه وكيفية استغلال ظروفهم وطفولتهم من قبيل مجاميع متخلفة اسلامية وقومية وحرمانهم من التمتع بحرياتهم وطفولتهم البرئية وان يبتعدو عن كل الطقوس والخرافات والاساليب الوحشية التي يندى لها الجبين حين مشاهدتها على الاطفال

 

نحو الاشتراكية: واخيرا فان نفس تلك الحركات (والحكومة الحالية جزء من هذه الحركات المعادية للطفولة) تقوم تماما كما كان حزب البعث يقوم بجر الاطفال الى الميليشيات والتدريب العسكري وحمل السواطير والرشاشات وغيرها من مظاهر عسكرة الطفولة. ما قولك حول جر الاطفال الى الاجواء العسكرية والمشبعة بروح القتل والانتقام ؟

 

عباس كامل:  نعم تماما هذه الحكومة هي كحكومة البعث فحكومة البعث كانت تجر الاطفال الى الانخراط طوعا الى المليشيات والتدريب العسكري فيما يخص طلبة المدارس انذاك وزجهم في اتون التدريبات الثقيلة والمهلكة وشبح الخوف والترهيب الذي كانو يستخدمونه البعثيون انذاك بحق طلبة الجامعات والمدارس والعمال وغيرهم وكذلك جر الشباب الى التطوع الى مايسمى بفدائيي صدام وغسل ادمغتهم من اجل قتل المواطنيين وترهيبهم وقتل النساء في الشوارع بحجة بيعهن لاجسادهن والحملات الايمانية وغيرها , اليوم فأن نفس الاساليب تعاد في ظل حكومة طائفية واسلامية لاتعرف لغة التمدن والحوار وهمها الوحيد اغراق المجتمع في اتون الصراعات الطائفية والقومية والعشائرية والاقتتال بين الطوائف في العراق وخلق جيل يتقاتل فيما بينه دون سبب الا من اجل ادامة نفوذ هذه القوى الحالية وتسلطها على الرقاب وادمة سرقاتها وفسادها العلني والنهب المعلن لثروات المجتمع , لهذا فأن جر الاطفال الى اجواء العسكرتارية والمليشيات وغيرها هو عار على جبين كل القوى الاسلامية والقومية وكذلك جرهم الى اللطم والتطبير والمشي سيرا على الاقدام في المناسبات الدينية هو عارا اخر يضاف الى سجل جرائم تلك القوى البربرية الاسلامية والقومية والعشائرية ويجب الوقوف بحزم وبشدة من اجل فضح تلك الحركات والقوى الرجعية والوقوف بوجهها من اجل مجتمع حر ومتمدن خالي من الشوائب والترسبات والتقاليد البالية وهو امرا مرهون ايضا بتكاتف كل القوى اليسارية والانسانية والمتحررة والتصعيد من جبهة نضالهما من اجل افشال كل المخططات التي تريد سلب انسانية الانسان وسرقة حقوقه وفضح كل القوى الرجعية المعادية للانسان وتطلعاته وحريته

 

نحو الاشتراكية: رفيق عباس هل من كلمة اخيرة للانسانيين في العراق بمناسبة يوم الطفل العالمي ؟ كيف يمكن الدفاع وتقوية حركة الدفاع عن الطفولة في العراق وما هو ندائك بهذا الصدد ؟

عباس كامل: اود ان اهنئ ومن صميم قلبي كل الاطفال في العراق خاصة وكل اطفال العالم اينما كانو عامة بيوم الطفل العالمي واتمنى لهم حياة سعيدة وهانئة بعيدة عن الضغينة والخوف واتمنى ان يزول الخوف من قلوب كل الاطفال في العالم وان يتحلو بالشجاعة والجرأة وخلق مستقبل لهم واعد وصاعد نحو بر الامان كما واناشد كل الانسانيون في العراق واناديهم بأن يمدو يد العون والمساعدة لكل الاطفال اليتامى والفقراء والدفاع عن مصالحهم وعن طفولتهم من اجل غد مشرق لطفولتهم ومن اجل خلق جيل نير ينير طريق الانسان كما وانني اؤكد ان لاخلاص من الظلم والاستبداد والاستغلال دون تكاتف الجهود الخيرة والانسانية من اجل تقوية حركة الدفاع عن الطفولة والدفاع عن مصالحها بكل قوة وخلق الاليات الصحية والكفيلة بأنتشال كل الاطفال من واقعهم المظلم الحالي الى واقع اكثر رقيا وانسانية.

 

نحو الاشتراكية: شكرا جزيلا وتمنياتنا لجميع اطفال العالم بطفولة سعيدة.